شاب لبناني من ديربورن هايتس ينهي حياته برصاصة

ديربورن هايتس – تم العثور على الشاب اللبناني الأصل وسام عمار (٢٢ عاماً) جثة هامدة في شقة بمدينة ديربورن هايتس وقد باشرت الشرطة المحلية تحقيقاتها في الحادث الذي تبين أنه انتحار.

ويتحدر الشاب الراحل من بلدة أركي في جنوب لبنان، وقد أفاد أقاربه بأنه عانى من طفولة صعبة بعد طلاق والديه، وقد قدم إلى الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات من الحادث المفجع الذي وقع مساء الأحد الماضي.

وسام عمار

وشرح عمه حسن عمار الذي رباه منذ الصغر لصحيفة «النهار» اللبنانية، «بحسب المعلومات التي وصلتني من أولادي هناك وبعد التحقيق معهم ومع شقيقه علي وصديقه الذي كان في منزله لحظة موته فإنه على ما يبدو انتحر». وأشار إلى أنه «كان في زيارة إلى صديقه، أخذ مسدسه ونزل إلى الطبقة الأرضية (من المجمع السكني) قبل أن يصوب المسدس على رأسه وينهي حياته».

وكان عمار يعمل في أحد المطاعم المحلية. وقال العم المفجوع إن وساماً «عانى منذ كان في عمر السنة ونصف السنة من تخلي والدته فاطمة عنه وعن شقيقه بسبب زواج أبيه من امرأة ثانية، كما عانى من معاملة زوجة أبيه القاسية له حيث كانت تضربه ضرباً مبرحاً حتى أنها في إحدى المرات كسرت قدمه، وعندما قررت العائلة الهجرة إلى أميركا قبل سنوات أصرت زوجة والده على بقاء وسام وشقيقه في لبنان إلا أنه وبعد الضغط اصطحبتهما معها لفترة، لكنها استمرت في معاملتهما القاسية فعادا إلى لبنان».

وأضاف العم «ربيتهما بعد محاولاتي الفاشلة بإقناع أمهما أن يبقيا في حضنها على أن أتحمل مصروفهما، عندها وضعت وساماً في دار الأيتام واستمريت بمتابعته وتأمين كل ما يحتاجه مع العلم أنه قبل نحو عامين توفي والده».

وقبل ثلاث سنوات تمكن العمّ من تأمين سفر وسام وعلي إلى أميركا إلا أنه كما قال: «سار وسام بطريق السوء بعدما تعرف إلى مجموعة من الأصدقاء المنحرفين، دخل عالم الموسيقى والسكر وغيرها من الأمور، حاول أولادي وشقيقه إبعاده عن هذه الأجواء لكنه لم يعر نصائحهم أي اهتمام، عندها قاطعوه، ضاقت به الدنيا حتى اتخذ قراره بإنهاء حياته».

وعما إذا كان سيتم نقل جثمان وسام من أميركا لدفنه في لبنان، أجاب «كلا، قررنا أن يوارى الثرى هناك».