تايلور – خاص “صدى الوطن”
في ظل الفشل العربي الذريع في كأس أمم آسيا لجأت الجماهير في مدينة ديربورن وضواحيها الى مدينة تايلور لتشبع رغبتها من الساحرة المستديرة بلقاء القمة المرتقبة بين “شباب اليمن” المتصدر وملاحقه المباشر “سبورتنغ ميشيغن-أي” الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين فقط، والمقابلة المنتظرة كانت قد بدأت قبل المباراة بوقت ليس بقليل حيث بدا واضحا للجميع الكم الهائل من النجوم الذين تحضروا لهذا الحدث المنتظر حيث استنجد مدرب “شباب اليمن” بالمخضرم توفيق البعداني الغائب عن معظم مباريات فريقه وبالعائد الى صفوفه شمسان الغريب في حين ان مدرب “سبورتنغ ميشيغن” استنجد باحمد زريق العائد بعد غياب قسري لمباراتين خلت.
واذا كانت المباراة قمة في الاداء وتوج فيها الحارسان افضل اللاعبين فيها وهي بمثابة الثأر من السنة الماضية عندما توج “سبورتنغ” على حساب “شباب اليمن” نفسه في نهائي الكأس، فان الاداء التحكيمي كان في الدرك الاسفل من السوء ولم يستطع الحكم ان يكون على قدر اهمية هذه المباراة وهو اخطأ في حالات كثيرة وظلم الفريقين معا وكانت معظم قراراته ارتجالية ولا تستند الى منطق او عقل ما جعل الفريقين يعترضان على قراراته فكان التحكيم النقطة السوداء الوحيدة في هذه المباراة القمة.
بداية المباراة كانت نارية وبدا واضحاً ان كلا الفريقين يريد ان يغنم النقاط كاملة، حيث انه من ناحية “شباب اليمن” التعادل يكفيه للابقاء على النقطتين والفوز يبعده خمس نقاط عن منافسه المباشر. ومن ناحية “سبورتنغ ميشيغن-أي” فالفوز وحده الذي يفيده ولهذا جاءت المباراة عالية المستوى انست الجميع البداية الباهتة للفرق العربية في أمم آسيا وما بين هجمة هنا واخرى هناك تقدم “شباب اليمن” 2-0 عبر يونس محمد واسماعيل ناصر ليفسح في المجال امام” سبورتنغ” ليتسيد المباراة ويغزو مرماه وتنهال الفرص الواحدة تلو الاخرى في ظل تألق غير عادي للحارس علي الشبلاوي قابله هجمات مرتدة كانت خطيرة للغاية وكاد معها “شباب اليمن” ان يضاعف غلته من الاهداف ولكن كان في المرصاد حارسا آخر لا يقل شأنا عن الاول وهو قاسم بزي الذي ذاد عن مرماه ببسالة فائقة وتصدى لمحاولات كثيرة، وما بين الكر والفر يطلق اللاعب هارون قذيفة لا يشاهدها الحارس الا وهي في الشباك ليقلص بها الفارق الى 1-2 وتبقى السيادة للفريق اللبناني ومن بين الفرص الكثيرة يفاجئ احمد زريق الجميع بتسجيله هدف التعادل 2-2، وتابع “سبورتنغ” سيطرته على المباراة ولكن ثعلب مباريات القمة بالتخصص توفيق البعداني عرف كيف يؤذي خصمه بهجمة مرتدة ترجمها في المرمى مسجلا هدف الفوز الغالي لـ”شباب اليمن” الذي تربع مرتاحا على صدارة القمة بفارق خمسة نقاط.
وقد تميز “شباب اليمن” عن منافسه بثباته في الدفاع وسرعته في الهجمات المرتدة التي شكلت ازعاجا كبيرا للدفاع اللبناني وبانت الثغرة الكبرى في الفريق اللبناني وهي عدم تقدم لاعبي الدفاع لمواكبة الهجوم اقله الى وسط الملعب حيث فتحوا المجال امام المهاجمين للعودة الى هذه المنطقة واستلام الكرة، وقد تنبه مدرب “شباب اليمن” الى هذه الحالة واوعز الى اسماعيل ناصر وتوفيق بالعودة الى الوسط لاستلام الكرة.
واذا كان “شباب اليمن” قد استحق الفوز نتيجة لادائه العالي وتميزه عن منافسه بنقاط القوة فإن “سبورتنغ ميشيغن” لم يكن ليستحق الخسارة مطلقا نتيجة الكم الهائل من الفرص وسوء الحظ الذي عانده كثيرا وبنهاية المباراة فقد كان الرابح الاكبر هو الاخلاق الرياضية والجماهير التي شجعت بحرارة وروت غليلها برؤية اداء عال وراق.
اما باقي النتائج فقد كانت على الشكل التالي:
المجموعة الاولى :
“هامترامك يونايتد” – “الاتحاد” 9-1
“هامترامك اف سي” – “سبورتنغ ميشيغن بي” 1-4
“الترجي” – “الشباب” 3-4
“السلام” – “غالاكسي” 10-4
المجموعة الثانية:
“آي سي دي” – “السعودي” 10-6
“السلام” – “فيوتشر ستارز” 13-0
“الوحدة أي” – “الوحدة بي” 6-5
“التلال” – “الهلال” 8-5
Leave a Reply