فجر انتحاريان نفسيهما عند مدخل بلدة السيدة زينب فـي دمشق، عشية الاحتفال بمولدها الذي يعدّ مناسبة دينية تجذب عدداً كبيراً من الزوار إلى المنطقة التي تضم مقامها.
وقال مصدر ميداني إن عناصر الأمن اشتبهوا بسيارة وقاموا بملاحقتها، ما دفع الانتحاري الذي يقودها إلى تفجير نفسه قرب نقطة التفتيش الأولى فـي المنطقة التي تشهد ازدحاماً شديداً، بالتزامن مع قيام انتحاري آخر بتفجير حزام ناسف، ما تسبّب بمقتل ستة أشخاص، فـي حصيلة أولية، وإصابة أكثر من عشرة.
وأوضح مصدر أمني أنّ التفجير وقع عند الحاجز الأمني الأول، من أصل سلسلة حواجز تحيط بالمنطقة، تزامناً مع الاحتفالية الدينية الكبيرة. ويبعد موقع التفجير عن المقام نحو كيلومترين.
وأوضح المصدر أنّ سبب ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى ازدحام المنطقة كونها نقطة تفتيش، حيث تسبّب التفجير المزدوج بأضرار فـي السيارات والحافلات.
وسقطت قذيفة داخل سجن عدرا ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 26، غالبيتهم من المواطنين الذين قدموا لزيارة أقارب لهم مسجونين. كما سقطت قذائف على أحياء عدة فـي دمشق، وأدت الى إصابة ستة أشخاص.
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد من الإرهابيين أثناء محاولتهم الفرار من مزارع الغوطة الشرقية باتجاه بلدة الضمير بريف دمشق».
– استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء الماضي ، وفداً برلمانياً فرنسيا، برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار فـيال، بحسب ما أفادت وكالة «سانا» الرسمية، واصفة اللقاء بأنه اتسم «بالصراحة والوضوح».
وفـي حين أكّدت الحكومة الفرنسية أنّ الزيارة «مبادرة شخصيّة وليست رسميّة»، تعدّ هذه الزيارة، التي قام بها البرلمانيون الفرنسيون، غير مسبوقة منذ قطع العلاقات الديبلوماسية الذي قررته فـي أيار العام 2012 كلّ من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وتناول اللقاء واقع العلاقات السورية الفرنسية والتطورات والتحديات التي تواجه المنطقتين العربية والأوروبية، ولا سيما فـي ما يتعلق بالإرهاب.
وأكد أعضاء الوفد رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سوريا للاطّلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري فـي البلاد للشعب الفرنسي، مشدّدين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سوريا وفرنسا فـي القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعربوا عن إيمانهم بضرورة «العمل معاً فـي مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على الشعبين الفرنسي والسوري». كما شدّدوا على أنّ «من مصلحة فرنسا إرساء الأمن والاستقرار فـي المنطقة والتعاون مع سوريا للحدّ من الإرهاب، الذي لم يعد خطراً على شعوب الشرق الأوسط فقط، بل على أوروبا أيضاً».
ووصف النائب جاك ميار فـي «الاتحاد من أجل حركة شعبية» لوكالة «فرانس برس» اللقاء بـ«الجيد جداً».
من جهته، قال الأسد إنّ «سوريا، وعبر تاريخها، كانت وما زالت تعمل على تطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس احترام السيادة وعدم التدخل فـي الشؤون الداخلية ومراعاة المصالح المشتركة»، مؤكداً على الدور الهام للبرلمانيين فـي عقلنة السياسات الحكوميّة، بما يسهم فـي تحقيق مصالح الشعوب.
واعتبر الرئيس السوري أنّ «محاربة الإرهاب تتطلّب إرادة سياسيّة حقيقيّة وإيماناً فعلياً بأنّ الفائدة ستعود بالمنفعة على الجميع تماماً كما أنّ المخاطر ستهدّد الجميع وإذا تمّ التعامل مع هذه القضية وفق هذا المبدأ، فمن المؤكّد أنّنا سنشهد نتائج إيجابيّة ملموسة فـي أسرع وقت»، مؤكدا أنّ «سوريا، ومن هذا المنطلق، شجّعت دائماً التعاون بين الدول لأنّه السبيل الأنجع لوقف تمدد الإرهاب والقضاء عليه».
Leave a Reply