الرياض، صنعاء – أقرّ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي بما أصر على رفضه طيلة الأشهر “الثورية” الماضية. وأعلن بعيد استقباله، في الجناح الملكي الخاص في المستشفى العسكري في الرياض، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان، أن “المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة يمثلان أرضية للخروج من الأزمة الراهنة”. تطوّر سياسي مفاجئ تزامن مع توتر امني في مدينة تعز الجنوبية وغارات أميركية أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرح، وذلك بموازاة دعوة “اللقاء المشترك” (المعارضة البرلمانية) في بيان إلى التظاهر مجددا لإدانة “استمرار بقايا النظام في ارتكاب الجرائم في مدينة تعز وقرى أرحب عبر القصف المدفعي”.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن برينان نقل إلى صالح رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب فيها عن سعادته لتحسن صحة صالح المستمرة. وأكد أوباما “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره، واستعداده لمساعدة اليمن في المجالات الاقتصادية والتنموية وجهوده في مكافحة الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن برينان حث صالح على تطبيق سريع لتعهده بتوقيع المبادرة الخليجية لانتقال سلمي للسلطة في اليمن. وأضاف “برينان شدد على أهمية حل الأزمة السياسية في صنعاء حتى تستطيع الحكومة اليمنية والشعب مواجهة التحديات، ضمنها الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة”.
وأشار كارني إلى أن برينان ابلغ صالح أن واشنطن تعمل عن كثب مع حلفاء اليمن في مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وأماكن أخرى من اجل التأكد من إيصال المساعدات التي تحتاج إليها البلاد بأسرع ما يمكن بعد توقيع المبادرة وتطبيقها. وتابع “إن الولايات المتحدة تعتقد انه يجب البدء بالفترة الانتقالية فورا من اجل أن يحقق الشعب تطلعاته”.
من جانبه، أشاد صالح “بالجهود التي يبذلها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية، وكذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في معالجة الأزمة السياسية في اليمن”، مشيراً إلى أن “التبادل السلمي للسلطة يجب أن يكون في إطار الديموقراطية وضمن قواعد الدستور وان المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة يمثلان أرضية للخروج من الأزمة الراهنة، وعبر حوار وطني يشمل كافة القوى السياسية بما تضمن تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على وحدة الوطن اليمني وأمنه واستقراره”.
Leave a Reply