واشنطن – بين العرب الأميركيين تحوّل بطيء ومحدود الى الناخبين المستقلين وصل الى 24 بالمئة في ظل خيبة الأمل من الرئيس باراك أوباما والقلق حيال برامج المحافظين، بحيث تراجعت شعبية أوباما 15 بالمئة مقارنة مع العام 2008، لكنها لا تزال 52 بالمئة مقابل 24 بالمئة فقط لمنافسه الجمهوري ميت رومني.
وأصدر «المعهد العربي الاميركي» الخميس الماضي استطلاعاً حول مزاج الناخب العربي الاميركي في الانتخابات الرئاسية الاميركية، والحصيلة كانت ان شعبية الحزب الديموقرطي بين العرب الأميركيين لا تزال طاغية وتصل الى 46 بالمئة مقابل 22 بالمئة للحزب الجمهوري ضمن سياق ابتعاد العرب الأميركيين عن الجمهوريين منذ العام 2002 بعد تقييد حرياتهم نتيجة الردّ الرسمي الداخلي على اعتداءات «11 ايلول».
15 بالمئة من العرب الاميركيين، الذين صوّتوا لأوباما العام 2008، تراجعوا عن دعمهم هذه المرة. اما المستقلون من العرب الاميركيين فيميلون الى أوباما نتيجة تعامله مع الرعاية الصحية والحريات المدنية والتواصل مع العرب والمسلمين، لكن هناك انقساماً بين المستقلين العرب الأميركيين حول النظرة الى الاقتصاد والسياسة الضرائبية لكل من أوباما ورومني.
ويعتبر 82 بالمئة من العرب الأميركيين أن الأولوية بالنسبة إليهم في هذه الانتخابات هي الاقتصاد وفرص العمل مقابل 17 بالمئة للسياسة الخارجية. العرب الأميركيون من الحزب الجمهوري يركزون على ضبط إنفاق الميزانية الفدرالية مقابل تركيز الديمقراطيين منهم على السياسة الخارجية الأميركية. اما شعبية أوباما بين المسلمين من العرب الأميركيين فتصل الى 75 بالمئة مقابل 8 بالمئة لرومني مع تفوق لأوباما بين الكاثوليك أيضاً، فيما يتفوق رومني على أوباما بفارق 16 بالمئة بين الأرثوذكس والبروتستانت.
الانتماء الى الحزب الديموقراطي ارتفعت نسبته من 38 بالمئة في العام 1996 الى 46 بالمئة هذا العام، فيما الانتماء الى الحزب الجمهوري انخفض من 36 بالمئة في العام 1996 الى 22 بالمئة هذا العام والانتماء الى الناخبين المستقلين ارتفع من 14 بالمئة في العام 2002 الى 22 بالمئة هذا العام. ولا يزال 16 بالمئة من العرب الأميركيين مترددين في وجهة تصويتهم.
أما دعم الديموقراطيين بين العرب الأميركيين تراجع من 92 بالمئة في العام 2008 الى 84 بالمئة الآن، ودعم الجمهوريين تراجع من 25 بالمئة الى 10 بالمئة فقط.
في تقييم ولاية أوباما الأولى، رأى 51 بالمئة أن الرئيس قام بعمل جيد، لكن رأى 48 بالمئة بأن أداءه كان متواضعاً. ويرى 57 بالمئة أن القضية الفلسطينية قضية «هامة جداً» و61 بالمئة يرون أن السياسة الضريبية مسألة «هامة جداً» و63 بالمئة يعتبرون الحريات المدنية مسألة «هامة جداً». ويرى 55 بالمئة أن أوباما سيقوم بعمل أفضل في الاقتصاد مقابل 33 بالمئة لرومني، واعتبر 50 بالمئة أن أوباما سيقوم بعمل أفضل على خط النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي مقابل 28 بالمئة لرومني. ويفضل 51 بالمئة من العرب الأميركيين سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس مقابل 32 بالمئة لمصلحة سيطرة الجمهوريين. كما ذكر 40 بالمئة من الجالية انهم واجهوا «التمييز الإثني» مقابل 59 بالمئة لم يواجهوا هذا التمييز.
Leave a Reply