بيكينز – رفض شريف إحدى المقاطعات الأميركية بولاية ساوث كارولاينا قرار الرئيس باراك أوباما تنكيس العلم الأميركي لأربعة أيام حداداً على الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا. وكان أوباما قد أمر بتنكيس الأعلام بالدوائر الرسمية في البلاد، إلا أن شريف مقاطعة بيكينز، ريك كلارك، برر رفضه بدعوى أن ذلك شرف يقتصر على المواطنين الأميركيين. وقال كلارك، في حديث لشبكة «سي أن أن»، «في رأيي المتواضع، العلم يجب خفضه لمنتصف السارية فقط للأميركيين الذين يضحون بحياتهم لأجل وطنهم». وأضاف: «يجب خفض العلم بالسفارة الأميركية في جنوب إفريقيا وليس هنا». علما أن الأعلام الأميركية نكست خلال عطلة نهاية الأسبوع، لإحياء ذكرى قتلى رجال الأمن، ويوم «بيرل هاربور».
كلارك |
ويشار إلى أن خفض الأعلام ليس بأمر جديد في الولايات المتحدة، فقد قام به الرئيس الأسبق، جورج بوش، لدى وفاة بابا الفاتيكان السابق جون بول الثاني قبل ثماني سنوات، كما فعلها سلفه، بيل كلينتون، لدى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، في فترة التسعينات.
كما أمر الرئيس الأسبق، ليندون جونسون، بخفض الأعلام الأميركية حداداً على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وينستون تشرشل، إلا أنه شرف لم يحظ به كل الرموز السياسية الدولية، كرئيسة الحكومة البريطانية الراحلة، مارغريت تاتشر.
لرؤساء الولايات المتحدة حرية اختيار استخدام «رمز علم الدولة» لخفض الأعلام حتى منتصف السارية كبادرة تشريفية للحداد على كبار قادة العالم والحكام، كما لرجل الشرطة، كلارك، أيضا حق الاعتراض، الذي كفله له التعديل الأول من وثيقة الحقوق الأميركية.
Leave a Reply