عودة الحركة
في مؤشر أولي على عودة الحياة الطبيعية إلى وسط ديترويت التجاري، سيعود قطار «كيو لاين» الكهربائي إلى العمل مجدداً على طول شارع وودورد، بعد مرور نحو عام كامل على إيقاف الخدمة بسبب انتشار وباء كورونا.
وفي بادئ الأمر، سيعود القطار إلى الحركة من دون ركاب، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، وذلك لتذكير السائقين بضرورة الالتزام بقواعد المرور والوقوف على طول مسار القطار، تمهيداً لعودة الركاب في وقت لاحق هذا الصيف.
وقالت بلدية ديترويت إنها ستعمل على توزيع منشورات تثقيفية في المحال التجارية المحيطة، لإبلاغ المستهلكين بقواعد ركن السيارات، على أن تستأنف إصدار الغرامات بحق السائقين المخالفين (45 دولاراً) ابتداء من 5 نيسان (أبريل) الجاري.
ويشار إلى أن قطار «كيو لاين» يمتد لمسافة 3.3 ميل على طول شارع وودورد، ويربط الـ«دوانتاون» بمنطقة «نورث سنتر» شمالاً، مروراً بـ«ميدتاون».
اجتماعات افتراضية
ستواصل المجالس واللجان الحكومية في مقاطعة وين وبلدية ديترويت عقد اجتماعاتها العامة عبر الإنترنت حتى نهاية شهر أيار (مايو) القادم، في ظل الارتفاع الكبير بوتيرة إصابات كورونا وحالات الاستشفاء في المنطقة، وعموم ولاية ميشيغن.
وبموجب أمر طوارئ أصدرته مديرة قسم الصحة في بلدية ديترويت، دينيز فير، سيُسمح لمجلس البلدية وغيره من الهيئات المحلية الخاضعة لقانون الاجتماعات المفتوحة في ميشيغن، بمواصلة عقد الاجتماعات العامة عبر تطبيق «زووم» لمدة شهرين إضافيين بهدف السيطرة على «كوفيد–19» في المدينة. وبررت فير قرارها بأن تلك الهيئات تفتقد إلى المرافق التي تسمح بالتباعد الاجتماعي بين الأعضاء والحضور. كذلك أصدر مدير قسم الصحة في مقاطعة وين، د. مهند حمامي، أمر طوارئ مماثلاً بتمديد الاجتماعات الافتراضية في المقاطعة حتى نهاية مايو القادم.
ومنذ بداية تفشي كورونا تقيم معظم الهيئات العامة في ميشيغن، اجتماعاتها عبر الإنترنت، دون السماح بحضور السكان شخصياً، وفق ما ينص عليه قانون الاجتماعات المفتوحة في الولاية.
أزمة متفاقمة
مع استمرار النقص الحاد في إمدادات رقائق الكومبيوتر عالمياً، أعلنت شركة «فورد» لصناعة السيارات عن إغلاق مصنعها الرئيسي في ديربورن لمدة أسبوعين، قبل إعادة تشغيله بنوبات عمل جزئية حتى 21 حزيران (يونيو) المقبل.
كذلك أعلنت الشركة عن تعليق الإنتاج في مصانعها بولايات كانساس وكنتاكي وإيلينوي وأوهايو وإلغاء نوبات عمل في مصانع أخرى، متوقعة أن تتسبب الأزمة بخسائر تتجاوز 2.5 مليار دولار هذا العام.
وتعتبر الرقائق الإلكترونية الدقيقة، المعروفة باسم أشباه الموصلات، بمثابة أدمغة السيارات الحديثة، حيث تحتوي بعض المركبات الجديدة على ما يصل إلى 12 شريحة ميكروية.
وتتفاقم أزمة الرقائق الإلكترونية بشكل مطرد منذ العام الماضي. ففي البداية كانت المشكلة مجرد تأخير مؤقت في الإمدادات بسبب إغلاق المصانع لمكافحة وباء كورونا. ولكن على الرغم من عودة الإنتاج إلى طبيعته ما زالت المشكلة مستمرة، خصوصاً مع الزيادة الكبيرة في الطلب. ولا تقتصر الأزمة على إنتاج السيارات، بل تشمل أيضاً عمالقة التكنولوجيا والشركات المصنّعة للإلكترونيات.
