دمشق – احتفلت سوريا وتركيا بإلغاء تأشيرات دخول مواطنيهما، وذلك بحضور أكثر من عشرين وزيرا من حكومتي البلدين وعشرات النواب ورجال الأعمال وسط التأكيد على إستراتيجية العلاقة والتعاون في شتى المجالات. وقد أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بهذا الاتفاق مع تركيا واعتبره إنجازا تاريخيا، مؤكدا أنه ليس بديلا عن العلاقات مع دول الجوار والدول العربية.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، قال المعلم “رؤية الرئيس السوري بشار الأسد الإستراتيجية هي تحقيق ربط البحار الأربعة والتي تنسجم مع الموقع الجغرافي والتاريخي لهذه المنطقة، كما تنسجم مع الرغبة المشتركة لشعوبها”. ورفض الوزير أن يكون تفسير التعاون والاتفاقات الإستراتيجية بين بلاده وتركيا على أنه “يأس” من العلاقات العربية مع دمشق، مشيرا إلى أن بلاده استقبلت ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قبل أيام “وكانت زيارة ناجحة”.
من جانبه، اشترك أوغلو مع المعلم في وصف الاتفاق بأنه تاريخي، مضيفا أنه سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أنه يهدف أيضا إلى تحقيق التكامل مع دول منطقة الشرق الأوسط وليس بديلا عن علاقات تركيا بدول أخرى سواء بالمنطقة أو الاتحاد الأوروبي.
واعتبر أوغلو أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل والتي رعتها بلاده كانت نتيجة ثقة سوريا بتركيا، مضيفا أنها “كانت على وشك أن تتحول إلى مباشرة لولا أحداث حرب غزة”. وأبدى أوغلو استعداد بلاده مجددا للعب دور الوسيط بين دمشق وتل أبيب إذا توفرت الإرادة السياسية من الطرفين. في الوقت نفسه، قال وزير خارجية سوريا إن حزب العمال الكردستاني بالنسبة لسوريا هو “منظمة إرهابية ويعامل في القانون السوري معاملة منظمة إرهابية لأن أمن واستقرار تركيا من أمن واستقرار سوريا”.
يُشار إلى أن الاتفاق يشمل مواطني البلدين الذين يتبادلون الزيارات بقصد السياحة، أما موضوع العمل والإقامة فله ترتيبات أخرى.
Leave a Reply