ديربورن – منح قائد شرطة ديربورن رونالد حداد، الأسبوع الماضي، شهادات تقديرية لاثنين من سكان المدينة لدورهما في منع وقوع جريمتين في السابع من أيلول (سبتمبر) الماضي، ومساعدتهما الشرطة في اعتقال ثلاثة أشخاص في ذلك اليوم.
وقد كرمت الشرطة أحمد آدم الذي كشف عن رجلين بالقرب من مدرسة مايبل الابتدائية يحاولان سلب مواطن نقوده تحت تهديد السلاح، فيما رأى المكرّم الآخر، دوغلاس بيري رجلا مسلحا في محيط دائرة الشرطة يتأهب لاطلاق النار باتجاه الضباط.
في تفاصيل قصة العربي الأميركي آدم، فإنه رأى رجلين يهجمان على رجل يقيم على شارع باين لحظة مغادرته شرفة المنزل ليتمشى في الشارع عند الساعة 9:30 مساء، وإذ بأحدهما يضع فوهة المسدس في رأسه ويقول له «أعطنا كل شيء معك» فيما اخذ الثاني بتفتيش جيوب الرجل، فما كان منه الا ان دافع عن نفسه محاولاً الصراخ لطلب النجدة، لكنه سرعان ما تلقى ضربة بكعب المسدس على رأسه. وقد هب آدم لنجدته فتبع سيارة الجناة واخذ رقم لوحة السيارة ومواصفات الفاعلين وقام بالابلاغ للشرطة التي بدورها تمكنت من القبض على المشبوهين بعد دقائق قليلة على مسافة ميلين من مسرح الجريمة. وقد وجهت لهما تهمة السطو المسلح باستخدام سلاح ناري.
أما بيري، فيُعتقد إنه تمكن من إنقاذ دائرة الشرطة من مجزرة محتملة بعد أن رصد حوالي الساعة السابعة مساء شخصاً مسلحاً في محيط مبنى الشرطة. وكان بيري برفقة ابنه باتريك (20 عاماً) قرب محطة «أمتراك» المجاورة حيث يعاني الإبن من مرض «التوحد»، ويجد في صوت القطارات الراحة والطمأنينة، ما جعل من المكان مقصداً يومياً لهما. قد لاحظ الأب في ذلك اليوم تحركات مشبوهة لرجل عند بوابة دائرة الشرطة فقام بالابلاغ على «911» وبعد لحظات شاهد بندقية بيد الرجل وعندها عاود الإتصال برقم الطوارئ، ليخرج عدد من الضباط ويلقون القبض على المشبوه الذي نقل الى مستشفى اوكوود ومصحة الامراض العقلية، ولم توجه له اتهامات حتى تاريخه. لكن حداد قال ان الرجل كان يحاول الانتحار من خلال الاشتباك مع الضباط في باحة الدائرة. وأكد أن هذين الرجلين «مثال متوهج للمواطنين الذين يجعلون حياتنا أفضل».
Leave a Reply