ديربورن – خاص “صدى الوطن”
وجهت يوم الاثنين الماضي، عدة اتهامات للعربي الأميركي حسن ابراهيم بزي (39 عاما)، الذي قبضت عليه شرطة ديربورن يوم الجمعة الماضي بعد مطاردة تخللها إطلاق نار واصطدام سيارات، على شارع شايفر، بالقرب من مبنى “أكسس”، في مدينة ديربورن.
وفي التفاصيل، قالت شرطة ديربورن أن ضابطا أصيب، يوم الجمعة الماضي، خلال مطاردة سيارة فضية اللون كانت تجوب الشوارع متجاوزة السيارات الأخرى بسرعة فائقة، ومن بينها سيارة إسعاف، ما استدعى دورية الشرطة إلى ملاحقتها والطلب من سائقها التوقف.
وبحسب رئيس شرطة ديربورن رونالد حداد، فإن السائق لم يستجب لأوامر الشرطة، بل قام على العكس بزيادة سرعته وتخطي إشارات المرور الضوئية، ولم تنته المطاردة إلا عندما اصدمت السيارة بشاحنة بالقرب من تقاطع شارعي شايفر وهاغرتي، حينها اقترب الضابط من السيارة المتوقفة التي بادر سائقها إلى محاولة دهسه ما أدى إلى إصابته بإصابات طفيفة فما كان منه إلا قام (الضابط) بإطلاق خمسة عيارات على السيارة، استوجبت إدخال السائق إلى المستشفى، ليخرج منها لاحقا وهو بحالة مستقرة.
ومن بين التهم الموجهة لبزي محاولته الاعتداء على شرطي ومخالفة قوانين السير ومقاومة الشرطة ومراوغتها، وستفرض عليه كفالة قدرها 300 ألف دولار، كما أنه سيجبر على حمل جهاز تتبع (جي بي أس).
وقال المحامي ماجد مغنية الذي قبل أن يتوكل بقضية بزي إن موكله يعاني من مرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) وأنه لا يأخذ العلاجات الطبية الضرورية.
وأضاف “كونه لا يأخذ الأدوية فقد أصابه الهلع لدى رؤية دورية الشرطة ما دفعه إلى الهرب والقيادة بسرعة كبيرة، وعندما قامت الشرطة بمطاردته وإطلاق النار عليه، ظن أنهم يريدون قتله، وقد لعب مرضه وخوفه دورا كبيرا في ذلك الاعتقاد”.
ونوه مغنية إلى أن الطلقات أصابت المقاعد الخلفية من سيارة بزي وأدى إلى تناثر بعض حطامها، على الأرجح، على طول الطريق.
وقال إن بعض الشهود على الحادث أخبروه أن بزي تعرض لضرب مبرح من قبل رجال الشرطة بعد القبض عليه، حيث ماتزال تظهر بعض الكدمات على وجهه. وفي الوقت ذاته نفى رئيس شرطة ديربورن حداد أن يكون بزي قد تعرض للضرب.
كما أفاد شهود آخرون تجمعوا في مكان الحادث أنه كان من الصعب رؤية تفاصيل كثيرة غير سماع دوي الطلقات ورؤية حادث اصطدام السياراتين وذلك بسبب السرعة الكبيرة الذي قامت دوريات الشرطة بتطويق مكان الحادث.
وكانت محكمة ديربورن قد حددت يوم 28 كانون الأول (ديسمبر) لإخضاع بزي للفحص، إلا أن محاميه مغنية، بحسب شرطة ديربورن قد طالب بجلسة استماع خاصة بعد اجتماعه مع مسؤولين في المحكمة.
وقد تم تأجيل الفحص الأولي إلى 16 آذار (مارس) 2012، كما تم احتجاز وثائق السفر الخاصة ببزي.
Leave a Reply