تظاهروا في واشنطن وجمعوا تبرعات بقيمة مليون دولار
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أحيى ما يزيد عن 2000 من السوريين الأميركيين الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم السبت الماضي، وأمضوا قرابة الثلاث ساعات متظاهرين أمام البيت الأبيض رافعين شعارات وأعلام وصور شهداء، ومطالبين الحكومة الأميركية والرئيس باراك أوباما بالتدخل لـ”وقف المذبحة المستمرة ضد الشعب السوري”.
وعقد على هامش الاحتفالية، في اليوم التالي، مؤتمر تضامني تحت شعار “نقف موحدين من أجل سوريا حرة” حضره ما يزيد عن ألف شخص وتم جمع تبرعات فاقت المليون دولار ليتم إرسالها إلى مساعدة السوريين المنكوبين تحت إشراف منظمتي “لايف” و”أس أس أف”.
ورفع المتظاهرون، الذين توافدوا من عدة مدن وولايات أميركية، شعارات تطالب بإعدام الرئيس السوري بشار الأسد، وصور لشهداء وأطفال قضوا تحت القصف المدفعي في محافظتي حمص وإدلب، كما اقتصرت الأعلام التي رفعوها على “علم الثورة” (باللونين الأخضر والأسود تتوسطهما ثلاث نجوم حمر)، والذي يطلق عليه المعارضون اسم “علم الاستقلال”.
وقال يوسف الذي ذهب مع عائلته للمشاركة في التظاهرة: “إن مشاركتنا هي اقل شيء ممكن أن نفعله”. وأضاف “شو طالع بإيدنا غير هيك؟”.
وحول رأيه بالمطالب التي تدعو إلى التدخل الخارجي، استبعد يوسف في حديث لـ”صدى الوطن” أن يحصل أي تدخل خارجي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، وشدد “لو أن النظام السوري يشكل تهديدا للمصالح الغربية لما استمر 40 عاما”.
بدوره، سخر الدكتور معتز من دعاوى النظام بالإصلاح السياسي، وتساءل: “هل قام نظام حافظ الأسد بأية إصلاحات بعد مجزرة حماة التي ذهب ضحيتها مايزيد عن 20 ألفا في الثمانينات؟ حتى لو اتفقنا نظريا أن المعارضة أيامها كانت مسلحة.. ولكن ألم تكن توجد معارضة سياسية.. هل تمت الاستجابة ولو لقليل من مطالبها. العكس تماما هو الذي حصل، لقد تم تحويل سوريا إلى مفرزة مخابرات كبيرة تحصي أنفاس جميع السوريين”.
وانتقد علي حرب الموالين للنظام السوري، وقال “إن هؤلاء الذين يدعمون نظام الأسد هم شركاء في الجريمة”، وكان حرب، اللبناني الجنسية، والذي يقطن في ديربورن قد سافر إلى واشنطن للمشاركة في المظاهرة.
الأميركي باتريك هيغنيز، من منطقة ديترويت، أيضا شارك في المظاهرة ووصف الأوضاع في سوريا بأنها “تكسر القلب”.
أما وليد الذي لم يلتحق بالمظاهرة، ولكنه يتابع “الأخبار المؤلمة الواردة من سوريا يوما بيوم” فقد أرجع أسباب دعم المسيحيين السوريين للنظام السوري لأنهم “يشعرون بالأمان في ظله، وهم يتخوفون من أن تنقلب عليهم الأمور في حال سقوط الأسد، كما حدث لمسيحيي العراق بعد سقوط نظام صدام حسين”، ولكنه أكد أنه من “حق الشعب السوري أن ينال الحرية وأن ينعم بالديمقراطية والنظام الحاكم يقابل مطالب السوريين بالقتل والتنكيل”.
يذكر أن النشاط السياسي في الجالية السورية الأميركية، كان شبه معدوم قبل انطلاق الاحتجاجات في سوريا، ولكن مع تفجر “الثورة السورية”، شهدت الجالية ولادة منظمات ونواد في عدد من الولايات الأميركية، وهي تتابع شؤون الثورة في الداخل وتشارك في صياغة خطاب سياسي وإعلامي، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مجال جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية.
Leave a Reply