غراند رابيدز – أعلن المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، بيل شوتي، عن اختيار عضو مجلس نواب الولاية السابقة ليسا بوستوموس ليونز، لمنصب نائب الحاكم في حال فوزه في السباق الانتخابي المقرر في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
شوتي الذي يتولى منذ العام ٢٠١١ منصب مدعي عام ولاية ميشيغن، قال إن اختياره لليونز يعود بالدرجة الأولى إلى «خبرتها ودرايتها بديناميكيات التشريع»، حيث شغلت عضوية مجلس نواب الولاية (٢٠١١–٢٠١٦) كما تتولى حالياً منصب كليرك وكاتبة عقود مقاطعة كنت في غرب ميشيغن.
وفي مؤتمر صحفي عقده في غراند رابيدز صباح الأربعاء الماضي، قال شوتي للصحفيين «إنها مؤهلة بشكل بارع وذكية للغاية ومعبرة وقادرة».
ومن جانبها عبرت ليونز عن أملها في توحيد صفوف الجمهوريين بعد معركة تمهيدية أثارت الانقسام في صفوف الحزب، إلى جانب «توحيد سكان ميشيغن حول أجندة تقودنا إلى الأمام».
وليونز هي ابنة ديك بوستوموس، نائب الحاكم الأسبق للولاية جون أنغلر (١٩٩٩–٢٠٠٢) وكبير موظفي الحاكم الحالي ريك سنايدر.
ويذكر أن سنايدر لم يدعم شوتي في السباق التمهيدي للجمهوريين مفضلاً نائبه براين كالي الذي لم يحالفه الحظ في جولة ٧ أغسطس الماضي.
وعلى الرغم من أن شوتي كان من أول داعمي حملة دونالد ترامب الرئاسية عام ٢٠١٦، وقد حاز على دعم الرئيس الأميركي في السباق التمهيدي الأخير، إلا أن اختياره لليونز نائبة له، حمل رسالة وسطية، باعتبار أن ليونز كانت من بين السياسيين الجمهوريين الذين سحبوا تأييدهم لحملة ترامب للرئاسة.
وكتبت ليونز في أكتوبر ٢٠١٦ على حسابها عبر موقع فيسبوك إن سلوك ترامب واحتقاره للنساء «غير مقبول»، وذلك بعد مرور عدة أشهر على فوزه بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين. وأضافت «الناخبون اختاروا مرشحنا.. ولذلك التزمت الصمت.. ولكن من الواضح أن دونالد ترامب لم يكسب احترامي ولا صوتي».
وكان شوتي قد انتقد بشدة، منافسه براين كالي لتراجعه عن تأييد ترامب في السباق الرئاسي. في حين أن الحاكم ريك سنايدر امتنع أصلا عن دعم ترامب للرئاسة عام ٢٠١٦. ولدى سؤالها عن موقفها من الرئيس ترامب اليوم، قالت ليونز للصحفيين إنها الآن تدعم الرئيس والسياسات الصادرة عن إدارته.
وأضافت «لا يمكنك المجادلة بالنتائج التي نراها، من تخفيضات الضرائب على العائلات الأميركية التي تعمل بكد واجتهاد إلى قضاة حكم القانون الذين يتولون المقاعد الفدرالية في جميع أنحاء البلاد»، في إشارة إلى القضاة المحافظين الذين قام ترامب بتعيينهم في المحاكم الفدرالية.
الديمقراطيون
من جانبه، سارع الحزب الديمقراطي في ميشيغن إلى انتقاد ليونز ومسيرتها التشريعية، معتبراً اختيارها محاولة للمحافظة على «الستاتيكو» في لانسنغ.
وقال رئيس الحزب براندون ديلون في بيان إن تسمية ليونز جاءت بقرار من وزير التعليم الأميركية بيتسي ديفوس التي تتمتع عائلتها بنفوذ كبير في غرب ميشيغن، واصفاً اختيارها بأنه مؤشر إضافي على أن شوتي يخوض سباق الحاكمية لحماية مصالح المتبرعين الكبار على حساب الطبقة الوسطى في الولاية.
ويخوض شوتي سباق حاكمية الولاية في نوفمبر القادم بمواجهة المرشحة الديمقراطية غريتشن ويتمر التي لم تعلن بعد، عن اسم مرشحها لمنصب نائب الحاكم.
ويرجح المراقبون أن تختار ويتمر رجلاً لمشاركتها الحملة، خاصة وأن قائمة المرشحين الديمقراطيين الذين يخوضون السباقات الانتخابية على مستوى الولاية، تخلو حالياً من الذكور، حيث تخوض السناتور ديبي ستابينو معركة الاحتفاظ بمقعدها في مجلس الشيوخ الأميركي، فيما تطمح دانا نسل لتولي منصب مدعي عام الولاية، وجوسلين بنسون لمنصب سكرتيرة الولاية.
ثلاث مناظرات
اقترح المرشح الجمهوري لحاكمية ولاية ميشيغن بيل شوتي، إجراء ثلاث مناظرات متلفزة –على الأقل– مع منافسته الديمقراطية غريتشن ويتمر، قبل المواجهة الانتخابية بينهما في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وقال شوتي إنه يرغب في إجراء مناظرة في ديترويت وأخرى في غراند رابيدز وثالثة إما في فلنت أو لانسنغ أو ترافيرس سيتي.
أما ويتمر فقد اقترحت ثلاث مناظرات أيضاً: واحدة في ديترويت حول التعليم وتنمية المهارات المهنية، وأخرى في فلنت حول المياه والبنى التحتية، وثالثة في غراند رابيدز حول الرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات الحاكمية في ٢٠١٠ و٢٠١٤ لم تشهد سوى مناظرة واحدة في كل دورة.
Leave a Reply