زيارة رئاسية
شارك الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء الماضي في حفل افتتاح معرض ديترويت الدولي للسيارات، حيث ألقى كلمة أضاء فيها على استثمارات إدارته في دعم صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات وخلق المزيد من فرص العمل.
وأشاد بايدن في كلمته أمام حشد من كبار المسؤولين وأعضاء اتحاد عمال السيارات UAW، بأداء حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، مثنياً على مواقفها الصلبة وجهودها في إصلاح طرقات الولاية . كما أشاد برئيس بلدية ديترويت مايك داغن الذي وصفه بأنه أفضل رئيس بلدية في البلاد.
وقال بايدن إنه بدأ شخصياً العمل على نهضة ديترويت عندما كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، مؤكداً حرص إدارته على مواصلة دعم صناعة السيارات الأميركية، التي ساهم في إنقاذها إلى جانب أوباما بعد أزمة 2008.
واستعرض بايدن إنجازات إدارته وفي مقدمتها إقرار قانون خفض التضخم، المتعلق بالمناخ والضرائب وقانون الرعاية الصحية، والذي يقدم أيضاً حوافز ضريبية لشراء السيارات الكهربائية.
ومنذ انتخابه رئيساً، اتخذ جو بايدن إجراءات عدة بهدف تسهيل الانتقال إلى السيارات الكهربائية ومن بينها تخصيص 7.5 مليار دولار لبناء محطات شحن البطاريات في جميع أنحاء البلاد، حيث تعهد بتوفير «محطات الشحن للجميع تماماً مثل محطات الوقود».
واستغل الرئيس الأميركي فرصة وجوده في المعرض لتجربة العديد من السيارات الجديدة مثل «شيفروليه كورفيت زد06» و«كاديلاك ليريك» الكهربائية، وغيرها برفقة المسؤولين التنفيذيين في شركات «جنرال موترز» و«فورد» و«ستيلانتيس».
وسيفتح معرض ديترويت للسيارات أبوابه للجمهور من 17 إلى 25 أيلول (سبتمبر) الجاري في مركز «هانتينغتون بليس» والساحات العامة المجاورة في الداونتاون.
ربط المسارات
بموجب اتفاق جديد بين ولاية ميشيغن والحكومة الكندية سيتم إضافة مسار عريض للمشاة وراكبي الدراجات على طول الجسر الدولي الجديد قيد الإنشاء بين مدينتي ديترويت ووينزر، والذي من المقرر افتتاحه بحلول نهاية عام 2024.
ووقّع المسؤولون في ميشيغن وكندا في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري على مذكرة تفاهم تهدف إلى ربط المسارات الترفيهية الخضراء في ولاية ميشيغن الأميركية بالمسارات الترفيهية في مقاطعة أونتاريو الكندية، عبر جسر «غوردي هاو» الدولي، وذلك بهدف تعزيز السياحة والنشاطات الرياضية في الهواء الطلق على جانبي الحدود.
وبحسب المذكرة، سيربط الجسر الدولي، مسار «آيرون بيل» الترفيهي في ميشيغن، الممتد من شبه الجزيرة العليا شمالاً إلى ديترويت جنوباً بطول 2000 ميل، بمسار «غريت ليكس ووترفرونت» الكندي الذي يمتد لمسافة 2237 ميلاً على طول شواطئ بحيرات هيورون وإيري وأونتاريو، وصولاً إلى مقاطعة كيبيك الكندية شرقاً.
وأفاد المسؤولون بأن تكامل المسارات الترفيهية بين ميشيغن وأونتاريو سيدعم النقل ونمط حياة صحياً بالإضافة إلى تعزيز سياحة الدراجات عبر الحدود. وسيخضع مستخدمو المسار الحدودي المفتوح، الذي يبلغ عرضه 12 قدماً، لمتطلبات السفر نفسها المفروضة على ركاب السيارات والشاحنات التجارية، حيث سيحتاج العابرون إلى إبراز جواز سفر أو بطاقة هوية مؤهلة لاجتياز حواجز الأمن على جانبي الحدود.
وقال وزير الموارد الطبيعية في ميشيغن، دان إيشينغر: «في الآونة الأخيرة، تحول الناس إلى المسارات والحدائق والبحيرات والأنهار بشكل لم يسبق له مثيل، بحثاً عن الهدوء والراحة والتواصل مع الطبيعة»، لافتاً إلى أن الشراكة مع كندا «ستوفر مكافأة كبيرة» لهواة الأنشطة الخارجية.
وبدأت أعمال تشييد جسر «غوردي هاو» الدولي في العام 2018 على أن يتم افتتاحه في العام 2024 بكلفة إجمالية تبلغ 5.7 مليار دولار، بتمويل من الحكومة الكندية لتحسين حركة النقل التجارية عبر ديترويت بدلاً من الاعتماد حصراً على جسر «أمباسادور» الدولي.
فطريات مهلوسة
للعام الثاني على التوالي، يستضيف حرم «جامعة ميشيغن»، مهرجان Entheofest للنباتات الفطرية والفطريات المسبّبة للهلوسة، وذلك في ساحة «دياغ» المطلة على شارع ستايت في مدينة آناربر، بين الساعة 1:11 و4:20 من مساء الأحد 18 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وسيقام المهرجان برعاية حملة «إلغاء تجريم الطبيعة في ميشيغن» و«جمعية طلاب دراسات الهلوسة في جامعة ميشيغن» و«مبادرة ميشيغن للشفاء المجتمعي» و«جمعية ميشيغن للمخدرات النفسانية» و«طلاب من أجل سياسة مخدرات معقولة»، وذلك في نفس الموقع الذي يستضيف سنوياً مهرجان الماريوانا في شهر أبريل بحضور آلاف المشاركين.
