واشنطن – تكرم الولايات المتحدة طوال شهر شباط (فبراير) من كل عام تضحيات مواطنيها المتحدرين من أصول أفريقية والاحتفاء بإنجازاتهم، ويطلق على الشهر «شهر تاريخ السود» أو Black History Month.
وبدأت قصة «شهر تاريخ السود» في عام 1915 أي بعد نصف قرن تقريباً من حظر العبودية في الولايات المتحدة. وفي أيلول (سبتمبر) من ذلك العام أسس المؤرخ المعروف كارتر وودسون إلى جانب القس المعروف أيضاً آنذاك جيسي مورلاند «جمعية دراسة حياة وتاريخ السود»، وهي منظمة مكرسة لإجراء الأبحاث والترويج للإنجازات التي حققها الأميركيون السود وغيرهم من الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية.
ورعت المنظمة في 1926 «أسبوع تاريخ النيغرو» الذي اختارت أن يكون موعده في الأسبوع الثاني من شباط (فبراير) الذي يصادف ذكرى ميلاد كل من الرئيس أبراهام لينكولن والأديب والصحافي فريديريك دوغلاس. وألهمت المبادرة المدارس والمدن التي يقطنها السود في مختلف أنحاء البلاد لاحتضان فعاليات محلية شملت إقامة ندوات وعروض ونواد تناقش التاريخ.
هذه المبادرة أصبحت في وقت لاحق «شهر تاريخ السود».
ففي عام 1976، أعلن الرئيس الأميركي جيرالد فورد رسمياً شهر شباط (فبراير) «شهر تاريخ السود». وطلب من الأميركيين أن «ينتهزوا الفرصة من أجل تكريم إنجازات الأميركيين السود التي غالباً ما يتم إهمالها في كل المجالات».
وتخصص دول أخرى بما فيها كندا والمملكة المتحدة شهرا معينا للاحتفال بإسهامات مواطنيها من أصول أفريقية.
Leave a Reply