عجقة مرشحين
مع إغلاق باب الترشح لسباق حاكمية ميشيغن، يوم الثلاثاء الماضي، وصل عدد المرشحين الجمهوريين المحتملين لمنافسة حاكمة الولاية، الديمقراطية غريتشن ويتمر، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، إلى عشرة مرشحين، مما سيجعل السباق التمهيدي المرتقب في آب (أغسطس) القادم، الأكثر ازدحاماً في تاريخ الولاية.
وتضم قائمة المرشحين الجمهوريين كلّاً من: قائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ، الإعلامية المحافظة تودور ديكسون، رجل الأعمال بيري جونسون، الطبيب غاريت سولدانو، المستشار المالي مايكل ماركي، الوسيط العقاري راين كيلي، رجل الأعمال كيفين رينكي، النقيب في شرطة ميشيغن مايكل براون، القس رالف ريبانت وسيدة الأعمال دونا براندنبرغ.
وبحسب قانون في ميشيغن، يتعين على المرشحين لمنصب الحاكم تقديم ما بين 15 إلى 30 ألف توقيع لناخبين مسجلين في الولاية لإدراج أسمائهم على قائمة الاقتراع في الانتخابات التمهيدية. وسيتم البت بصلاحية التوقيعات المقدمة من قبل مفوضية الانتخابات في ميشيغن بحلول 31 أيار (مايو) القادم.
وسيخوض المرشحون العشرة، الانتخابات التمهيدية في 2 أغسطس القادم، لتحديد الفائز بترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة ويتمر في انتخابات 8 نوفمبر القادم.
تاريخ حيّ
أطلقت قرية «غرينفيلد فيلدج» التابعة لـ«متحف هنري فورد» في ديربورن –الأسبوع الماضي– موسمها السياحي لعام 2022، بالكشف عن أول إضافة دائمة تشهدها القرية التاريخية منذ عقدين من الزمن، وذلك عبر إعادة بناء سوق الخضار المركزية في ديترويت والتي كانت سوقاً مزدحمة وسط ساحة «كاديلاك سكوير»، منذ افتتاحها عام 1861 وحتى إغلاقها عام 1894.
واشترى «متحف هنري فورد» سقيفة السوق التاريخية عام 2003، بناء على توصية مؤرخ بلدية ديترويت الذي نبه إدارة المتحف إلى قيمتها وفرص استثمارها، بعدما قررت البلدية التخلص من هيكلها المكون من 48 عموداً حديدياً وكوادر خشبية مزخرفة، بسبب تقادمه.
وتم تفكيك هيكل السقيفة وتخزينه لسنوات عديدة قبل البدء بعملية ترميمه وتنظيفه من مادة الرصاص السامة وجعله موافقاً لقواعد سلامة البناء تمهيداً لنصبه مجدداً في حي «ماين ستريت» ضمن قرية «غرينفيلد فيلدج» التاريخية.
وقال مدير القرية السياحية، جيم جونسون، إن الإضافة الجديدة هي الأولى التي تشهدها القرية منذ إعادة إحياء محطة قطارات «راوند هاوس» عام 2000، لافتاً إلى أنها ستكون بمثابة مرفق متعدد الأغراض للمناسبات الخاصة والفعاليات الموسمية، لاسيما خلال فصلي الخريف والشتاء. كما ستساعد السوق، زوار القرية على استكشاف تطور أنظمة الغذاء وسلامة الأغذية عبر التاريخ، وفق تعبيره.
وتضم قرية «غرينفيلد فيلدج» أكثر من مئة مبنى تاريخي يعود بعضها إلى القرن السابع عشر، وكانت تعتبر أول متحف مفتوح من نوعه في الولايات المتحدة عندما تم افتتاحها عام 1933 بتوجيهات من رائد صناعة السيارات هنري فورد، بهدف الحفاظ على التراث الأميركي والسماح للأجيال الجديدة بالتفاعل الحيّ مع أساليب العيش والمهن التي كانت سائدة في زمن الأسلاف. لمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: thehenryford.org
منافسة كهربائية
بعد تحضيرات استغرقت نحو عام كامل، تستعد شركة «فورد» لبدء إنتاج «البيك آب» الكهربائي الجديد «أف 150–لايتنينغ» في مصنع الروج بمدينة ديربورن، الذي يتم فيه إنتاج شاحنات «أف 150» التقليدية منذ عام 1948.
وتجدر الإشارة إلى أن «فورد» لديها حوالي 200 ألف طلبية من الشاحنة الجديدة المتوفرة بمحركين كهربائيين، ويتم تشغيلها بواسطة بطاريات «ليثيوم أيون» المبردة بالسائل لإنتاج قوة مشتركة يبلغ مقدارها 426 حصاناً، وتوفر هذه البطارية نطاقاً يصل إلى 320 ميلاً في الشحنة الواحدة.
