واشنطن – تتولى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) في حديقة صناعية مجهولة في ولاية فرجينيا، مراقبة حسابات “تويتر” التابعة لما يصل إلى خمسة ملايين مستخدم، وذلك بهدف ملاحقة جواسيس أميركا لكل المعلومات التي يبثها الثوار والحزبيون والنشطاء والدبلوماسيون في العالم إلكترونياً. ففي مركز “المصادر المفتوحة” التابع للوكالة، يقوم فريق يعرف بـ”أمناء المكتبات الانتقاميين” برصد ما ينشر عبر موقع فيسبوك الاجتماعي وعبر الصحف والقنوات الإخبارية التلفزيونية والمحطات الإذاعية المحلية، وغرف الدردشة على الإنترنت، بل كل شيء على الإنترنت يمكن لأي شخص الوصول إليه والمساهمة فيه بشكل علني.
وغالبا ما يقوم المحللون بجمع المعلومات من رسالة “تويتر” الغاضبة إلى “التدوينة المدروسة”، باللغات التي تكتب بها سواء اللغة العربية أو الصينية أو غيرها، ثم يقومون بالتحقق من المعلومات التي يعثرون عليها من خلال مقارنتها بما يرد بشـأنها في الصحف المحلية أو في المكالمات الهاتفية التي يتم التنصت عليها.
وفي هذا الإطار يؤكد مدير المركز، دوغ ناكين، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة “أسوشيتد برس”، أن المسؤولين الأميركيين توقعوا بالفعل حدوث ثورة في مصر، لكنهم لم يعرفوا بالضبط متى ستكون. ويضيف، في تلك المقابلة التي قال مسؤولو “سي آي أي” إنها أول مرة يقبل فيها المركز زيارة صحفي له، أن المركز تنبأ بالفعل “بأن الشبكات الاجتماعية في أماكن مثل مصر يمكن أن تغير قواعد اللعبة وتهدد النظام”.
Leave a Reply