في الأسبوع الماضي أصدرت صحيفة «صدى الوطن» قائمة من ثمانية مرشحين يستحقون الصوت العربي الأميركي في الانتخابات التمهيدية المرتقبة الثلاثاء القادم، 7 آب (أغسطس) الجاري، وهم المرشح عبدول السيد لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، والسناتور الأميركية ديبي ستابينو للاحتفاظ بمقعدها في مجلس الشيوخ الأميركي، والنائبة ديبي دينغل للاحتفاظ بمقعدها عن «الدائرة ١٢» في مجلس النواب الأميركي، إضافة إلى المرشحتين العربيتين الأميركيتين الطامحتين لأن تصبحا أول مشرعتين مسلمتين في تاريخ الكونغرس، رشيدة طليب (الدائرة ١٣) وفيروز سعد (الدائرة 11)، إلى جانب كل من المرشح لمجلس شيوخ ولاية ميشيغن غاري وورنتشاك (الدائرة ٣)، والنائب العربي الأميركي عبدالله حمود للاحتفاظ بمقعده عن «الدائرة ١٥» في مجلس نواب الولاية، والمرشح العربي الأميركي سام بيضون لعضوية مجلس مفوضي مقاطعة وين (الدائرة 13).
وقبل أيام من حلول موعد الانتخابات، تجدد «صدى الوطن» دعوتها للناخبين العرب الأميركيين في ولاية ميشيغن وعموم الولايات المتحدة إلى التصويت بكثافة يوم الثلاثاء القادم، لترسيخ حضورهم السياسي وحماية مصالحهم في وطنهم الجديد.
وبالمناسبة، تنشر «صدى الوطن»، في هذا العدد، قائمة ثانية بأسماء المرشحين الذين يستحقون دعم الجالية في منطقة ديترويت الكبرى، وذلك بعد اطلاع هيئة التحرير على سير وأداء وبرامج المرشحين، بالتعاون مع «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
وبناء عليه قررت الصحيفة دعم تسعة مرشحين إضافيين في السباقات التالية:
– السناتور الديمقراطي ديفيد كنيزيك لعضوية مجلس شيوخ الولاية عن «الدائرة ٥» التي تشمل مدن ديربورن هايتس وإنكستر وغاردن سيتي وردفورد إضافة إلى أحياء شمال غربي ديترويت. وقد انتخب كنيزيك لتولي المنصب لأول مرة عام ٢٠١٤، وقد تميز في ولايته الأولى بنشاطه التشريعي الملفت واهتمامه بقضايا وهموم المجتمع العربي الأميركي الذي يقيم معه علاقة وطيدة.
– أبراهام عياش لعضوية مجلس شيوخ الولاية عن «الدائرة ٢» التي تضم هامترامك وهايلاند بارك وهاربر وودز وضواحي غروس بوينت إضافة إلى أجزاء واسعة من مدينة ديترويت. ويخوض المرشح اليمني الأصل السباق ليصبح أول سناتور مسلم في مجلس شيوخ ميشيغن ببرنامج «تقدّمي» يدعو إلى تعزيز الشفافية في العمل الحكومي وإنشاء نظام للرعاية الصحية للجميع ومكافحة المخدرات وتعزيز التعليم العام ورعاية المسنين وحماية البيئة.
– الديمقراطي سعد المسمري لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن عن «الدائرة ٤» التي تشمل مدينة هامترامك وأجزاء من ديترويت. وقد حقق المسمري إنجازاً تاريخياً في العام ٢٠١٥ بانتخابه لعضوية مجلس بلدية هامترامك الذي أصبح حينها أول مجلس بلدي في الولايات المتحدة تتألف أغلبية أعضائه من المسلمين. ويسعى المرشح اليمني الأصل إلى تمثيل دائرته تحت قبة الكابيتول في لانسنغ ببرنامج يدعو إلى تعزيز التعليم العام وإصلاح البنية التحتية بمواجهة ١٣ منافساً من الحزب الديمقراطي.
– الديمقراطية كارين ويتست لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن عن «الدائرة ٩» التي تضم غرب ديترويت وأحياء محدودة من شمال شرقي ديربورن. ويدعو برنامج ويتست الساعية لخلافة النائبة الحالية عن الدائرة، سيلفيا سانتانا، إلى تخفيض أسعار التأمين على السيارات وتحسين المدارس العامة والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية.
– الديمقراطية أسماء الحسني لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن عن «الدائرة ١٣» التي تضم أجزاء من ديربورن هايتس وكامل مدينتي آلن بارك وساوثغيت. وتسعى الحسني، وهي صيدلانية عربية أميركية وسيدة أعمال وناشطة في مجال حوار الأديان، إلى الإطاحة بالنائب الديمقراطي الحالي عن الدائرة فرانك ليبيراتي، من خلال برنامج انتخابي يدعو إلى مكافحة الفساد وإصلاح التعليم والطرق وتخفيض ضريبة الدخل.
