الرياض – رحب سبعة من أبرز رجال الدين الشيعة السعوديين في القطيف بدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في الرياض، مؤكدين رفضهم اللجوء الى العنف أو استهداف الممتلكات والمؤسسات العامة. وأكد العلماء في بيان «إننا نؤيد وندعم دعوة خادم الحرمين الشريفين ونلتف حول مساعيه الداعية لرفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والايديولوجية التي تفتّ في وحدة المجتمع وتماسكه». وأمل العلماء ان «يأتي المركز ثماره المرجوة تدعيماً لأسس الحوار وإرساء لدعائم المجتمع المدني الذي يجب أن يحترم فيه المواطن وتحفظ فيه كرامته وتصان حقوقه»، في اشارة الى المركز الذي اقترح الملك عبد الله انشاءه خلال قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة الاسبوع قبل الماضي.
وتشهد المنطقة الشرقية منذ أوائل العام الماضي سلسلة مسيرات احتجاجية طالبت بإطلاق سراح معتقلين وبإصلاحات وبإنهاء «التمييز» ضد الشيعة في المملكة قوبلت بقمع أمني أدى الى سقوط عدد من القتلى إضافة الى اعتقالات واسعة في تطورات لم تلق تغطية إعلامية تذكر في وسائل الإعلام العالمية. وتخللت هذه التحركات أعمال عنف نجم عنها سقوط عدد من القتلى.
ووقع على البيان الشيخ عبد الله الخنيزي وعلي السيد ناصر السلمان والشيخ حسن بن موسى الصفار والشيخ عبد الكريم بن كاظم الحبيل والشيخ علي مدن آل محسن والشيخ يوسف المهدي والشيخ جعفر آل ربح. وأدان هؤلاء «كل مظهر للعنف واستخدامه في التعديات على المصالح العامة والخاصة أو استخدامه ضد أي جهة رسمية» واعتبروا أي ممارسة من هذا القبيل «مخالفة شرعية» و«إضراراً بمصلحة المجتمع والوطن».
Leave a Reply