خطوة إلى الوراء
مع عودة أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في ميشيغن إلى الارتفاع مجدداً، أمرت حاكمة الولاية غريتشن ويتمر بإعادة إغلاق الحانات في معظم أنحاء الولاية باستثناء المناطق الشمالية، مع السماح فقط بخدمة الزبائن في الأماكن المفتوحة. وميّزت الحاكمة بين الحانات والمطاعم المرخصة لتقديم الكحول للزبائن، على أن يشمل الإغلاق المنشآت التي تتجاوز المشروبات الكحولية فيها 70 بالمئة من إجمالي المبيعات، مثل النوادي الليلية ونوادي التعري والبارات التقليدية.
وجاء قرار ويتمر الذي لا يشمل القرار شبه الجزيرة العليا وشمال شبه الجزيرة السفلى، بعد رصد ارتفاع كبير في إصابات كورونا بمناطق غراند رابيدز وكالامازو ولانسنغ، لاسيما في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً.
وبالتزامن مع ربط 138 إصابة بحانة واحدة في مدينة إيست لانسنغ، قالت ويتمر: «بعد الطفرة الأخيرة بالإصابات المرتبطة بالحانات، اتخذ هذا الإجراء لإبطاء انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة السكان». وأضافت «إذا أردنا أن نكون في وضع قوي لإعادة فتح المدارس هذا الخريف، نحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة الآن للتأكد من أننا لا نمحو كل التقدم الذي أحرزناه». وسجلت ميشيغن يوم الخميس الماضي، أكبر عدد من الإصابات اليومية بكورونا منذ 29 أيار (مايو) الماضي، عند 543 إصابة.
رغم الوباء
رغم تصاعد وتيرة الإصابات اليومية بفيروس كورونا في ميشيغن، أحيى الآلاف من سكان الولاية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تقليداً سنوياً عمره أكثر من أربعة عقود، عبر إقامة حفلة المراكب الصيفية المعروفة باسم «جوبي نونرز» في بحيرة سان كلير. وكما جرت العادة منذ العام 1974، تجمعت مئات المراكب حول جزيرة غال للمشاركة في الاحتفال السنوي الذي يقام في يوم الجمعة الأخير من شهر حزيران (يونيو) من كل عام، وفق التقليد الذي أطلقه عمال مصانع ديترويت قبل عقود، للترويح عن النفس احتفاءً بقدوم الصيف. ولم يبد المشاركون في الاحتفال، الذي يتضمن فتح المراكب على بعضها البعض، أي اهتمام بالإجراءات الوقائية المفروضة لمكافحة فيروس «كوفيد–19» وذلك رغم تحذيرات المسؤولين من خطورة تفشي الوباء في التجمعات الحاشدة.
زيادة أقساط
أقرّ مجلس أمناء «جامعة ميشيغن–آناربر»، بنتيجة 5–2، موازنة السنة الدراسية 2020–2021 بقيمة 3.2 مليار دولار، وتشمل زيادة الأقساط بنسبة 1.9 بالمئة، وتعزيز المساعدات المالية المخصصة للطلاب من الأسر محدودة الدخل بعشرات ملايين الدولارات فضلاً عن تجميد التوظيف والإبقاء على رواتب الموظفين دون اقتطاعات. وقال رئيس الجامعة مارك شليسل –الاثنين الماضي– إن زيادة الرسوم الجامعية لن تؤثر على الطلاب الذين يتلقون المساعدات المالية أو أولئك الذين ينتمون إلى أسر لا يتجاوز دخلها السنوي 120 ألف دولار، لافتاً إلى أن الجامعة ستنفق 400 مليون دولار من أموالها الخاصة، لسد العجز المتوقع الذي فرضته جائحة كورونا. وأوضح شليسل أنه سيتم تخصيص 12.8 مليون دولار إضافية للطلاب المحتاجين في حرم آناربر، و20 مليون دولار لطلاب الجامعة في حرمَي ديربورن وفلنت، مؤكداً عزم الإدارة على زيادة المساعدات الطلابية لمساعدة الأسر التي تتبدل ظروفها بسبب الوباء. وتخطط «جامعة ميشيغن» لاستئناف التدريس ضمن حرمها في نهاية آب (أغسطس) القادم.
موسم المراكب
مع بداية موسم الصيف وإقبال الأميركيين المتزايد على الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق بسبب وباء كورونا، كشف موقع boatsafe.com عن قائمته السنوية للولايات الأكثر أمناً لاستخدام المراكب المائية، حيث احتلت ميشيغن المرتبة السابعة في القائمة التي تصدرتها ولاية آيوا. واستند التصنيف إلى بيانات قسم سلامة المراكب في خفر السواحل الأميركي وإحصائيات مكتب النقل حول حوادث المراكب المائية خلال العام 2019، حيث شهدت ميشيغن 15.74 حادثة لكل مئة ألف مركب مسجل في الولاية، مقارنة بـ9.8 حادثة في آيوا. أما أسوأ الولايات في القائمة، فكانت يوتاه بحوالي 134 حادثة، تليها هاواي بـ121. وتعتبر ميشيغن ثالث أكثر ولاية أميركية في عدد المراكب المائية المسجلة، بعد كاليفورنيا وفلوريدا.
المقاطعة الأخيرة
رغم تفشي وباء كورونا في معظم أنحاء ميشيغن، لاتزال مقاطعة واحدة من مقاطعات الولاية الـ83، خالية من فيروس «كوفيد–19»، وهي مقاطعة أونتوناغون الواقعة في شمال شبه الجزيرة العليا من الولاية. ولم تسجل أونتوناغون، التي لا يتجاوز عدد سكانها ستة آلاف نسمة، أية إصابات بكورونا منذ بداية تفشي الفيروس في ميشيغن في آذار (مارس) الماضي، إلا أن ذلك لم يحُل دون تأثر المقاطعة النائية بالوباء، لاسيما مع إغلاق المناجم التي تشكل عماد الاقتصاد المحلي في مناطق شمال الولاية. وأشارت صحيفة «ديترويت نيوز» إلى أن أونتوناغون لديها أكبر متوسط لأعمار السكان مقارنة ببقية مقاطعات ميشيغن (58.6 عاماً)، محذرة من أن وصول الفيروس إليها ليس إلا مسألة وقت، مع إعادة فتح المطاعم والحانات في قرية أونتوناغون وعودة السياحة والمصطافين إلى المقاطعة التي تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة والحياة البرية.
إلغاء عرض
قرر ممثلون عن عدة مدن في منطقة ديترويت الكبرى، الاثنين الماضي، إلغاء النسخة الـ26 لعرض السيارات السنوي المعروف باسم «وودورد دريم كروز»، بسبب وباء كورونا. وكان من المقرر أن يقام العرض الشعبي الذي يشمل السيارات الرياضية والكلاسيكية وغيرها يوم 15 آب (أغسطس) المقبل إلا أن مسؤولي البلديات المضيفة ارتأوا إلغاء الحدث تفادياً لانتشار عدوى «كوفيد–19» بين آلاف السائقين والمتفرجين الذين يجذبهم العرض سنوياً منذ العام 1995. وعادة يقام عرض «وودورد دريم كروز»، الذي يعتبر الأضخم من نوعه في أميركا الشمالية، ذهاباً وإياباً على طول شارع وودورد بين مدينتي ديترويت وبونتياك، مروراً بمدن بيركلي، برمنغهام، بلومفيلد هيلز، بلومفيلد تاونشيب، فيرنديل، هنتينغتون وودز، بلزنت ريدج ورويال أوك.
Leave a Reply