– الديمقراطي راندي ووكر لعضوية مجلس نواب الولاية عن «الدائرة ١١» التي تشمل غاردن سيتي وإنكستر وأجزاء من ديربورن هايتس وليفونيا ووستلاند. ويسعى ووكر، الذي يتولى رئاسة بلدية غاردن سيتي إلى الإطاحة بالنائب الديمقراطي الحالي عن الدائرة جويل جونز، وهو يتميز بمسيرة حافلة في القطاعين العام والخاص ويدعو برنامجه إلى تعزيز الإنفاق الحكومي على المدن والتعليم المدرسي إضافة إلى تخفيض أسعار الدواء والتأمين على السيارات
– الديمقراطي غلام قدير لعضوية مجلس شيوخ الولاية عن «الدائرة ٧» التي تضم ليفونيا ونورثفيل وبليموث وكانتون ومدينة وين. ويسعى الطبيب المسلم إلى الفوز بالمقعد الذي يشغله حالياً السناتور الجمهوري باتريك كولبيك، مستنداً إلى خبرة طويلة في مجال الرعاية الصحية، حيث ترأس قسم الطب النفسي في مستشفيات «أوكوود» كما يرأس حالياً مركز «أبكس» للصحة السلوكية بمدينة ديربورن. وسبق لقدير أن عمل في لانسنغ نائباً لرئيس الهيئة الاستشارية لمكافحة المواد المخدرة في الولاية لمدة أربع سنوات إلى جانب عمله التطوعي مهنياً واجتماعياً.
– الديمقراطي وورن أفينز للاحتفاظ بمنصب محافظ مقاطعة وين. أفينز بدأ مسيرته المهنية شرطياً في مكتب شريف المقاطعة عام 1970، وأصبح أصغر ملازم في تاريخ الدائرة عن عمر ٢٨ عاماً (١٩٧٨) قبل أن يترقى في سلم المراتب القيادية وصولاً إلى منصب شريف المقاطعة عام 2003، ثم قيادة شرطة ديترويت عام ٢٠٠٩، قبل أن يتم انتخابه عام ٢٠١٤ محافظاً لمقاطعة وين. وإلى جانب مسيرته المهنية الحافلة في مجال الأمن والخدمة العامة، تميز عهد المحافظ أفينز بتحسن اقتصادي ملحوظ بعد أن كانت مقاطعة وين على شفير الإفلاس. ويُحسب لأفينز خلال سنوات حكمه، حرصه على تمثيل المجتمع العربي الأميركي في وظائف المقاطعة بمختلف المستويات.
– الديمقراطي آل هيدوس للاحتفاظ بعضوية مجلس مفوضي مقاطعة وين عن «الدائرة ١١» التي تغطي مدن وين وبلفيل وروميلوس إضافة إلى بلدات هيورون وسامبتر وفان بورين، وأجزاء من مدينة وستلاند. وانتخب هيدوس –اللبناني الأصل– لتولي مقعد الدائرة عام ٢٠١٤، بعد أن تولى رئاسة بلدية مدينة وين منذ العام ٢٠٠١.
الأميركي الحقيقي
كتب الرئيس الأميركي الأسبق تيدي روزفلت مقالاً في العام 1883 حول ما يلزم فعله لتكون مواطناً أميركياً حقيقياً، قال فيه إن «الناس الذين يقولون إن ليس لديهم الوقت للمشاركة السياسية كأنهم يقولون ببساطة إنهم غير قادرين على العيش في مجتمع حر»، مؤكداً أن «الواجب الأول للمواطن الأميركي، هو الانخراط السياسي».
إن العيش في ديمقراطية تمثيلية يتطلب منا العمل جميعنا. وإن فرصنا في التأثير والتغيير تزداد كلما تعلمنا وانخرطنا أكثر. فإذا رأيت شيئاً تحتاج إلى تغييره، فافعل شيئاً لتغييره.
ليس هناك شيء أكثر أهمية من التصويت لحماية الديمقراطية والحفاظ على مجتمع متمدن. ونظامنا الديمقراطي يعتمد بشكل أساسي على قرارات المواطنين في تحديد اللذين يتولون المسؤولية وتحقيق المطالب التي يبتغونها. وإذا قررت عدم التصويت، فستترك هذه القرارات المهمة لأشخاص آخرين.
إن الانتخابات هي الفرصة الأنسب لإعلاء الصوت والانخراط والتغيير، لاسيما في المجتمعات العربية والإسلامية التي تعرضت على نحو متزايد خلال العقدين الماضيين إلى الهجوم والتهميش.
لقد حان الوقت للرد، والجواب سيكون في صناديق الاقتراع. فلا تهدر صوتك في انتخابات 7 أغسطس.
ملاحظة: يمكن الاطلاع على قوائم الاقتراع في ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك على الصفحتين ١٢ و١٣ بالقسم الإنكليزي.
Leave a Reply