هانتينغتون بيتش - هاجم ثلاثة أشخاص فـي مدينة هانتينغتون بولاية كاليفورنيا شخصين عربيين وهما فـي طريق عودتهما إلى البيت، يوم الأحد الماضي، وطعن أحدهم الصبي كرم جراح (17 عاما) طعنتين متتاليتين.
وقال جراح فـي لقاء مع قناة تلفزيونية محلية إنه كان مع زوج أخته، عاصم دغيم، يتحدثان العربية عندما هاجمهما شخص، تم التعرف على هويته لاحقا، وهو يدعى مارتن رومان (25 عاما)، مرجحا أن دافع الاعتداء عنصري، وأضاف متسائلا: هل كان ذلك الهجوم بسبب اللغة التي كنا نتحدث بها، أم بسبب هيئتنا وملامحنا؟
وكان الجاني رومان بصحبة زوجته وأخيه (28 عاماً) الذي يعمل شرطياً فـي ولاية إيلينوي (كان خلال الاعتداء خارج دوامه الرسمي) قد قام بالتحرش بجراح فـي موقف سيارات تابع لأحد الأندية الرياضية حين بادره بالقول بلا مناسبة: ماذا هناك.. أوباما بام؟ بحسب جراح الذي أضاف: لا أعرف ماذا تعني تلك العبارة، ولكن كان واضحاً أن ذلك الشخص يبدو غاضباً.
وعلى الرغم من العدائية التي تعرض لها الصبي إلا أن ردة فعله كانت ودودة، ولكن المواجهة تصاعدت حدتها عندما قفز مارتن من سيارته حاملا سكينا، وقام بطعن جرّاح لمرتين.
ويستعيد الضحية تفاصيل الحادثة التي تم على إثرها نقله إلى المستشفى قائلاً: «عندما نهضت كانت نافورة من الدم تخرج من جسمي وكانت الدماء فـي كل مكان». وقد أبدت عائلة الضحية استغرابها من كون أحد الأشخاص (المهاجمين) شرطيا يشارك فـي هجوم عنيف، وقال دغيم: «كان عليهم فـي الواقع حمايتنا بدل مهاجمتنا.. أحدهم كان شرطيا، وكان عليه أن يكون مثالا يحتذى».
بعد الحادث، فر المهاجمون الثلاثة، حيث تم إلقاء القبض عليهم لاحقا، وهم يواجهون تهما جنائية «بالاعتداء بسلاح قاتل» بحسب ما قالت الشرطة التي ماتزال تتابع تحقيقاتها فـي الحادثة، فـي الوقت الذي لم يؤكد فـيه المحققون فـيما إذا كان الاعتداء وقع على خلفـية عنصرية.
Leave a Reply