لندن - كشف تقرير لمنظمة «أوكسفام» البريطانية أن 1 بالمئة من سكان العالم امتلكوا عام 2015 ثروات تزيد على ثروات 99 بالمئة من سكان الكرة الأرضية. الأخطر من هذا، وفقاً للتقرير، أن 62 شخصاً فقط تزيد ثرواتهم على ثروات نصف سكان العالم وفقاً للتقرير الصادر عشية انطلاق مؤتمر دافوس الاقتصادي فـي سويسرا.
وفـي العام 2010، كان عدد أثرى الأثرياء الذين يمتلكون ثروات نصف سكان العالم فقط 388 شخصاً، وهذا يعني أن هناك تراجعا فـي عدد أثرى الأثرياء، لكن تناقصهم لا يعني زيادة ثراء باقي سكان العالم، وإنما انحصار الثروة بأيدي القلة القليلة منهم.
وبحسب التقرير، ففـي العام 2011، نقص عدد أثرى الأثرياء الذين يملكون أكثر مما يملك نصف سكان العالم من 388 إلى 177 شخصا، وتراجع عددهم فـي العام التالي، أي عام 2012، إلى 159 شخصاً.
وواصل أثرى الأثرياء تراجعهم، مع ازدياد انحصار الثروة بيد القلة فـي العام 2013 إلى 92 شخصاً فقط.
وفـي العام 2014 لم يزد عدد أثرى الأثرياء على 80 شخصاً، وأخيرا وصل عددهم فـي العام 2015 إلى 62 شخصاً.
وبعملية حسابية بسيطة، فإن المعدل السنوي لتراجع عدد أثرى الأثرياء وزيادة ثروات القلة، يقدر بنحو 65 شخصا سنويا، على مدى السنوات الخمس الماضية.
وإذا ما استمر تراجع عدد أثرى الأثرياء، فإنه سيأتي يوم يمتلك فـيه شخص واحد فقط أكثر مما يملكه نصف سكان العالم، وربما يكون هذا اليوم أقرب مما نتصور.
ودعت المنظمة البريطانية غير الحكومية إلى إنهاء «عصر مناطق التهرب الضريبي» فـي محاولة للحد من الفوارق العالمية، مطالبة المشاركين فـي منتدى دافوس والمجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة هذا الوضع.
وأشار التقرير إلى أن «أوكسفام» كانت قد تكهنت بأن واحداً بالمئة سيملكون أكثر من باقي سكان العالم فـي 2016، إلا أن ذلك تحقق فـي 2015 قبل عام مما كان متوقعاً.
وبحسب «أوكسفام»، منذ بداية القرن الحادي والعشرين حصل النصف الأشد فقرا من البشرية على أقل من واحد بالمئة من الزيادة الإجمالية للثروات العالمية، فـي حين أن الواحد بالمئة من الأكثر ثراء تقاسموا نصف هذه الزيادة.
Leave a Reply