ضد العنصرية
يوم الأربعاء الماضي، وقعت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، قراراً تنفيذياً اعتبرت فيه العنصرية ضد السود «كارثة صحة عامة» في الولاية، مطالبة وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بإخضاع جميع الموظفيين الحكوميين لتدريبات ضد التحيز الضمني، والعمل على تحقيق «العدالة الصحية» لجميع سكان ميشيغن، وذلك رداً على تفشي فيروس كورونا بشكل غير متناسب في أوساط الأفارقة الأميركيين.
وفي السياق ذاته، أعلنت ويتمر عن تشكيل مجلس استشاري لقيادات السود في ميشيغن، محددةً تاريخ 19 آب (أغسطس) الجاري كموعد نهائي للتقدم بطلب شغل عضوية المجلس الذي يهدف إلى «إعلاء أصوات السود»، بحسب الحالكمة. وقالت: «يجب أن نواجه العنصرية المنظمة بشكل مباشر كي يتسنى لنا جعل ميشيغن أكثر عدلاً ومساواة»، مشيرة إلى أن قرارها لا يستهدف شخصاً أو حزباً ما، إنما «في سبيل العمل من أجل بناء ولاية شاملة وغير متحيزة، تصلح للجميع».
ويأتي قرار الحاكمة بالتصدي للعنصرية، لاسيما في المجال الصحي، بعد تفشي فيروس كورونا في أوساط المجتمع الإفريقي الأميركي بمعدلات غير متناسبة مع نسبتهم من السكان، حيث تشكل إصابات السود 27 بالمئة من إجمالي الإصابات بميشيغن و39 بالمئة من الوفيات، علماً بأنهم يشكلون 14 بالمئة فقط من إجمالي سكان الولاية.
خسائر مقبولة
كبدت أزمة فيروس كورونا شركات صناعة السيارات الأميركية خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام 2020، في ظل تعليق الإنتاج بالعديد من المصانع لفترات طويلة، بالإضافة إلى تراجع حركة المبيعات.
وناهز مجموع خسائر عمالقة ديترويت الثلاثة، خلال الفترة الممتدة من مطلع نيسان (أبريل) حتى نهاية حزيران (يونيو)، حوالي 4 مليار دولار، فقد بلغت خسائر شركة «فورد» نحو 1.91 مليار دولار، في حين أعلنت شركة «فيات كرايسلر» الإيطالية الأميركية، عن تسجيل خسائر بحوالي 1.24 مليار دولار، أما «جنرال موتورز» فكانت أقل الخاسرين بنحو 800 مليون دولار. وبسبب تمتعها بالمرونة والقوة المالية للمضي قدماً في خططها التوسعية لإنتاج السيارات الذكية في المستقبل. تمكنت شركات ديترويت الثلاث من احتواء تداعيات أزمة كوفيد–19، مقارنة بالشركات الأوروبية واليابانية المنافسة التي منيت بخسائر أكبر.
مياه نظيفة
بدأت حكومة ميشيغن، الأسبوع الماضي، بتطبيق معايير مشددة لحماية مياه الشرب في الولاية من التلوث بالمركبات الكيميائية الفلورية المعروفة اختصاراً باسم PFAS. وقالت وزارة «البيئة والطاقة والبحيرات العظمى» إن القواعد الجديدة تجعل ميشيغن واحدة من أكثر الولايات الأميركية تشدداً في حماية مياه الشرب من التلوث، وذلك عبر ضبط سبعة أنواع جديدة من المركبات الكيميائية السامة التي تستخدم على نطاق واسع في رغوة إطفاء الحرائق وتعليب المواد الغذائية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية حول العالم.
وقالت الوزيرة ليزيل كلارك إن الوزارة تعمل على منع تسرب كميات إضافية من هذه المواد السامة إلى منظومة المياه في الولاية فضلاً عن تنظيف المواقع الملوثة حالياً. وقد حددت الوزارة حتى الآن 137 موقعاً ملوثاً وستواصل عمليات التفتيش للتأكد من عدم تلوث مواقع أخرى، وفق كلارك التي أكدت أن المعايير الجديدة ستطبق في حوالي 2,700 منشأة للتزويد بمياه الشرب في مختلف أنحاء الولاية، علماً بأن عشرة أنظمة مياه في الولاية تبين أنها ملوثة بمعدل أكثر من عشر جزيئات بالألف، وفق فحوصات الوزارة.