وكانت «فورد» قد أعلنت العام الماضي أن سعر «أف 150–لايتنينغ» الأولي يبدأ من 39,974 دولاراً. وقد أغلقت الشركة باب الحجز في أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي بسبب كثافة الطلب، وقالت إنه يتوجب على العملاء الراغبين في امتلاك الشاحنة الكهربائية الجديدة، الانتظار حتى تفتح الشركة الطلبات مرة أخرى.
ويعول مسؤولو «فورد» على نجاح الشاحنة الكهربائية الجديدة في ظل المنافسة المحتدمة مع الشركات الأخرى على سوق المركبات الكهريائية، مثل «جنرال موتورز» و«تسلا».
وتقول «فورد» إنه سيتوجب عليها إكمال إنتاج طرازات «أف 150–لايتنينغ» للعام 2022 قبل نهاية السنة الحالية. على أن تبدأ بإنتاج طرازات العام 2023 في أواخر الخريف القادم.
إعادة تدوير
تمكنت ولاية ميشيغن خلال السنوات الثلاث الماضية من مضاعفة معدل تدوير النفايات ليصل إلى 19.1 بالمئة من إجمالي القمامة القابلة للمعالجة، وفقاً لتحليل نشرته وزارة البيئة في الولاية، عشية الاحتفال بـ«يوم الأرض» في 22 نيسان (أبريل) الجاري.
وقبل العام 2019، كانت ميشيغن أقل الولايات تدويراً للنفايات في منطقة البحيرات العظمى، بنسبة لم تتجاوز 14.25 بالمئة، غير أن السياسات التي انتهجتها إدارة الحاكمة غريتشن ويتمر ساهمت في زيادة هذه النسبة إلى أكثر من 19 بالمئة، ما يعني معالجة 500 ألف طن إضافي من النفايات سنوياً، بدلاً من حرقها أو رميها في المطامر.
وقالت وزيرة البيئة والبحيرات العظمى والطاقة في ميشيغن، لايزل كلارك، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، إن إتاحة خدمات إعادة التدوير على نطاق أوسع ساعدت الولاية على زيادة معدل التدوير بنسبة 35 بالمئة في غضون ثلاث سنوات، لافتة إلى أن حوالي 75 بالمئة من الأسر في ميشيغن باتت لديهم إمكانية فرز النفايات القابلة للتدوير إما بوضعها في الحاويات المخصصة على جانب الرصيف أو إيصالها إلى مواقع تدوير النفايات في مجتمعاتهم.
وأوضحت كلارك أنه منذ عام 2019، تم استثمار أكثر من 460 مليون دولار في تكنولوجيا إعادة التدوير والحفاظ على البنية التحتية الحالية لمعالجة النفايات، وذلك في إطار خطة الحاكمة ويتمر لمساعدة الولاية على تحقيق أهدافها لمكافحة تغير المناخ والوصول بنسبة التدوير إلى 30 بالمئة بحلول عام 2025 و40 بالمئة بحلول 2030.
والجدير بالذكر أن معدل تدوير النفايات في عموم الولايات المتحدة يقدر بنحو 32 بالمئة، وفق أحدث البيانات الوطنية المتوفرة لدى وكالة حماية البيئة الأميركية.
مساعدات غذائية
سيتلقى حاملو بطاقات «بريدج كارد» في ميشيغن، بحلول الإثنين القادم، مساعدات إضافية لا تقل عن 95 دولاراً للأسرة الواحدة لشراء المواد الغذائية في ظل استمرار موجة ارتفاع الأسعار التي تطال معظم السلع الاستهلاكية.
ومن المتوقع أن يستفيد من المساعدات الإضافية التي ستحمّل على بطاقات الغذاء الحكومية (بريدج كارد) بشكل منفصل، بحلول 25 نيسان (أبريل) الجاري، نحو 700 ألف أسرة في الولاية.
وقالت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، في بيان، إن المساعدات الإضافية ستدعم الأسر وتعزز مسار التعافي الاقتصادي، علماً بأنها ممولة بالكامل من الحكومة الفدرالية بموجب قانون «العائلات أولاً» الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب لاحتواء تبعات أزمة وباء كورونا عام 2020.
وتأني المساعدات الإضافية في إطار استمرار المزايا الموسعة التي بدأت جميع الأسر المؤهلة في ميشيغن بتلقيها منذ أيار (مايو) الماضي، في حين بدأ بعض سكان الولاية بالحصول على مساعدات غذائية إضافية منذ أبريل 2020.
وبموجب المبلغ الإضافي سيصل نصيب الأسرة المكوّنة من فرد واحد إلى 250 دولاراً شهرياً، و459 دولاراً للأسرة من شخصين، و658 دولاراً لثلاثة أشخاص و835 دولاراً لأربعة أشخاص، و992 دولاراً لخمسة أشخاص و1,190 دولاراً لستة أشخاص.
ومن غير المعروف ما إذا كانت إدارة ويتمر ستُقدم على تمديد المساعدات الغذائية الإضافية خلال الأشهر القادمة، في ظل التوقعات باستمرار موجة تضخم الأسعار بوتيرة لم يشهدها المستهلك الأميركي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
Leave a Reply