ديربورن – مع حلول الربيع وتحسن أحوال الطقس، ومع اقتراب نهاية العام الدراسي، يندفع المراهقون والشبان اليافعون إلى الطرقات لاستعراض مهاراتهم في قيادة السيارات والدراجات النارية، مخاطرين بالتسبب بحوادث مرورية تهدد سلامتهم وسلامة بقية السائقين والركاب والمارة.
وفي مؤشر على حزم شرطة ديربورن في التعامل مع السائقين المتهورين، رصدت دورية ليلة الثامن من نيسان (أبريل) الحالي، سائقين وهما يقومان بتسخين محرّكي سيارتيهما استعداداً للتسابق على شارع وورن بالقرب من تقاطع أنتوني في شرق ديربورن.
وكان السائقان –وهما من أصول عربية– يسيران ببطء إلى جانب بعضهما البعض، ويصدران أصواتاً مرتفعة من المحركات والإطارات قبل أن ينطلقا مسرعَين باتجاه الشرق. ولكن ما هي إلا بضعة عشرات أمتار حتى توقفا مجدداً بعد أن أشعلت سيارة الشرطة أضواءها –بالقرب من تقاطع ميدلسكس– منهية السباق في بدايته.
وأقر سائق سيارة «موستانغ» طراز 2002، للشرطي بأنه كان يسابق السيارة الأخرى من نوع «ماكسيما» (2010)، معترفاً بأنه كان «تصرفاً غبياً». وإلى جانب تحرير مخالفة التسابق في الشارع بحق كل منهما، حصل سائق «الموستانغ» كذلك، على مخالفتين أخريين لعدم توفر بوليصة تأمين على سيارته وانتهاء صلاحية تسجيل لوحتهما، فيما تمت مصادرة السيارتين.
وتعمل شرطة ديربورن على الحد من القيادة المتهورة التي يعاني منها سكان الأحياء الشرقية في المدينة منذ سنوات، لاسيما على شارع وورن الذي يؤدي بالاتجاهين إلى ديترويت. وشهد شارع وورن منذ مطلع العام الحالي مصرع عربيين أميركيين من أصول عراقية، في حادثين مروريين منفصلين.
Leave a Reply