سيدي،
سليل أسيادي ومعتقدي
طال الغياب فداك فلذة الكبد
فالشوق يقتلنا شوقاً لرؤيتك
لسماع صوتك للارشاد للعمل
علمتنا أن كل الناس إخوتنا
لا فرق بين ألوان ولا ملل
وقفت تطلب للمحروم عزته
وتسأل الحكم بالأحكام يعتدل
وفي الجنوب رأيت الشر مستطراً
والشعب أعزل من سكين من حجر
وفي فلسطين أعداء لنا قبعوا
وغاثوا بالأرض شراً «ما له أمل»
أيقظتنا من سبات عمّ أمتنا
فبات قادتنا كالطفل مكتئب
إذا لا سبيل إلى ما أنت طالبه
أسيادهم رفضوا ما قيل ما طلب
حاروا بأمرهم «أسيادهم رفضوا»
والشعب لبى نداءك قام وانتصب
كان القرار من الحكام جلهم
خذوه عنّا ففي أفعاله عجب
كان القرار خذوه إنه خطر
على العروش من التيجان اقترب
ونفدوا الأمر لا دينا يردعهم
وراح كلهم باكٍ ومنتحب
أوهموا نفسهم أنا نصدقهم
والغدر سنتهم ما أظهروا كذب
سيدي،
سليل أسيادي ومعتقدي
طال الغياب فداك فلذة الكبد
إن غيبوك فبالأكباد موضعك
رنين صوتك في الآذان للأبد
أضأت شعلتنا أيقظت همتنا
أطلقت ثورتنا نمضي ولا نحد
Leave a Reply