الرياض – اشترطت الحكومة السعودية على لسان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع على الحوثيين ثلاثة شروط لتوافق على هدنة عرضوها الاثنين الماضي، لكنها أقرت بأن الاشتباكات معهم توقفت، وتحدثت عن نصر واضح عليهم. وحدد الأمير خالد بن سلطان في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي في جازان جنوبي المملكة الشروط الثلاثة وهي سحب الحوثيين قناصتهم، الذين ما زالوا ناشطين حسب قوله، وتسليمهم ستة أسرى سعوديين، وانتشار القوات اليمنية على حدود البلدين بعمق عشرة كيلومترات، وعندها ستصبح الأزمة بالنسبة للرياض يمنية داخلية، حسب قوله.
وقال إن الحوثيين لم ينسحبوا من الأراضي السعودية طواعية –كما أشاروا- بل “دحروا عنها بالقوة”. وأضاف أن المفترض فيهم، ويقصد الحوثيين، ألا يكونوا قوة عسكرية بل مواطنين في حزب سياسي في اليمن، ودعاهم إلى “الإخلاص” لبلادهم بدل دولة أخرى، في تلميح إلى إيران المتهمة بدعمهم. وأعرب المسؤول السعودي عن اعتقاده أن الحوثيين تلقوا دعما إيرانيا قويا، لأن الأسلحة التي عثرت عليها قوات بلاده لا يمكن توفرها حسبه دون هذا الدعم، وشدد على أن المملكة لن تحاور أي طرف يمني سوى الحكومة.
وتحدث عن 1500 موقوف يمني منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تاريخ التدخل السعودي في المعارك التي بدأت بعد تسلل حوثي، لكنه أقر بأن العديد من الموقوفين مهربون. وأقر الأمير خالد بن سلطان بمقتل 133 جنديا من القوات السعودية التي اعتمدت أساسا على المدفعية والطيران، وهو رقم يؤشر على شراسة المعارك مع الحوثيين الذين يتهمون بدورهم الرياض بدعم الجيش اليمني الذي يخوض حربا متقطعة ضدهم منذ 2004، بدأت أحدث جولاتها في آب (أغسطس) الماضي.
ووصف مصدر عسكري يمني مسؤول هدنة الحوثيين بأنها “محاولة جديدة للمراوغة” و”دليل ضعف وهزيمة”، وجدد مطالبتهم بتطبيق مطالب اللجنة الأمنية في اليمن وبينها فتح الطرقات وإطلاق المحتجزين، وأكد أن المعارك ضدهم ستتواصل حتى تحقيق هذه المطالب.
Leave a Reply