أمن فدرالي
في غضون الأسبوع القادم من المتوقع أن يصل إلى ديترويت، 42 عنصراً فدرالياً لمساعدة الشرطة المحلية في مكافحة جرائم العنف المتصاعدة في المدينة خلال الآونة الأخيرة.
ويأتي إرسال العناصر الفدراليين –من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة (أي تي أف) ووكالة مكافحة المخدرات (دي إي أي) وجهاز شرطة السجون الفدرالية (المارشال)– في إطار «عملية الأسطورة» التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة الجريمة ومنع الاعتداءات على النصب التذكارية في أنحاء الولايات المتحدة بعد موجة الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الإفريقي الأميركي جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في أيار (مايو) الماضي.
وسيركّز العناصر الفدراليون، بحسب وزارة العدل الأميركية، على تأمين المساعدة لشرطة المدينة في مكافحة انتشار الأسلحة غير الشرعية وعنف عصابات المخدرات دون التدخل في احتواء الاحتجاجات المستمرة التي تقودها حركة «حياة السود مهمة» في ديترويت.
تغيير قيادي
في ظل تعثر أداء الشركة والتخبط في تطبيق خطتها لإعادة الهيكلة بتكلفة 11 مليار دولار، أعلن المدير التنفيذي لـ«فورد موتورز»، جيم هاكيت، مغادرة منصبه بحلول مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وسوف يتولى جيم فارلي (58 عاماً) منصب المدير التنفيذي الجديد للشركة خلفاً لهاكيت (65 عاماً). وذكرت «فورد» في بيان أن فارلي لديه حس القيادة والخبرة داخل الشركة التي يعمل فيها منذ العام 2007، مشيرة إلى أن انتقال القيادة سيتم بمرونة خلال الشهرين المقبلين. وبحسب المراقبين لم يقدم هاكيت ما يكفي من الجهود لإقناع وول ستريت والمستثمرين بنجاعة خطة إعادة الهيكلة التي تشمل إعادة بناء المقر العالمي للشركة في ديربورن وإنتاج سيارات كهربائية وذاتية القيادة في المستقبل. وقال بيل فورد، الرئيس التنفيذي للشركة: «أنا ممتن للغاية لجيم هاكيت على كل ما فعله لتحديث فورد وإعدادنا للمنافسة والفوز في المستقبل»، وكان هاكيت قد تولى قيادة الشركة في أيار (مايو) عام 2017 خلفاً لمارك فيلدز الذي أقيل من منصبه.
عودة الجامعات
مع استمرار وباء كورونا واقتراب انطلاق فصل الخريف الدراسي في جامعات ميشيغن، أعلنت كبريات الجامعات في الولاية عن إجراءات وقائية مشددة للسماح بعودة الطلاب إلى حرمها بحلول نهاية شهر آب (أغسطس) الجاري. وفي حين حثت إدارة «جامعة ميشيغن ستايت» طلابها على الاكتفاء بالتعلم عن بعد إذا كان ذلك ممكناً، وقد فرضت «جامعة ميشيغن–آناربر» شروطاً قاسية لعودة الطلاب هذا الخريف تشمل خضوعهم للعزل الذاتي لمدة 14 يوماً قبل بداية الفصل الدراسي، مما يستوجب من الطلاب التوقف عن العمل والاختلاط بالآخرين ابتداء من أواسط الشهر الحالي. أما «جامعة أوكلاند» في روتشستر هيلز فقد طالبت جميع طلابها الذين يقيمون في حرم الجامعة بارتداء جهاز «بيوباتون» BioButton الذي يراقب صحة جسم الإنسان وحرارته طوال الوقت. وستقدم جميع الجامعات في ميشيغن معظم الدروس عبر الإنترنت فضلاً عن تخفيض عدد الطلاب في الصفوف المتاحة، للحضور شخصياً.
الكمامات للأطفال
في إطار سياساتها لمكافحة وباء كورونا، وسّعت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، الخميس الماضي، قانون ارتداء الكمامات في الأماكن العامة بالولاية ليشمل مراكز الحضانة ومخيمات الأطفال. ويتعين على جميع الموظفين والأطفال الذين تفوق أعمارهم سنتين ارتداء الكمامات أثناء تواجدهم في الأماكن المغلقة وعلى متن الحافلات ووسائل النقل المشتركة.
Leave a Reply