تراجع مجمل عدد الجرائم الأساسية في ديربورن مقارنة بعام مضى، ولكن معدلات الجريمة لا تزال بعيدة عن أن تكون مصدر فخر لدائرة الشرطة في المدينة التي لا تزال بحاجة الى بذل مزيد من الجهود بحسب قائد الشرطة، رونالد حداد، الذي تحدث الى جانب كل من الرقيب دونالد أرمسترونغ والعريف دان بارتوك، من وحدة مكافحة الجرائم، في لقاء مفتوح عقد الشهر الماضي لنشر التوعية في صفوف الأهالي وتعزيز تعاونهم مع الشرطة.
وقد عرض مسؤولو الشرطة احصائيات حول الجرائم من الفئة (أ) الأكثر خطراً مثل جرائم القتل والمخدرات والسطو والاعتداءات الجنسية، وأنواع الاعتداءات الأخرى، وسرقة السيارات أو محتوياتها الى جانب جرائم الكسر والاقتحام وتخريب الممتلكات. وقد أظهرت الإحصائيات انخفاض عدد هذه الجرائم من 5637 خلال العام ٢٠١٢ الى 5245 جريمة في العام المنتهي في ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ووفق الإحصائيات تقسّم ديربورن الى ثماني مناطق، ست منها شهدت انخفاض عدد الجرائم الخطيرة، وقد جاءت بيانات الأحياء على الشكل التالي:
– المنطقة 1 (شرق ديربورن): انخفاض طفيف في عدد الجرائم من 1119 الى 1108 وتقع هذه المنطقة الى الشرق من غرينفيلد رود الى الشمال من شارع بول.
– المنطقة 2 (شرق ديربورن): شهدت انخفاضاً كبيراً في عدد الجرائم من 1430 الى 1170 وتقع الى الشرق من طريق ساوثفيلد السريع، والى الشمال من ميشيغن افنيو وتقريباً الى الجنوب من شارع بول، وفيها متاجر عملاقة مثل «وولمارت» و«هوم ديبو» تشكل نقاط جذب للجريمة سيما سرقات البضائع والسيارات.
– المنطقة 3 (شرق ديربورن): انخفاض طفيف من 481 الى 478 وتقع الى الجنوب من ميشيغن افنيو والى الشرق من طريق ساوثفيلد السريع والى الشمال من الطريق السريع 94.
– المنطقة 4 (ديكس): هذه شهدت ارتفاعا في عدد الجرائم من 248 الى 271 وتقع في الطرف الجنوبي عند التقاء شارعي ميشيغن افنيو والطريق 94.
– المنطقة 5 (غرب ديربورن): انخفاض من 497 الى 485 وتقع الى الشمال من ميشيغن أفنيو والى الغرب من تقاطع آوتر درايف وميليتاري.
– المنطقة 6 (غرب ديربورن): انخفاض كبير من 842 الى 740 وتقع الى الشمال من ميشيغن أفنيو والى الشرق من تقاطع آوتر درايف وميليتاري والى الغرب من ساوثفيلد السريع وفيها «فيرلاين مول» الذي يعتبر منطقة «ساخنة» للشرطة.
– المنطقة 7 (غرب ديربورن): انخفاض من 557 الى 528 وتقع الى الجنوب من ميشيغن أفنيو ويحدها من الشرق شارع ميليتاري وفيلدج رود.
– المنطقة 8 (غرب ديربورن): ارتفاع ضئيل من 463 الى 465 وتقع الى الجنوب من ميشيغن افنيو والى الغرب من ساوثفيلد السريع ويحدها من الغرب ميليتاري وفيلاج رود، وفيها متحف «هنري فورد» ومقر شركة «فورد» للسيارات.
وقال أرمسترونغ إن حدوث موجة من الجرائم أو مرور مجرمين في منطقة معينة قد يساهم في رفع الأرقام وضرب مثلاً بذلك سلسلة حوادث سرقة استهدفت مقتنيات من 40 سيارة في ليلة واحدة. من جانبه قال حداد ان تراجع الجرائم في المنطقتين 2 و6 حيث تقع المراكز التجارية الكبرى مرده الى تركيز الدائرة على مكافحة السرقة من المحلات، وذلك من خلال مراقبة الشرطة للاشخاص الذين يتسكعون في محيط المراكز التجارية، وملاحظتهم من خلال سلوكياتهم في القيادة والكشف بالحاسوب على أرقام اللوحات المعدنية، حيث يتم احتجاز الاشخاص الصادرة بحقهم مذكرات الضبط، اضافة الى رفع الغرامة على السرقة من المحلات الى 400 دولار يتوجب دفعها مقابل عدم الزج بالجاني في السجن بانتظار موعد محاكمته.
وقال حداد إن الدائرة وسعت تعاونها مع الشركات الامنية في 30 موقعاً في المدينة بما فيها كلية هنري فورد و«فيرلاين مول» و«جامعة ميشيغن». ونوه الى أن الاحصائيات تعتبر ديربورن مدينة يقطنها 97 الف نسمة، غير آخذة في الاعتبار 100 الف شخص يدخلونها يوميا للعمل والدراسة والترفيه.
وأكد حداد أن الدائرة خصصت ضباطاً لكل منطقة من مناطق الدوريات الثماني مدعومين على مدار الساعة باثنين من خبراء الادلة واثنين من ضباط الكلاب البوليسية اضافة الى وحدات للتدخل السريع في شرق المدينة وغربها تتألف كل منها من اربعة ضباط ومشرف يتم استدعاؤهم عند الحاجة الى المناطق الساخنة. وقال انه يتوفر بحسب الوقت من اليوم 20 الى 25 محققا و6 ضباط مدربين وضباط وحدة مكافحة المخدرات هم على جهوزية كاملة للانتشار.
