ضمن احتفالها بالذكرى الـ35 على التأسيس
ديربورن – «صدى الوطن»
في 22 آذار (مارس)، أحيت صحيفة «صدى الوطن» الذكرى السنوية الـ35 لتأسيسها في حفل حاشد بـ«نادي بنت جبيل» في مدينة ديربورن، بحضور زهاء 700 شخص، تقدمهم مسؤولون منتخبون ورسميون، إلى جانب حشد من رجال الأعمال والمهنيين وممثلي جمعيات ومؤسسات عربية أميركية.
وفي إطار برنامجها الاحتفالي الذي تضمن تكريم شخصيات عربية أميركية مرموقة، بينهم عضو الكونغرس الأميركي النائبة رشيدة طليب التي منحت جائزة شخصية العام 2019، إلى جانب تكريم مديرة الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون «الجديد» اللبناني الزميلة مريم البسام، منحت «صدى الوطن» جائزة «القيادة والتطوير» للمدير العام لـ«التلفزيون العربي» في لندن، الزميل عباس ناصر.
وأشادت الصحيفة بجهود ناصر الذي نجح في النهوض بـ«التفلزيون العربي» ليصبح –خلال فترة وجيزة– في صدارة القنوات المتزاحمة في فضاء البث المتلفز العالم العربي.
وفي معرض إعلانه عن الجائزة، قال ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني: «إننا نمنح هذه الجائزة لقناة عربية مميزة تبث من عاصمة المملكة المتحدة، لندن، والتي باتت في الآونة الأخيرة نجماً لامعاً في سماء الفضائيات العربية» مثنياً على الرؤية الإعلامية الثاقبة لمديرها العام وجهوده في تثبيت مكانة القناة، والرقي برسالتها ومضامين برامجها، السياسية والاجتماعية والترفيهية.
وتخلل الحفل عرض شريط مصور، قدم خلاله الزميل علي منصور الجائزة التقديرية للزميل ناصر بالنيابة عن ناشر «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني، وذلك خلال زيارة خاصة قام بها منصور لاستديوهات القناة في لندن، يوم 20 آذار (مارس) الماضي.
وفي معرض تقديمه للجائزة، قال منصور: «التلفزيون العربي، هو منارة مضيئة في سماء البث المتلفز، ونحن في «صدى الوطن» كنا نراقب ونتابع هذه القناة، وقد لاحظنا التقدم الكبير والإضافة النوعية على صعيدي الشكل والمضمون»، في إشارة إلى التغير الذي طرأ على القناة في أعقاب تسلم ناصر لإدارتها.
وبحضور عدد من الإعلاميين العاملين في القناة، أضاف: «تقديراً منا لجهودكم الجبارة في الارتقاء بمحتوى القناة ومضمونها، نقدم «جائزة القيادة والتطوير» للزميل عباس ناصر، ونهنئه ونشد على يديه، وندعوه إلى إكمال المسيرة التي بدأها، حتى يتوّج التلفزيون العربي ويصبح القناة الأولى في العالم العربي».
من جانبه، أعرب ناصر عن اعتزازه بتسلم الجائزة، قائلاً: «إنه شرف لي أن تمنحني «صدى الوطن» هذه الشهادة التقديرية».
وأضاف متوجهاً إلى منصور: «أشكرك وأشكر ناشر الصحيفة الزميل أسامة السبلاني. إن شهادتنا مجروحة بهذه الصحيفة التي تحتفل اليوم بالذكرى الـ35 على تأسيسها، والتي تمثل أكبر جريدة عربية في أميركا».
وأشاد بمسيرة الصحيفة ومكانتها في المشهد الصحافي بالولايات المتحدة، وقال: «لقد كنت أتابع «صدى الوطن» عندما كنت في بيروت، وقد قمت بزيارة مكاتبها في إحدى زياراتي لأميركا. هذه الصحيفة تقدم إضافة في المشهد الصحافي الأميركي».
وختم بالقول: «منحي هذه الجائزة هو شرف كبير لي، وبالتأكيد ما كنت لأحصل على هكذا تقدير، لولا نجاح زملائي في التلفزيون العربي، وبهذه المناسبة أقول إن نجاحهم هو نجاحي.. شكراً لـ«صدى الوطن» على هذه المبادرة اللطيفة».
