ديربورن – تمكنت شرطة ديربورن من إنقاذ امرأة من موت محقق على يد صاحبها الذي كان قد وجه إليها عدة طعنات خطيرة قبل أن يقتله أحد ضباط الشرطة بإطلاق النار عليه يوم الأحد الماضي داخل شقة في مجمع سكني بغرب المدينة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الرجل المقتول يدعى جيمس لوكاسيفيتش (43 عاماً)، وهو من أصحاب السجلات العدلية الحافلة بالجرائم، حيث سبق له أن أدين بارتكاب عشر جنايات، كان آخرها، اقتحام منزل ومقاومة الشرطة في حادثة تعود إلى العام 2015 في مقاطعة ليفينغستون.
وكان لوكاسيفيتش قد قضى عقوبة بالسجن لنحو أربع سنوات على خلفية إدانته الأخيرة، قبل أن يتم الإفراج المشروط عنه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقد تبين –بحسب بيانات دائرة السجون في ميشيغن– أن لوكاسيفيتش انتهك شروط المراقبة المفروضة عليه، بتغيبه عن موعده مع ضابط المراقبة المسؤول عنه، قبل أربعة أيام فقط من حادثة مقتله على يد شرطة ديربورن.
وكان قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد، قد قال في مؤتمر صحفي عقده عقب وقوع الجريمة يوم الأحد الماضي، إن عناصر الدائرة استجابوا إلى مكالمة استغاثة من إحدى سكان المجمع السكني الكائن على شارع بارك في جنوب غربي ديربورن.
وأضاف أنه لدى وصول عناصر الدورية سمعوا صراخ الضحية من داخل إحدى الشقق، فقاموا باقتحامها على الفور، ليجدوا لوكاسيفيتش وهو يطعن صاحبته الغارقة بدمائها على أرضية الحمام، فما كان من أحد الضباط إلا أن أطلق النار عليه لإنقاذ حياة المرأة البالغة من العمر 39 عاماً.
وشدد حداد على أن عناصر الدورية تصرفوا وفق التدريبات و«فعلوا ما كان من المفترض أن يفعلوه»، ولكن رغم ذلك تم وضع الشرطي مطلق النار –وهو ضابط لدى الدائرة منذ 15 عاماً– قيد التوقيف الإداري، بانتظار جلاء نتائج التحقيق الذي تولته شرطة ولاية ميشيغن.
أما الضحية، التي لم يُكشف عن هويتها، فقد نقلت –على الفور– إلى المستشفى لتلقي العلاج وهي في حالة صحية حرجة جراء إصابتها بعدة طعنات في وجهها ورقبتها والجزء العلوي من جسمها.
وقد أكدت والدة الضحية في تصريح لصحيفة «ديترويت نيوز» أن ابنتها تعاني من انهيار إحدى الرئتين، لكنها نجت بأعجوبة لأن السكين لم يكن حاداً بما يكفي لذبحها، معربةً عن قلقها بشأن الندوب التي ستشوه وجه ابنتها.وكشفت الأم أن ابنتها كانت تتعرض للعنف على يد صاحبها منذ سنوات طويلة، وقد قامت بطرده من الشقة المستأجرة باسمها، مراراً، لكنها كانت تسمح له بالعودة مجدداً في كل مرة.
ونقلت الصحيفة عن سكان المجمع السكني، أن لوكاسيفيتش وصاحبته كانا يتشاجران بشكل دائم، مشيرة إلى أن الجيران سمعوا صراخه أثناء الاعتداء وهو يقول: «إذا لم أحصل عليك أنا فلن يحصل عليك أحد».
والجدير بالذكر أن شرطة ديربورن كانت قد تلقت في اليوم السابق، اتصالاً من المرأة نفسها تشكو تعرضها لعنف أسري. لكن لدى وصول عناصر الشرطة إلى المكان كان لوكاسيفيتش قد توارى عن الأنظار.
وأقر حداد بأن دائرته استجابت في السابق لعدة اتصالات مماثلة من الضحية بشأن تعرضها للعنف الأسري، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولدى لوكاسيفيتش تاريخ إجرامي طويل يعود إلى عام 2002، حيث تمت إدانته بارتكاب عدة جرائم، من بينها حيازة المخدرات وسرقة المنازل وسرقة محتويات السيارات إضافة إلى القيادة تحت تأثير الكحول.
Leave a Reply