ويأتي تنظيم المهرجان، بعد قرار بلدية آناربر في سبتمبر 2019، بعدم ملاحقة زراعة وحيازة النباتات الفطرية والفطريات المسببة للهلوسة ضمن حدود المدينة، ما أدى عملياً إلى إلغاء تجريم هذا النوع من العقاقير المخدرة، والتي تشمل الآياهواسكا والإيبوجين والميسكالين والپيوت وفطر السيلوسيبين والمركبات الطبيعية الأخرى ذات الخصائص المهلوسة.
ويصف المنظمون، المهرجان بأنه احتفال بـ«علاجات الطبيعة المقدسة»، لكنهم يطالبون المشاركين بعدم استهلاك الفطر أو بيعه أو شرائه خلال فعاليات المهرجان. وكانت نسخة العام الماضي قد جذبت آلاف المشاركين الذين غصت بهم ساحة «دياغ» تحت أنظار الشرطة التي لم تبلغ عن وقوع أية مشاكل أو اعتقالات.
ومن المقرر أن يشمل مهرجان الأحد القادم، عروضاً موسيقية حية وخطابات من أنصار «الفطر السحري» فضلاً عن أكشاك تثقيفية حول زراعة واستهلاك هذه المنتجات الطبيعية.
وتحتوي الفطريات المهلوسة على مادة كيميائية تعبر الحاجز الدموي الدماغي وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي ومنه على وظيفة العقل مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات على الإدراك الحسي والحالة والوعي والسلوك.
وقد تستخدم هذه المواد طبياً أو استجمامياً أو لتحسين الأداء أو تغيير حالة وعي المرء عمداً، أو كعقار روحي لأغراض شعائرية أو روحانية أو شامانية أو بغرض البحث العلمي.
مغتصب متسلسل
أصدرت محكمة مقاطعة وين، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن من 20 إلى 25 سنة بحق رجل أقرّ بالاعتداء الجنسي على خمس مراهقات في ديترويت خلال الفترة الممتدة بين العام 2007 و2014.
وكان قد تم إلقاء القبض على المتهم ليونيل ولز (43 عاماً)، في تموز (يوليو) 2021، بعد تحليل عينات الحمض النووي التي خلفها في حوادث الاغتصاب التي ظلت مهملة لسنوات طويلة لدى شرطة ديترويت.
ووفقاً لمكتب المدعي العام، ارتكب ولز أولى جرائمه الموثقة في 29 كانون الثاني (يناير) 2007، عندما اقترب من فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً أثناء سيرها إلى المدرسة وسألها عن والوقت، قبل أن يجبرها تحت تهديد سلاح غير ظاهر على دخول مرآب منزل مهجور في غرب المدينة، حيث قام بالاعتداء عليها. وبالطريقة نفسها، اعتدى ولز جنسياً على فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً أثناء عودتها من المدرسة ليلة 7 فبراير 2007.
وفي 15 كانون الأول (ديسمبر) 2008، كرر ولز فعلته باغتصاب طالبة أخرى تبلغ من العمر 17 عاماً أيضاً بعد أن استوقفها على الطريق واقتادها وراء كوخ في غرب المدينة. وبعد الانتهاء من فعلته، طلب ولز من الضحية أن تغمض عينيها وتعد لغاية 100 كي يتسنى له الفرار بسيارته.
وفي 3 آذار (مارس) 2011، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 19 عاماً للاغتصاب بالطريقة نفسها من قبل ولز الذي وضع ما بدا أنه مسدس في ظهر الضحية أثناء عودتها إلى المنزل من العمل، واقتادها إلى منزل مهجور حيث قام بالاعتداء عليها وسرقة حقيبتها، كما طلب منها أن تعد لغاية 100 قبل أن يتوارى عن الأنظار.
وفي 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، قالت السلطات إن ولز استهدف بالطريقة نفسها فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً أثناء عودتها إلى المنزل، حيث قام باغتصابها تحت تهديد السلاح في حرش أشجار خلف مكتب للبريد على الجانب الشرقي من المدينة، وطلب منها أيضاً العد إلى 100.
امتحانات رسمية
أظهر مسح أجرته «جامعة ميشيغن ستايت» أن ما يقرب من 34 بالمئة من طلاب الصف الثالث ابتدائي في ولاية ميشيغن، «غير ملمين» في مادة اللغة الإنكليزية، وفق نتائج امتحانات M–STEP الرسمية للسنة الدراسية الماضية 2021–2022، مقارنة بنسبة 24 بالمئة فقط قبل ست سنوات.
ويعتبر الطلاب «غير ملمّين» في مادة القراءة إذا حصلوا على مجموع أقل من 1280 نقطة.
وبحسب قانون الولاية، يتعين على طلاب الصف الثالث ابتدائي اجتياز امتحان الإنكليزية بمجموع لا يقل عن 1252 نقطة، وإلا فسيكونون عرضة لإعادة سنتهم الدراسية. وبالفعل، فشل 5.8 بالمئة تقريباً من الطلاب بجمع أكثر من 1252 نقطة في امتحان السنة الماضية، أو ما يعادل 5,650 طالباً، مقابل 4.8 بالمئة في السنة السابقة.
ويرجع الخبراء تدهور المستوى الأكاديمي للطلاب إلى سياسة إغلاق المدارس وتعليق التعليم الحضوري التي فرضتها السلطات الحكومية خلال وباء كورونا، والتي كانت لها انعكاسات سلبية فادحة على الأطفال.
وإذا كانت المدارس قد ترددت في ترسيب الطلاب خلال السنتين الأخيرتين بسبب الجائحة، فإن نتائج امتحانات السنة الحالية التي ستجرى في الربيع القادم ستعامل بطريقة أكثر جدية من قبل الإدارات التعليمية.
Leave a Reply