ديربورن – حادث سير آخر وقع في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري على تقاطع شارعي وورن وتشايس في ديربورن، دفع «صدى الوطن» الى إعادة طرح موضوح الإشارة الضوئىة عند التقاطع والتي يتم تحويلها بعد الساعة العاشرة ليلياً الى نظام الوميض المتقطع (أصفر وأحمر)، ما يتسبب بحوادث سير متكررة.
وكانت «صدى الوطن» قد أشارت سابقاً إلى شكوى أصحاب المصالح التجارية في المحلة الذين إعتبروا إشارة المرور المصدر الرئيسي لحوادث السير المستمرة. كذلك عزوا السبب الآخر للحوادث إلى القيادة المتهورة للسيارات وزحمة السير التي أصبحت تضرب هذه المنطقة بعد أن عجت بمقاهي الأركيلة والمطاعم الشرقية خلال السنوات الأخيرة.
وفي شهر تموز (يوليو) أبلغت شرطة ديربورن «صدى الوطن» أن مقاطعة وين هي المختصة بتشغيل إشارات السير على شارع وورن، إلا أنه لدى الإتصال بقسم السلامة العامة والطرق في مقاطعة وين، قيل إن بلدية ديربورن تتحكم تماماً بصلاحية صيانة إشارة السير المشار إليها على تشايس ووورن.
وتبين صحة ذلك بعد اتصال «صدى الوطن» بدائرة شرطة ديربورن الصيف الماضي لعرض شكاوى من زحمة سير في ساعات الصباح المبكرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يسهر الصائمون إلى آخر الليل وأطراف الفجر من أجل تناول السحور ،وكانت إشارة المرور التي تعمل بشكل جزئي تسبب ارتباك المرور عند هذا التقاطع المزدحم.
حينها بادرت الشرطة بتحويلها إلى إشارة سير عادية بثلاثة أضواء (أخضر أصفر أحمر). ولكن مع انقضاء شهر رمضان عادت الإشارة إلى سيرتها الأولى ليلاً، فوقعت من جديد حوادث سير مؤسفة أصيب في أحدها الفنان أحمد حاطوم بجروح طفيفة بعد تصادم مروع مع سيارة تجاوزت الضوء الأحمر المتقطع على شارع تشايس لتصطدم بسيارة حاطوم قرابة الساعة الثالثة فجراً.
«صدى الوطن» كانت قد اتصلت بشرطة ديربورن في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي للاستفسار عن إعادة الإشارة الى سيرتها الأولى فلم تتلق جواباً منها إلى أن تحدثت مع توم ديلاجي، من دائرة الأشغال العامة في البلدية، الذي أوضح -أخيراً- أنه هو المسؤول عن تشغيل الإشارات الضوئية في المدينة وأنه الوحيد القادر على تغيير الإشارات بعد أن يحصل على إذن من قائد الشرطة رونالد حداد.
وقال ديلاجي «نحن نتحكم بذاك التقاطع وقد قمنا مؤخراً بتغيير الإشارة إلى نظام الفلاش وليس لدينا أي مشكلة في تغييرها إلى إشارة سير عادية لكننا نحتاج إلى تعليمات من دائرة الشرطة». وأضاف ديلاجي أنه في العام 2012 أجرت حكومة الولاية دراسة سير بالتنسيق مع البلدية والمقاطعة، وخلصت إلى اقتراحات حول نوع إشارات السير الفضلى التي تناسب كل تقاطع بناء على حجم حركة السير المتوقعة. وأردف أن شرطة ديربورن أعطيت إقتراحات بعد الدراسة حول القليل من تقاطع الشوارع الصغيرة إلا أن تقاطع تشايس ووورن لم يكن واحداً منهم.
Leave a Reply