وقال أرمسترونغ «إننا دقيقون في كيفية نشر الضباط، ونحرص على الاهتمام بنفس الحماسة لكل مناطقنا».
من جانبه تحدث بارتوك عن مثلث الرغبة والقدرة والفرصة التي تحكم نشاط المجرمين. وقال إن الأهالي لا يستطيعون التدخل في الرغبة والقدرة ولكن باستطاعتهم الحد من فرص المجرمين، وأضاف «إننا كشرطة لا يمكننا القيام بواجبنا منفردين، نريد تعاوناً وثيقاً من جانب السكان والموظفين والطلاب»، وقال إن المجرمين يبحثون عن الفريسة السهلة، «مثل الذي يشغل سيارته لإحمائها ويعود الى المنزل، او الذي يترك نافذة المطبخ غير مقفلة خاصة اذا كانت تطل على الحديقة الخلفية. وقال بارتوك انه أقنع والده ان لا يترك المنزل مفتوحا كما كان يفعل منذ سنوات.
إرشادات لحماية المنزل من السرقة:
– اجعل منزلك يبدو وكأنه مشغول، من المفيد استخدام الأنوار الموقّتة، لا تترك ملاحظة عند الباب تفيد بالعودة في وقت قريب من الخارج. ونصح بارتوك ابلاغ الشرطة على الهاتف 3139432241 عند مغادرة المنزل لقضاء اجازة بحيث تتم مراقبة المنزل من قبل ضباط الدوريات.
– أقفل الأبواب والنوافذ دائماً، واستخدم الأقفال المتينة واحرص أن تكون الأبواب بدون نوافذ حتى لا يسهل على اللصوص كسرها وفتح الأبواب.
– لا تفتح الباب إذا قرع الجرس ليلاً دون أن تعرف من الطارق. وحاول رؤية من عند الباب عبر الثقب. والأفضل الإتصال بالشرطة في حال عدم التمكن من تحديد هوية «الزائر».
_ استخدم الاضاءة الليلية واحرص أن يكون عنوان منزلك واضحاً، ولا تجعل النباتات تحجب الرؤية من خلال النوافذ، ولا تترك أشياء في المدخل كالسلالم حتى لا يستعملها اللصوص للدخول الى المنزل.
– نأكد من اقفال باب المرآب دائماً.
إرشادات لسلامة سيارتك:
– لا تترك سيارتك مشغلة دون وجود أحد بداخلها، لا لإحمائها أمام المنزل، ولا حتى خلال توقفك في محطات الوقود.
– اركن سيارتك في مرآب المنزل أو أمام المدخل وتأكد من إقفال الأبواب والنوافذ.
– لا تترك الاغراض الثمينة مرئية في السيارة مثل أجهزة الحاسوب المحمول او أجهزة الملاحة (جي بي أس) أو محفظة النقود أو الهواتف الخلوية.
– لا تحتفظ بأوراق السيارة داخلها مثل اثبات الملكية أو التسجيل أو بوليصة التامين.
– انتبه لحركة الجوار وثق بأحاسيسك وإذا لاحظت أشخاصاً مشبوهين اتصل بالشرطة.
وقد نوه أرمسترونغ الى أن الدائرة أطلقت خطاً ساخناً للبلاغات 3139433030 الى جانب رقم الطوارئ 911، وذلك للإبلاغ عن حالات الاشتباه أو طلب النجدة. وحث أرمسترونغ الناس على الاشتراك بخدمة «نيكسل» التي ترسل تنبيهات في حالات الطوارئ ومعلومات مجتمعية من خلال الرسائل النصية (عبر ارسال الرقم 48126 الى 888777) أو البريد الإلكتروني عبر الموقع التالي: www.nixle.com
جرائم أخرى لم تشملها إحصائيات الشرطة، تشكل عامل قلق حقيقي لأصحاب المصالح التجارية في المدينة، لاسيما المقاهي المنتشرة على شارع وورن.
فقد شهدت الشهور الأخيرة عدة حوادث يقوم بها مجهولون بدخول هذه الأماكن لنشل هاتف «آيفون» أو حاسوب محمول (لابتوب) دون أن يبلغ عنها.
ويقول صاحب مقهى «سيغنتشر» الواقع على تقاطع وورن مع تشايس، انه الشهر الماضي أقدم مجهولان على سرقة حاسوبين من زبونتين كانتا تجلسان في باحة المقهى الخارجية. وأضاف علي مكحل أن الشخصين ابتعدا قليلاً عن المقهى قبل أن يستقلا سيارة كانت بانتظارهما. وقد حاول موظفو المقهى اللحاق بهما قبل أن يتبين أنهما قد يكونا مسلحين.
ويضيف مكحل أن إدارة المقهى اتصلت بالشرطة وأبلغتها بالحادث «لكن لم يكن بوسعها فعل أي شيء». ولفت مكحل الى أنه «يسمع بحوادث مماثلة يقوم خلالها مسلحون بدخول مطاعم على شارع وورن ويسلبون ما تيسر من مال أو أجهزة إلكترونية قبل أن يغادروا المكان».
وأشار مكحل الى أن أصحاب هذه المطاعم أو المقاهي لا يودون إثارة الموضوع حتى لا ينعكس ذلك سلباً على مداخيلهم، خاصة وأن هناك صعوبة في مجاراة هذا النوع من الجرائم من قبل الشرطة بسبب السرعة التي تنفذ فيها عمليات السلب.
Leave a Reply