سامر حجازي – «صدى الوطن»
توصلت شرطة ديربورن الى تسوية فدرالية مع المواطن العربي الأميركي علي بيضون الذي تعرض لضرب مبرح من عناصر الشرطة فـي أواخر العام ٢٠١٣ بعد اعتراضه من قبل دورية حوالي الساعة الرابعة فجراً.
علي بيضون (يمين) والى جانبه المحامي أمير مقلد.(صدى الوطن) |
وتمت تسوية الدعوى التي شملت قائد الدائرة رونالد حداد وثمانية عناصر من شرطة المدينة، فـي نيسان (أبريل) الماضي بإشراف القاضية الفدرالية ليندا باركر، دون الكشف عن قيمة التعويضات.
ورفعت الدعوى فـي العام ٢٠١٤ على خلفـية الحادث الذي استخدمت فـيه القوة المفرطة من دون مبرر ضد بيضون الذي كان عائداً صباح السابع من كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣ الى منزله مستقلاً دراجته الهوائية بعد ليلة طويلة من العمل فـي جلي الصحون بأحد المقاهي القريبة من منزله فـي شرق ديربورن. وقد اشتبه به حينها عناصر إحدى الدوريات ظناً بأنه من اللصوص الذين يقتحمون المنازل، وذلك بعد عدة بلاغات عن سرقات حاصلة.
وعندما اقترب منه الشرطي جون بالاوسكي -خرج من الخدمة- سائلاً عن هويته، أصيب بيضون الذي لا يفهم الانكليزية ويعاني من اضطرابات عقلية، بحالة من الذعر الشديد، بحسب ما كشفت كاميرا المراقبة المثبتة على سيارة الشرطة.
وكانت «صدى الوطن» قد نشرت الفـيديو على موقعها الالكتروني فـي أيار (مايو) العام ٢٠١٤، حيث ظهر ثمانية عناصر من شرطة المدينة وهم يحاولون تثبيت بيضون الذي كان يصرخ مذعوراً، دون أن يردعهم ذلك عن استخدام القوة المفرطة ضده.
وبعد صراع استمر عدة دقائق تم تقييد بيضون ووضعه داخل سيارة الشرطة. ولكن اللافت حينها أنه لم يتم اعتقاله بل تم نقله الى مستشفى «أوكوود» حينها حاصلة لتلقي العلاج من الكدمات والرضرض التي أصيب بها قبل أن يطلق سراحه.
وقال بيضون فـي الدعوى إنه تعرض لإصابات بالغة فـي الظهر والوجه إضافة الى معاناة نفسية، كان يمكن تفاديها لو كان أحد عناصر الدورية يتحدث اللغة العربية.
المحامي أمير مقلد أمل فـي أن تشكل هذه القضية دافعاً إضافـياً للتغيير الإيجابي فـي شرطة المدينة خاصة فـي مجال التعامل مع المضطربين عقلياً وإزالة الحواجز اللغوية.
مقلد أعرب عن رضاه التام عن التسوية، وأشار الى أن موكله -بيضون- يعمل حالياً فـي مطعم آخر بديربورن وهو مستعد لمواصلة حياته قدماً.
Leave a Reply