تجدر الإشارة، إلى أن «التلفزيون العربي» هو قناة تبث برامج إخبارية، مع بعض التنويع بالبرامج السياسية والاجتماعية والثقافية والترفيهية. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة البريطانية، ولديها مكاتب في العديد من العواصم حول العالم.
وبحسب الوصف الذي تورده على صفحتها على موقع «يوتيوب»، فإن رؤية القناة تتمثل بـ«تسليط الضوء على آمال المواطن العربي ورؤاه، ونظرته إلى نفسه وإلى العالم والمستقبل، وتسعى الشبكة لأن تكون صوت وصورة المشاهد العربي في كل مكان».
وتركز القناة جهودها لكي تكون منصة لأصوات وأفكار المبدعين والفاعلين لتحقيق إضافة نوعية وتقديم الجديد والمختلف بروح شبابية معاصرة، لاسيما وأنها تولي اهتماماً خاصاً بالشباب.
وجاء الإعلان عن إطلاق شبكة «التلفزيون العربي»، والتي بدأ بثها التجريبي في 25 كانون الثاني (يناير) 2015 على أيدي مجموعة من الإعلاميين والصحفيين في العالم العربي، في إطار رؤية تطمح إلى تحقيق أعلى قدر من الموضوعية بين القنوات التلفزيونية.
وقد حصلت الشبكة على جائزة «أفضل قناة عربية للعام 2018»، عن فئة الإعلام، من مؤسسة «جوائز غلوبال العربية» ضمن حفل أجرته في مدينة مراكش في المغرب، العام الماضي. وتعتمد هذه الجائزة على معايير الالتزام بالمهنية وقوة المحتوى ونوعيته وطريقة عرضه وترويجه ضمن معايير تحكيمية خاصة تشمل جميع القنوات العربية. كذلك تم اختيار ناصر من بين أهم مئة شخصية قيادية مؤثرة في العالم العربي من قِبل المؤسسة نفسها.
وقد استطاع ناصر نقل «التلفزيون العربي» إلى موقع متقدم على الساحة الإعلامية العربية لينافس كبريات القنوات الفضائية كـ«الجزيرة» و«العربية» و«الميادين» و«سكاي نيوز» و«بي بي سي»، من خلال إضافة البرامج الفنية والترفيهية الرصينة أخلاقياً، دون الانحدار إلى مستوى الفضائيات العربية الترفيهية، أو الانزلاق إلى درك التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وفتح الهواء لأبواقها الإعلامية.
جدير بالذكر، أن ناصر تولى منصب المدير العام للقناة، في مارس 2017. وقد شكّل توليه للمنصب محطة مفصلية بالنسبة للقناة الناشئة، حيث استطاع –خلال فترة قياسية– أن ينهض بها عبر تعديلات جوهرية على نوعية البرامج، حيث استحدث برامج جديدة، سياسية واجتماعية وثقافية وفنية، محدثاً ثورة فاجأت الجميع وحجزت لـ«التلفزيون العربي» موقعاً متقدماً في المشهد الإعلامي العربي.
يشار إلى أن بداية ناصر الإعلامية كانت مع قناة «المنار» اللبنانية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، قبل أن ينهي دراسته الجامعية في معهد العلوم الاجتماعية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، حيث حصل على شهادة «الجدارة» في علم الاجتماع السياسي، لينضم بعدها إلى «قناة الجزيرة»، كمراسل في العاصمة الإيرانية، طهران، قبل أن ينتقل إلى مكتب القناة في بيروت.
وعندما قرّر ناصر مغادرة «الجزيرة» والانتقال إلى قناة «بي بي سي» البريطانية عام 2007، اتصل به أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، وأقنعه بالعدول عن قراره والبقاء في قناة «الجزيرة»، التي لم يغادرها حتى العام 2011.
وبعد فترة قصيرة عاد ناصر مجدداً إلى القناة القطرية كمراسل متجول، قبل أن يتولى التدريب الإعلامي في «الجزيرة» إلى حين استقالته منها أواخر 2016.
Leave a Reply