صنعاء، الرياض – لم تشهد الأزمة اليمنية أي تطورات جديدة خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما استغل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، لقاءاته باليمنيين المقيمين في الرياض لمناسبة عيد الفطر، لتأكيد تمسكه بالحكم، واتهام معارضيه بالفساد ووصفهم بأنهم “تجار سلاح”. وجدد دعوته لـ”وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية”، مشيراً إلى أنه “فوض إلى اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام التواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية توقيعها من دون تسويف أو تأخير”.
كذلك دعا “الجميع إلى الوقوف يداً واحدة ضد كل من يريد أن يعطل الحياة الديموقراطية في بلادنا أو أن يفرغ الشرعية الدستورية من محتواها الحضاري” في إشارة إلى تمسكه بولايته الرئاسية التي تنتهي في 2013 وضرورة إجراء انتخابات جديدة قبل تسليم السلطة.
من جهةٍ ثانية، وصف صالح اللواء على محسن الأحمر، المنشق عن الجيش، بـ”الكذاب” بعدما لجأ إلى توجيه دعوة للرئيس بالعودة إلى رشده والجنوح للسلم لتجنيب اليمن ويلات الحرب والتمزق بدلاً من الانسياق وراء البطانة السيئة. وانتقد “اتهام من بذلوا أرواحهم وجعلوا من أجسادهم دروعاً لحمايتهم (صالح والمسؤولين اليمنيين) بأنهم هم الذين نفذوا عملية اعتداء مسجد النهدين”. ونقل التلفزيون اليمني عن صالح قوله إنه كان “يتصنع الكذب في خطابه”، مشيراً إلى أن ما يحدث في اليمن هو “نتيجة حسد” الأحمر و”حقد بعض الأشخاص ومرض مزمن وتراكمات منذ الماضي”.
في موازاة ذلك، رأى صالح أن معارضيه الذين “ذهبوا إلى ما يسمى ساحة الجامعة ليؤيدوا ثورة الشباب التي تنادي برحيل النظام، مملوءة بطونهم بالفساد، تجار السلاح والأراضي الذين هم فوق القانون، هؤلاء هم بناة المستقبل هربوا إلى ساحة الجامعة فاسدين ومفسدين”.
إلى ذلك، نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد، من محاولة اغتيال في منطقة المواجهات مع تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن، فيما قتل اثنان من حراسه بانفجار لغم زرع في الطريق الذي كان يسير عليه موكبه.
Leave a Reply