بلدة ماكومب – داهمت شرطة ولاية ميشيغن، الثلاثاء الماضي، منزل المدعي العام في مقاطعة ماكومب، أريك سميث، في إطار تحقيق يتهمه بإساءة استخدام الأموال المصادرة من قبل مكتبه.
وقال المتحدث باسم شرطة ميشيغن، الملازم دارين غرين، إن ستة محققين من مقر شرطة الولاية في لانسنغ وصلوا إلى منزل المدعي العام على شارع فيا مونتيلا في بلدة ماكومب، حوالي الساعة 8:10 صباحاً، وقد استقبلهم على الباب سميث، الذي كان في منزله مع زوجته وأطفاله.
ولم يكشف غرين ما إذا تمت مصادرة أية ملفات أو وثائق من منزل سميث، في حين رصدت وسائل الإعلام قيام المحققين بإزالة كاميرات مراقبة خارجية وتوضيب أسلاكها.
وبحلول الظهيرة، خرج المحققون من المنزل حاملين السلالم ثم رحلوا. وبعدها بدقائق معدودة، أخرج سميث سيارته من المرآب، ومر بها بجانب الصحفيين مكتفياً بالابتسام دون الإدلاء بأي تعليق.
وقال لاحقاً في بيان «هذا الصباح، كما تعلمون. حضر عناصر من شرطة ولاية ميشيغن إلى منزلي في إطار تحقيقاتهم بشأن صندوق الأصول المُصادرة التابع لمقاطعة ماكومب.وأضاف «لقد تجاوبت أنا وعائلتي مع طلباتهم وتعاونت معهم بشكل كامل، كما تعهدت منذ البداية.. وسوف أستمر بالتعاون معهم حتى إنجاز التحقيق»
وجاءت الغارة بعد شهر من تنفيذ شرطة الولاية لمذكرة تفتيش لمكتب سميث، كجزء من تحقيق في إساءة صرف الأموال والأصول المصادرة.
كذلك يجري مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تحقيقه الخاص في القضية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديترويت نيوز».
وكانت المدعي العام في ميشيغنو دانا نسل، قد طلبت من شرطة الولاية، الشهر الماضي، التحقيق في تعامل سميث مع الأموال المصادرة، والتي يتوجب تقاسمها مع دوائر الشرطة المحلية.
وقد أثيرت أسئلة حول إنفاق تلك الأموال، التي تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، في وقت سابق من هذا العام، إثر دعوى قضائية تقدم بها الرئيس السابق للحزب الجمهوري في مقاطعة ماكومب جاريد ماينارد، للحصول على السجلات المصرفية الخاصة بحسابات أنشأها سميث.
ويشار إلى أن التحقيق كان قد أثير لأول مرة من قبل محافظ مقاطعة ماكومب مارك هاكل، الذي ألمح إلى إساءة استخدام الأموال المصادرة وصرف آلاف الدولارات بشكل غير مناسب، من ضمنها شيكات صرفت لكنائس وجمعيات خيرية، ورحلات، وحفلات، وفواتير شهرية لشركة أمنية تراوحت بين 10 آلاف و20 ألف دولار. واكتفى سميث بالقول إنه سيتعاون مع تحقيق شرطة الولاية.
Leave a Reply