ديترويت – في عملية مداهمة واسعة تعكس جدية شرطة ديترويت في مكافحة الجريمة بالمدينة، اقتحم عشرات من عناصر الشرطة بالتعاون مع دوائر محلية وفدرالية مجمعاً سكنياً في شرق المدينة ظل لسنوات طويلة مرتعاً للعصابات والمجرمين.
جانب من عملية المداهمة |
ووسط فرح وتهليل السكان الذين راقبوا عملية المداهمة للمجمع الواقع على تقاطع شارعي جيفرسون وماكليلان، ألقت الشرطة القبض على ٣٢ مشبوهاً تم اقتيادهم مقيدين بالاصفاد الى داخل حافلة مجهزة أمنياً أمام أنظار أبناء المنطقة الذين عانوا لسنوات من سطوة هؤلاء.
وقال مسؤولون ان العملية جاءت عقب 10 شهور من البحث والتقصي، تبين من خلالها أن المطلوبين شكلوا مصدر ترويع للسكان. وتعتبر عملية «المسح الشامل»، كما اسمتها الشرطة، الاضخم من نوعها في ديترويت على مدى 20 عاماً. وقالت المتحدثة باسم دائرة الشرطة، كيلي ماينر، إن العملية جاءت بعد أن طفح الكيل لدى السكان.
وقالت ماينر إن الدائرة تلقت خلال العام الماضي اكثر من 600 مكالمة من سكان الجوار للمبنى الواقع على شارع إيست جيفرسون، ومعظم الشكاوى تتعلق بالاعتداءات واطلاق النار والعنف الاسري وتجارة المخدرات. وأضافت أن الدائرة بدأت بتجميع المعلومات اعتبارا من مطلع العام.
وبدوره، قال قائد شرطة ديترويت، جيمس كريغ، ان هذا المبنى يشكل اكبر بؤرة للمشاكل في المدينة، حيث شهد عدة حوادث إطلاق نار على الضباط المستجيبين لنداءات الاستغاثة. وقبل أسبوعين قرر كريغ مداهمة المكان في أقرب وقت ممكن، وقال «كان المبنى يعج بالمطلوبين والمسلحين وتجار المخدرات، لكنها كانت عملية ناجحة».
Leave a Reply