تروي – قتل شاب من أصول عربية بمدينة تروي صباح الاثنين الماضي، بعد مواجهة مع شرطة المدينة التي كشفت أنه كان مسلحاً بسكّينين ويعاني من اضطرابات عقلية.
وأصيب روبرت جورج عيسى (٢٣ عاماً) بخمسة عيارات نارية أطلقها عناصر الشرطة وأدت إلى وفاته في أول حادث من نوعه تشهده مدينة تروي منذ عقدين من الزمن.
وفي التفاصيل حضرت الشرطة حوالي الساعة ٧:٢٥ صباحاً إلى منزل عيسى على شارع سادل بروك كورت المتفرع من شارع إيست لونغ ليك، إثر تلقيها اتصالاً من أسرة الشاب بشأن تصرفاته العدوانية.
ولدى وصول سيارتي الشرطة إلى المكان، كان أفراد العائلة المذعورون مختبئين في غرفة نوم مقفلة الأبواب حفاظاً على سلامتهم. وقد أفادوا بأن ابنهم كان «يصرخ ويتصرف بعنف ويضرب أفراد العائلة»، وفقاً لبيان شرطة تروي التي كشفت أنه سبق لها أن استجابت لثلاثة اتصالات طوارئ مماثلة من العائلة، منذ تموز (يوليو) ٢٠١٧.
وفور رؤيته لسيارة الشرطة خارج المنزل، انطلق عيسى نحوها مهاجماً، مما حدا بعناصر الشرطة إلى إشعال أنوار السيارة الثانية بهدف تشتيت المهاجم، فاتجه الأخير صوبها محاولاً دخولها دون جدوى.
فانطلق عيسى مرة أخرى لمهاجمة السيارة الأولى، ليعترضه أحد العناصر بواسطة صاعق كهربائي لم يكن له تأثير فعال على المهاجم الذي ظل يتصرف بعدوانية محاولاً مهاجمة العناصر بسكينين كان يحملهما، ليتم إطلاق عدة عيارات نارية عليه، وينقل على الفور إلى المستشفى حيث أعلن عن وفاته متأثراً بجروحه.
وقال المتحدث بإسم شرطة تروي، الملازم جوش جونز، إن أحداً من أفراد الأسرة لم يصب بأذى في الحادث، مؤكداً أن العائلة –التي رفضت التحدث مع وسائل الإعلام– تعلم بأن عيسى يعاني من اضطرابات عقلية، وسبق أن تم نقله ثلاث مرات إلى المستشفى لتلقي العلاج في أعقاب اتصالات الطوارئ الثلاثة التي أجرتها العائلة منذ الصيف الماضي.
وقد وضع الشرطي الذي أردى عيسى قتيلاً في إجازة إدارية إلى حين انتهاء التحقيقات في الحادثة بإشراف مكتب شريف مقاطعة أوكلاند.
Leave a Reply