هامترامك – في خضم الانتقادات الوطنية المتصاعدة ضد عنف عناصر الشرطة البيض تجاه أبناء الأقليات، أصدرت هيئة محلفين فدرالية في ديترويت، نهاية الشهر الماضي، تهماً جنائية لشرطي سابق في هامترامك بانتهاك الحقوق المدنية وعرقلة العدالة واستعمال العنف المفرط واستخدام سلاح ناري في الاعتداء على مدنيَّين قام باعتقالهما قبل أكثر من أربع سنوات.
لائحة الاتهام الفدرالية ضد الشرطي السابق راين مكينرني، تضمنت تهماً باستخدام مسدسه للاعتداء بالضرب على شخصين في حادثتين منفصلتين وقعتا ليلة 22 تموز (يوليو) 2014.
مكينرني (42 عاماً)، وهو من سكان مدينة لينكولن بارك، متهم أيضاً بكتابة تقارير زائفة لتبرير استخدامه العنف المفرط ضد الضحيتين.، وقد خلّف اعتداء الشرطي على أحد السائقين كسوراً في عظام وجهه وجروحاً تستدعي التقطيب، كما أنه تسبب بتكسير أسنان شخص آخر تعرض لإصابات أخرى في حادث منفصل.
وأشارت رئيسة بلدية هامترامك كارين ماجاوسكي إلى أن مكينرني كان قد استقال من عمله في نفس العام الذي وقع فيه الاعتداءان.
ولم تكشف وثيقة الاتهام عن هوية الضحيتين، مكتفية بذكر الأحرف الأولى من اسميهما: «د.م.» من هامترامك، و«ج.م.» من ديترويت.
ويتطابق تاريخ الاعتداء المذكور مع التفاصيل الواردة في دعوى مدنية فدرالية رفعها في 2016، جبريل مونتالفو ضد مكينرني، وكذلك ضد شرطي آخر وضد بلدية هامترامك.
وبحسب الدعوى، فقد كان مونتالفو –وهو من سكان ديترويت– يقود سيارته الحمراء، من طراز «هوندا»، في هامترامك عندما صدمته سيارة دورية كان يقودها الشرطي مكينرني، الذي سارع إلى إشهار مسدسه وإطلاق النار باتجاه مونتالفو الذي كان جالساً في مقعد السائق رافعاً يديه خارج النافذة.
وتضيف الدعوى، بأن مكينرني ضرب مونتالفو على وجهه، بكعب المسدس، ثم سحبه من السيارة، وقام باعتقاله، علماً بأنه زعم في تقريره أنه قام بلكم المعتقل بقبضة يده.
وإذا ما أدين مكينرني بتهمة انتهاك الحقوق المدنية للضحيتين فسوف يواجه عقوبة سجن لمدة ١٠ سنوات عن كل حادثة، إلى جانب أكثر من 20 سنة سجن كعقوبة قصوى عند التهم الأخرى.
Leave a Reply