واشنطن – طالب عضو في مجلس الشيوخ الأميركي بمحاسبة الشركة المصنعة لبرنامج تعقب وتجسس عبر الانترنت يستخدم على أجهزة الهاتف المحمول الذكية، أثار جدلا وخلافاً.
وكتب السناتور آل فرانكن إلى شركة “كارير آي كيو” يطالبها بتوضيح نتائج “مقلقة” خلص إليها الخبير الأمني تريفور إيكهارت. وقال إيكهارت “ان برنامج الشركة يمكنه الوصول إلى كل ما يقوم به مستخدمو الهواتف المحمولة الذكية، على الرغم من أنه لا يطالب أولا بالموافقة على تسجيل البيانات”.
وقالت الشركة المصنعة للبرنامج أن منتجها يساعد على التعرف على المشاكل، وليس التجسس على المستخدمين.
وقد أثيرت الأزمة بعدما نشر إيكهارت مقطع فيديو على موقع “يوتيوب” يقول إنه يظهر أن بامكان شركة “كارير آي كيو” تسجيل مكان المستخدم ونقراته على لوحة المفاتيح والمواقع الإلكترونية التي يزورها. وحاولت الشركة الضغط على إيكهارت كي لا يتحدث بشأن ذلك عن طريق تهديده باتخاذ إجراء قانوني، لكنها تراجعت بعد تدخل مجموعة معنية بحقوق المضامين الرقمية والمعروفة باسم “مؤسسة الحدود الإلكترونية”. وفي بيان لها قالت الشركة إن برنامجها لا يسجل نقرات المستخدم على لوحة المفاتيح، ولكنه وسيلة تمكن الشركات من التعرف على أسباب الأعطال في الشبكات.
وفي خطاب أرسله إلى الشركة طلب السناتور الأميركي توضيح أنواع البيانات التي حصل عليها برنامجها وكيف تم التعامل معها. وكتب قائلا انه على الرغم من مزاعم شركة “كارير آي كيو” “فإن بعض البيانات يتم الحصول عليها ولا علاقة لها بالتعرف على المشاكل”. وحذر من أنه إذا تم عرض نتائج إيكهارت ربما يتبدى أن شركة “كارير آي كيو” تنتهك القوانين الأميركية. وأُمهلت الشركة اسبوعين لتقديم توضيحات عن برنامجها. وذكر فرانكين في بيان له ان “الكشف عن أن أماكن الملايين من الأميركيين ومعلومات حساسة خاصة بهم يتم تسجيلها سرا وربما نقلها يثير القلق بصورة بالغة”.
وتقول الشركة ان برنامجها يستخدم في أكثر من 140 مليون هاتف محمول. وقد عُثر على البرنامج في بعض هواتف “سامسونغ” و”اندريود” من “أتش تي سي”. وقال كوراد ان كلاهما تم تثبيته بناء على طلب المشغلين.
كما عثر على البرنامج على جهاز “آي فون 4”. ومن الشركات الأميركية المعروف أنها تستخدم هذا البرنامج “أي تي آند تي” و”سبرنت”.
Leave a Reply