شرطة ديربورن تصدر ٢٨41 مـخالفة للسيارات المتوقفة فـي الشوارع خلال حالات الطوارئ الثلجية الأخيرة

ديربورن – بالمقارنة مع باقي مدن ميشيغن، تعتبر خدمة إزالة الثلوج من شوارع ديربورن من الأفضل على الإطلاق، حيت تطال الأحياء السكنية والشوارع العامة، ولكن لهذه «الرفاهية» ثمناً يدفعه سكان المدينة.

ففي الفترة الممتدة من 15 كانون الأول (ديسمبر) الى السادس من كانون الثاني (يناير)، أعلنت بلدية ديربورن حالة الطوارئ الثلجية أربع مرات، حررت خلالها الشرطة 2841 محضر ضبط بحق سكان لم يلتزموا التعليمات بإخلاء الشوارع من السيارات لتسهيل عمل طواقم إزالة الثلوج.

المخالفات توزعت على الشكل التالي: 

– ١١٩٣ مخالفة صدرت بتاريخ ١٥ كانون الأول

– في ٢ كانون الثاني صدرت ٨٥٩ مخالفة. 

– في ٣ كانون الثاني صدرت ١٨٧ مخالفة

– في ٦ كانون الثاني الذي شهد أكبر عاصفة قطبية تهب على المدينة منذ سنوات طويلة، فإن المخالفات صدرت بحق ٦٠٢ سيارة.

وإذا أخذنا في عين الإعتبار أن ثمن كل مخالفة ٤٠ دولاراً، وإذا لم تدفع في غضون ثلاثة أيام ترتفع الغرامة إلى ٨٠ دولاراً، فإن بلدية ديربورن ستحصل على مبلغ مالي كبير يتراوح بين 114,833 و227,280 ألف دولار.

وكانت البلدية تذكر المواطنين باستمرار بضرورة بإخلاء الشوارع من السيارات والعربات عند إعلان حالة الطوارئ وقد حذرت البلدية المواطنين لمدة ٢٤ ساعة كاملة قبل إعلان الطوارئ عبر العديد من الوسائل، بحسب بيان صادر عن البلدية.

وبالنسبة إلى حالة الطوارئ الثلجية، أرسلت البلدية رسائل إلى وسائل الإعلام وبثت تحذيرات على مواقع «فيسبوك» و«تويتر» إضافة الى رسائل عبر البريد الإلكتروني والتلفزيون، كما استخدمت نظام بـ«نيكسيل» لإعلام السكان بضرورة إخلاء الشوارع من السيارات.

مدير الإستعلامات العامة، ماري لاندروش، قالت «إن البلدية والشرطة مراعيتان لمسألة أن حالات إعلان الطوارئ بسبب الثلوج مقلقة ومزعجة للناس خاصة بالنسبة إلى السكان الذين لا يملكون مواقف كافية في بيوتهم غير الشارع. ونحن نقيم توازناً بين إقلاق الراحة من جهة والإبقاء على الشوارع مؤمنة وسالمة حتى يتسنى للعربات المزيلة للثلوج لكي تمر ولشاحنات القمامة أن تعبر لجمع النفايات وكذلك لنطمئن على ذهاب التلاميذ إلى مدارسهم بأمان بعد مرور العاصفة الثلجية وحتى يتاح للسكان أن يركنوا سياراتهم في الشوارع المنظمة بعد إنتهاء الورشة التنظيفية».

بالرغم من التحذيرات ومعرفة معظم السكان بها إلا أن الكثير من أهالي الأحياء في ديربورن لا يتمكنون من إيجاد مكان لإيقاف سياراتهم غير الشارع. ولكن من الملاحظ أن عدد المخالفات قد تناقص بشكل كبير من أول حالة طوارئ إلى ثالث حالة بسبب زيادة الوعي لدى الناس. ولكن بعض الناس يدعون بأن لامكان آخر لديهم لركن سياراتهم كذلك يدعي البعض الآخر أن سياراتهم علقت بالثلوج ولم يتمكنوا من تحريكها من الشارع.

والمشكلة في شرق ديربورن، أن معظم المنازل يملك سكانها ثلاث إلى أربع سيارات ما يجعل من الصعوبة إيجاد موقف لجميع السيارات خاصة في المنازل التي تم تحويل كاراجاتها الى مكان للترفيه والمعيشة. بعض السكان أوقفوا سياراتهم على الحشيش أمام بيوتهم. وأبلغ قائد شرطة ديربورن رونالد حداد «صدى الوطن» أن القلق الذي ينتابه يأتي من الشوارع الضيقة الأحياء ذلك أن شاحنات إزالة الثلوج تحتاج إلى مساحات أوسع لكي تعبر. وقال «نحن نحاول دائماً إقامة توازن لكن هذه الطرقات الضيقة لا يمكن التحايل حولها لتنفيذ القانون والمواطنون لديهم خيار واضح هو التقيد بنص القانون حتى يتسنى للشرطة والإطفاء عبور الشارع».

وأضاف حداد أن إيقاف السيارات في الشوارع خلال حالات الطوارئ هو عمل يقوم به السكان منذ سنين خاصة في شرق ديربورن غير أن في كل أنحاء المدينة بات الناس يلتزمون بتطبيق القانون في الآونة الأخيرة بسبب الطريقة المثلى التي أوجدتها الدائرة لنشر المعلومات. وأردف «لقد سعينا للقاء مجموعات نحاول تثقيفها وتوعيتها حول أفضل السبل لخدمتها. نحن هنا لا نريد معاقبة الناس خلال الطوارئ لكن نحتاج إلى تطبيق للقانون وإذا يتم تنظيف الثلوج بفعالية فنحن لسنا بحاجة إلى إصدار ضبط مخالفة واحد».

مشكلة أخرى، هي بسبب البيوت القريبة من بعضها وعدم وجود ممرات «درايف واي»، إضافة الى تحويل بعض السكان لكاراجاتهم إلى غرف معيشة أو مطابخ أو غرف نوم مما يضطرهم إلى إستعمال الشارع فقط لركن سياراتهم. ولذلك فإن البلدية تجري مراجعة حول مسألة مرسوم الكاراج واستخدامه.

وحسب مصلحة الأشغال العامة في البلدية فإن ٢٧ عاملاً يقومون بإزالة الثلوج بعد العواصف الثلجية ويغطون مساحة قدرها ٢٦٧ ميلاً من الشوارع. وحسب لاندروش فإن «هدف البلدية هو إزالة الثلوج خلال فترة ١٢ ساعة لكن بعض الأحيان فإن سوء الطقس يجعل المهمة عسيرة غير أن البلدية لديها إستراتيجية جيدة تسمح للشاحنات بإزالة الثلوج الكثيفة جداً».

ويمكن للسكان أن يتصلوا بالخط الهاتفي ٢٤٤٤-٩٤٣-٣١٣ للحصول على معلومات حول حالات الطوارئ. كما يمكن الإنضمام الى نظام الإتصال التابع للشرطة الذي يصل إلى ٧ آلاف عبر الموقع الإلكتروني www.nixle.com