ومن المتوقع أن يواجه المستهلكون ارتفاعاً في الأسعار ونقصاً في المنتجات من أجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة إلى السيارات ووحدات التحكم في الألعاب مع تزايد النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية، لاسيما بعد حادثة انسداد قناة السويس بسفينة جانحة ونشوب حريق في مصنع رقائق ياباني، الأسبوع الماضي.
إسقاط تهم
قرر قاض في محكمة مقاطعة جاكسون، إسقاط تهمة التهديد بالإرهاب عن ثلاثة أعضاء متهمين بالتخطيط لاختطاف حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، مبقياً على تهم أخرى تشمل تقديم دعم مادي للقيام بعمل إرهابي، والانضمام إلى عصابة واستخدام سلاح ناري في جناية.
وقرر القاضي مايكل كلايرن إسقاط تهمة الإرهاب التي وجهها مكتب الادعاء العام في ميشيغن لكل من پيت ميوزيكو (43 عاماً) وصهره جوزيف موريسون (26 عاماً) وپول بيلار (22 عاماً)، الذين يواجهون عقوبة محتملة بالسجن تصل إلى أكثر من 40 سنة عن التهم المتبقية.
وبحسب القاضي، تحدث المتهمون بشكل متكرر عن قتل أشخاص ومخططات عنيفة أخرى، لكن لم يتم تلقي هذه التهديدات من قبل أي شخص خارج المجموعة، مما يفقدها صفة التهديد بالإرهاب.
وأضاف: «التهديد يجب أن يتم بقصد إثارة الفوضى. أما إذا كنتَ تقول أشياء في بيئة مغلقة، فإن الأمر في كثير من النواحي لا يعدو عن كونه مجرد مناقشة فكرة مع نفسك»، موضحاً بأن المتهمين عبّروا عن أفكارهم لمخبر اعتقدوا أنه معهم ولم يتقصدوا إعلانها للعالم الخارجي.
والرجال الثلاثة هم ضمن ثمانية أشخاص من ميليشيا «وولڤرين ووتشمان»، اتهمتهم المدعي العام دانا نسل، بالتخطيط لاختطاف حاكمة الولاية بالاشتراك مع خمسة أشخاص آخرين يواجهون تهماً فدرالية في القضية نفسها.
ووفقاً للادعاء، اجتمع أعضاء الميليشيا التي أسسها ميوزيكو وصهره موريسون، بشكل دوري لإجراء تدريبات على الأسلحة في إطار خططهم للإطاحة بحكومة الولاية وإشعال حرب أهلية.
إلزامية اللقاح
في خطوة هي الأولى من نوعها في ميشيغن، قررت إدارة مستشفيات «بومانت» إلزام زوار منشآتها الصحية بإظهار بطاقة لقاح كورونا قبل السماح لهم بزيارة المرضى.
وبحسب القيود الجديد يتعين على الزوار أن يكونوا قد حصلوا على اللقاح كاملاً قبل 14 يوماً من زيارة المستشفى، وذلك لحماية المرضى من خطر الإصابة بـ«كوفيد–19»، علماً بأن مستشفيات «بومانت» تأوي أكثر من 500 مصاب بالفيروس، حسبما أعلنت يوم الأربعاء الماضي.
وقال رئيس مجموعة «بومانت», جون فوكس، في بيان إن «التطعيمات تساعد في السيطرة على الوباء لكننا لم نصل إلى ذلك بعد، ونحن بحاجة إلى توخي الحذر لحماية عائلاتنا وأصدقائنا ومجتمعاتنا» مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي «الفيروس ينتشر بوتيرة أسرع من اللقاحات».
ويشار إلى أن تلقي لقاح «كوفيد–19» ليس إلزامياً في الولايات المتحدة، غير أنه يمكن للمؤسسات أن تفرضه في إطار سياساتها الخاصة.
Leave a Reply