واشنطن – كشف تقرير صادر عن صحيفة «بوسطن غلوب» أن المسافرين الأميركيين يخضعون حالياً إلى مراقبة سرية من قبل وكالة أمن النقل الفدرالية (TSA).
ويطلق على هذا البرنامج الذي لم يكشف عنه سابقاً، اسم Quiet Skies (السماوات الهادئة)، والذي يهدف إلى تتبع ومراقبة الأميركيين من قبل المراقبين الجويين الفدراليين، على متن الرحلات الداخلية، بهدف تحديد المشتبه بهم في كونهم إرهابيين من خلال أنماط سفرهم وسلوكياتهم على متن الطائرة.
ووفقاً لتصريح إدارة أمن النقل في بيان لموقع «ذي فيرج»، فإن «البرنامج يحلل المعلومات المتعلقة بأنماط سفر الركاب، ونظام الضوابط والتوازنات، ويشمل إشرافاً قوياً يضيف فعلياً خطاً دفاعياً لأمن الطيران».
ويتم تعقب المسافرين من قبل المسؤولين أثناء تحركهم حول المطار، وعندما يجلسون. ثم يقوم فريق صغير من الحراس بتتبعهم على متن الطائرة، وبحسب وثيقة رسمية حصلت عليها صحيفة «بوسطن غلوب»، فإن عملية المراقبة تشمل تسجيل عدد من السلوكيات التي يقوم بها المسافرون مثل استخدام أجهزة الكمبيوتر أو تصرفاتهم وردود أفعالهم أو حتى نومهم.
وأشار التقرير إلى أن الآلاف من المواطنين قد خضعوا بالفعل للمراقبة، وتم استهدافهم من قبل برنامج Quiet Skies دون أي علم منهم، ويتم حالياً تعقب حوالي 35 راكباً كل يوم ضمن هذا البرنامج.
وتوضح إدارة أمن النقل أن جمع المعلومات الاستخباراتية عن المواطنين ليس هو الغرض الأساسي من البرنامج، ولكنه يهدف إلى «حماية الركاب وطاقم الطائرة أثناء الرحلات الجوية من أي تهديدات محتملة يمكن أن تقع على ارتفاع 30 ألف قدم في الجو».
ويعد المشروع مكلفاً بالفعل، ويوفر مزايا أمنية قليلة لتبرير ميزانيته الضخمة البالغة مليار دولار. وفي هذا الإطار يرعى النائب، جودي هيس، مشروع قانون تم تقديمه إلى الكونغرس يطلب من إدارة أمن النقل أن تكون أكثر شفافية في برامجها وأن تزود لجان الكونغرس بمعلومات حول فعالية آلياتها في منع الهجمات الإرهابية.
Leave a Reply