ديربورن - أطلق عنصر فـي شرطة ديربورن النار على إمرأة إفريقية أميركية من سكان ديترويت فأرداها قتيلة بعد مطاردة قصيرة وقعت فـي محيط مركز «فـيرلين مول» التجاري مساء الأربعاء الماضي.
ويأتي مقتل جانيت ويلسون (31 عاماً) فـي الوقت الذي لا تزال تتفاعل فـيه قضية مقتل الشاب الأسود من ديترويت كفـين ماثيو على يد شرطي آخر من ديربورن الشهر الماضي.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المرأة مسلحة لأن الحادث «لا يزال قيد التحقيق الذي هو فـي بداياته الأولى» على حد تصريح الملازم الأول مايكل شو، المتحدث باسم شرطة ولاية ميشيغن، التي تتولى التحقيق فـي الحادثة.
وقد بدأ الحادث عند الساعة الثانية وعشر دقائق بعد منتصف الأربعاء الماضي، عندما وصل حراس أمن المركز التجاري الى موقف السيارات لفض نزاع بين ويلسون وامرأة أخرى. وبعد وقت قصير من وصول دورية الأمن كما ذكر شو، أخذت ويلسون «تظهر سلوكاً عدائياً وانطلقت مسرعةً بسيارتها وكادت تدهس حراس الأمن فـي طريقها من جراء سرعتها».
وسارع عنصر الأمن الى إعلام شرطة ديربورن بشأن سيارة الشيفروليه السوداء التي تقودها ويلسون، لتسارع إحدى الدوريات الى المكان حيث رصدت سيارة ويلسون على شارع هابرد متوقفة مع السير. وحاول عناصر الشرطة الاقتراب من السيارة والقبض على السائقة. وخلال تلك المحاولة، حاولت المرأة الفرار مرة أخرى، وكادت تدهس عنصراً من الشرطة.
وأكد شو أنه فـي تلك اللحظة «فتح أحد العناصر النار»، وقد أطلقت عدة عيارات نارية على سيارة ويلسون التي أصيبت ونقلت الى المستشفى حيث أعلنت وفاتها على الفور. وقال شاهد عيان إنه سمع أربع طلقات على الأقل تدوي فـي محيط «فـيرلين».
وقالت الشرطة إن أحد عناصرها خضع للعلاج بعد تعرضه لإصابات طفـيفة. ولم تكشف الشرطة عن إسم المرأة وعرقها، فـي الوقت الذي تزداد فـيها مشاعر الغضب فـي أوساط مجتمع الأفارقة الأميركيين فـي ديترويت تجاه ديربورن.
ويأتي هذا الحادث فـي أعقاب مقتل كيفن ماثيوز (٣٥ عاماً) وحسب قول شرطة ديربورن انه قتل برصاص احد عناصرها فـي ٢٣ من شهر كانون الأول (ديسمبر) بعد صراع معه. وأكدت الشرطة أن ماثيوز، الذي كان أعزل، كان ملاحقاً للاشتباه بارتكابه السرقة، كما كان مطلوباً بموجب مذكرة توقيف لانتهاكه شروط المراقبة.
وآثار مقتل ماثيوز، احتجاجات متعددة فـي ديربورن احتجاجاً على وحشية الشرطة فـي التعامل مع الأميركيين السود.
وقد نظم ناشطون عدة تظاهرات فـي مدينة ديربورن تسببت إحداها بتوقف حركة المرور على شارع ميشيغن، كما تم تنظيم تظاهرة أخرى فـي وقت سابق من هذا الشهر أمام مركز «فـيرلين» نفسه. ودعا أكثر من ١٠٠ متظاهر زبائن المول من السود الى عدم إنفاق أموالهم فـي ديربورن ومقاطعة المدينة تجارياً.
يُذكَر أن حادث اطلاق النار على ماثيوز ما زال قيد التحقيق، فـيما يطالب حقوقيون وناشطون سود بمعاقبة الشرطي الذي لم تكشف هويته بعد.
Leave a Reply