ديربورن – مثل شاب لبناني أميركي، الأربعاء الماضي أمام القاضي مارك سومرز فـي محكمة ديربورن، بتهمة الاعتداء على شقيقه الأصغر بقصد القتل، حيث أقدم علاء ضاهر (٢٠ عاماً) على طعن شقيقه عمران (٩ سنوات) عدة طعنات فـي الظهر والوجه، مما استوجب نقله إلى المستشفى حيث يرقد الآن بحالة مستقرة حسب التقرير الطبي.
ووقعت الحادثة حوالي الساعة السابعة من مساء الاثنين الماضي، فـي منزل العائلة قرب تقاطع شارعي ستيدمان وموروس شرقي ديربورن حيث كان الشقيقان يلعبان كرة القدم فـي الحديقة الخلفـية للمنزل، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهة بينهما، وذلك بعد ساعتين فقط من خروج المتهم من مركز للتأهيل العقلي والسلوكي فـي ديترويت.
وألقى أقارب المتهم اللوم على إدارة مركز «ستونكرست» الذين سمحوا بمغادرة علاء للمركز العلاجي رغم حالته النفسية المضطربة.
وبحسب العائلة والجيران فإن الجاني يعاني من اضطراب نفسي منذ وقت طويل، ما جعله مثيرا للمشاكل، حيث حدثت فـي الماضي عدة مشاجرات بينه وبين بعض الجيران. وبحسب العائلة، فإن ضاهر كان مواظبا على أخذ الدواء طوال الفترة السابقة، قبل أن يقرر الطبيب المشرف عليه إيقاف العلاج، بدعوى أن حالته النفسية أصبحت مستقرة.
وبحسب أفراد مقربين من الأسرة، فإن عائلة ضاهر كانت تعاني الأمرين فـي سبيل إقناع ابنهم بالخضوع للعلاج والالتزام بمواعيد الأدوية، إذ كان الشاب المريض يقاوم أية محاولة لعلاجه.
وقد تصرف ضاهر بسلوك غريب خلال فترة مثوله فـي قاعة المحكمة. فعندما سأله القاضي سومرز عما اذا كان يفهم ما يعني قتل شخص ما، أجاب الضاهر بالقول «لست على دراية»، مكرراً هذه الجملة مرات عديدة خلال جلسة الاستماع.
وقالت ممثلة الادعاء إن ضاهر يشكل خطراً على المجتمع، موصية بأن يأمر سومرز بسند كفالة قدره مليون دولار لإطلاق سراحه من دون القبول بدفع ١٠ فـي المئة من الكفالة. وامتثل سومرز لطلب الادعاء، وحدد الجلسة المقبلة يوم الجمعة ٣٠ تشرين الاول (أكتوبر).
ومن المتوقع أن تحال القضية إلى مكتب المدَّعي العام فـي مقاطعة وين كما ومن المتوقع أن تلعب حالة ضاهر النفسية غير المستقرة دوراً رئيسياً فـي الدفاع عنه، على الرغم من قول أفراد الأسرة انه لم يوكل اي محام بعد.
وعقب الجلسة، ظهر أفراد أسرة ضاهر وهم فـي ذهول تام. مريم البزال، وهي ابنة عم ضاهر، قالت لـ«صدى الوطن» إن العائلة قلقة لأنه لم يتلق التمثيل القانوني الصحيح منذ اعتقاله.
واضافت أن «علاء يعاني من انفصام الشخصية ولا أحد يريد أن يعطيه الاهتمام الذي يحتاج اليه. هذا هو السبب فـي أننا وصلنا لهذه المرحلة الآن. ذلك انه لم يتلق العلاج المناسب».
وقالت العائلة ان عمران لا يزال يحب شقيقه الأكبر (علاء) وأنه لم يدرك تماماً ما حدث له. واضاف قريب العائلة «عمران يعرف انه تعرض للطعن، لكنه ليس غاضباً من شقيقه وهو يدرك حالته العقلية ولا يزال يحب شقيقه ويريد منه أن يتلقى العلاج».
Leave a Reply