لندن – اعتبر الصحافي الأميركي الشهير، سيمور هيرش أن الرواية الرسمية التي أعلنها كبار مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن «واحدة من الأكاذيب الكبرى»، وأنه لا صحة لكلمة واحدة ممّا ورد في رواية إدارة أوباما بخصوص تلك العملية.
كما وجّه هيرش (76 عاماً) في مقابلة أجراها مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، وتم نشرها مطلع الأسبوع الماضي، انتقاداته إلى وسائل الإعلام الأميركية، لإخفاقها في مواجهة البيت الأبيض بخصوص مجموعة قضايا، بدءاً من فضيحة التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية، وهجمات الطائرات بدون طيار، وكذلك الاعتداء المرتقب الذي شنّه على سوريا.
أرجع هيرش، الذي حظي بصيت واسع في عالم الصحافة عام 1969 حين كشف عن مذبحة قرية ماي لاي التي قامت بها القوات الأميركية خلال حرب فيتنام والتي حصل بسببها على جائزة «بوليتزر» عام 1970، أرجع السبب وراء ذلك إلى سماح وسائل الإعلام الأميركية لإدارة أوباما بأن تستمر وتتمادى في مسلسل الأكاذيب.
أضاف هيرش في حواره مع «الغارديان» قائلًا «إنه لأمر مثير للشفقة. وقد تجاوزوا بتصرفاتهم هذه حدّ الدناءة، فهم يخشون توجيه انتقاداتهم إلى هذا الشخص (أوباما)». وكان البيت الأبيض قد رفض الموافقة على نشر صور تخصّ جثمان بن لادن، وهو ما أثار شكوكاً بعدها بخصوص حجب كبار المسؤولين لمعلومات ذات صلة بالعملية.
كما شدد هيرش في حديثه على عدم صحة أي كلمة وردت في الرواية، التي تم الإعلان عنها من جانب الولايات المتحدة بخصوص العملية التي نفذها فريق «سيل» التابع للبحرية الأميركية في باكستان، والتي تزعم بأنها أدت الى مقتل بن لادن. كما قيل إن الصور التي التقطت لأوباما ومعاونيه، بمن فيهم نائبه جو بايدن ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون، وهم يشاهدون العملية وهي تنفذ على الهواء مباشرةً داخل «غرفة العمليات»، قد تم تعديلها، حيث لم يكن هناك بثّ على الشاشات.
Leave a Reply