تبرّع سخي
كشفت «جامعة وسترن ميشيغن»، الثلاثاء الماضي، عن تلقيها أكبر تبرع مالي من القطاع الخاص في تاريخ الجامعات الأميركية، بحصولها على منحة بقيمة 550 مليون دولار سيدفعها خريج مجهول على مدار السنوات العشر القادمة.
وبحسب مسؤولي الجامعة الواقعة في مدينة كالامازو في غرب الولاية، سيتم توزيع المبلغ القياسي بواقع 300 مليون دولار لكلية «هومر سترايكر» للطب، و200 مليون لمكتب المساعدات المالية للطلاب والبرامج الرياضية التابعة للجامعة، حيث ستحصل كلية الطب التي تحمل اسم «هومر سترايكر» على 300 مليون دولار، بينما سيتم تخصيص 200 مليون لتمويل المساعدات المالية للطلاب المحتاجين وتوظيف مدرّسين جدد ومبادرات جامعية أخرى، و50 مليون دولار للبرامج الرياضية.
وقال رئيس «وسترن ميشيغن»، إدوارد مونتغمري، إن التبرع السخي سيسمح للجامعة بجعل التعليم في متناول الطلاب من المجتمعات المهمشة، لافتاً إلى أن المتبرع هو من أنصار العدالة الاجتماعية ومن قدامى داعمي رسالة الجامعة لتقدم المجتمعات. يذكر أن «وسترن ميشيغن» تأسست عام 1903 كمنشأة بحثية رفيعة المستوى، قبل أن تتحول رسمياً إلى جامعة حكومية في العام 1957. وهي تضم اليوم زهاء 21 ألف طالب، 30 بالمئة منهم مؤهلون للحصول على منح «پيل» الفدرالية المخصصة للطلاب من الأسر محدودة الدخل.
حكم مخفّف
في أحدث قضايا الفساد التي طالت المسؤولين في مدينة ديترويت، صدر يوم الإثنين الماضي حكم قضائي بوضع عضو المجلس البلدي السابق، غيب ليلاند، تحت المراقبة لمدة سنتين ونصف بعد إدانته بسوء السلوك الوظيفي واستقالته من منصبه الشهر الماضي.
وجاء الحكم المخفف الذي أصدره القاضي في محكمة مقاطعة وين، غريغوري بيل، بحق ليلاند (38 عاماً)، عقب اعترافه بأنه «تجاوز الخط» إثر تلقيه رشوة بقيمة 15 ألف دولار نقداً إلى جانب إصلاح سيارته مجاناً من رجل أعمال من ديترويت مقابل التصويت لصالحه في صفقة لشراء عقار بالمدينة.
وإلى جانب تهمة سوء السلوك الوظيفي، كان السياسي الديمقراطي الشاب يواجه أيضاً، تهمة تلقي رشوة، وهي تهمة فدرالية تم إسقاطها عنه لاحقاً بموجب صفقة مع الادعاء العام تضمنت اعتراف ليلاند بالتهمة الأولى واستقالته من منصبه دون إلزامه بدفع أية غرامة مالية. وفي حال انتهاك شروط المراقبة، سيكون ليلاند عرضة للسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وقبل استقالته، شغل ليلاند عضوية مجلس بلدية ديترويت عن «الدائرة 7» (غرب المدينة) من العام 2013 إلى 2021. وقبل ذلك، كان نائباً عن المنطقة في مجلس نواب ميشيغن بين العامين 2005 و2010. وهو أيضاً نجل السياسي اليهودي الراحل، بيرتون ليلاند، الذي مثّل ديترويت في مجلسي نواب وشيوخ الولاية لمدة 24 عاماً (1981–2006).
زيادة مرفوضة
حثت المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، لجنة الخدمات العامة في الولاية على رفض زيادة مقترحة على فواتير الغاز من شركة «دي تي إي أنيرجي»، واصفة إياها بأنها «مفرطة وغير معقولة».
وتطالب شركة الطاقة الأكبر في ميشيغن، بالسماح لها بتحصيل 195 مليون دولار إضافية من حوالي 1.3 مليون مستهلك، بهدف تطوير البنية التحتية لشبكة الغاز في أنحاء الولاية، مما سينعكس زيادة كبيرة في فواتير المستهلكين تصل إلى 11 بالمئة للمنزل الواحد.
وطالبت نسل، لجنة الخدمات العامة برفض مقترح «دي تي إي أنيرجي»، والاكتفاء بالسماح لها بتحصيل 19 مليون دولار، ما من شأنه أن يرفع فاتورة التدفئة بحوالي 2 بالمئة فقط.
وقال المدعي العام الديمقراطية في بيان: «لقد مر سكان ميشيغن بالكثير من المصاعب منذ عام أو أكثر، ولذلك أنا حريصة على التأكد من أن دافعي الضرائب لن يصابوا بالصدمة بسبب الزيادة الكبيرة في فواتيرهم بينما نحن بالكاد نرى علامات العودة إلى الحياة الطبيعية» في إشارة إلى التعافي التدريجي من أزمة وباء كورونا.
في المقابل، أعرب مسؤولو «دي تي إي أنيرجي» عن استعدادهم للتعاون مع نسل وتفهمهم لمخاوفها، مؤكدين أن أسعار الغاز اليوم متدنية جداً وهناك حاجة لتجديد البنية التحتية وتطويرها لتحسين الكفاءة والموثوقية وتخفيف الانبعاثات الملوثة.
ومنذ توليها مكتب الادعاء العام في 2019، وفّرت نسل على سكان ميشيغن حوالي مليار دولار، من خلال اعتراضها على مقترحات شركات الطاقة بزيادة الفواتير على المستهلكين، والتي يتم تحديدها سنوياً من قبل لجنة الخدمات العامة.
حرائق الغابات
تمكن طواقم الإطفاء، يوم الأربعاء الماضي، من إخماد حريق هائل أتى على نحو 130 أيكر من الغابات في شمال ميشيغن، وفقاً لوزارة الموارد الطبيعية في الولاية.
وبدأ الحريق في «معسكر غرايلينغ» بمقاطعة كراوفرد حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، وسرعان ما امتدت النيران لتلتهم 120 أيكر في غضون ساعة واحدة. وبحلول الساعة 8:15 مساءً تمت السيطرة على الحريق بتضافر جهود عناصر الإطفاء في المعسكر ودوائر الإطفاء المحلية في المدن والمقاطعات المجاورة، بالإضافة إدارة الغابات الوطنية التي أرسلت عدة طائرات للمشاركة في إخماد الحريق. وعلى الرغم من امتداد الحريق، أكدت وزارة الموارد الطبيعية أنه لم تكن هناك حاجة لأية عمليات إجلاء بسبب خلو المنطقة من المباني.
وكان معسكر غرايلينغ يستضيف تدريبات لوحدات من الحرس الوطني في ميشيغن وإلينوي عند اندلاع الحريق الذي لاتزال أسبابه قيد التحقيق. ويقول مسؤولو الولاية إن موجة الحر والجفاف التي سيطرت على أنحاء واسعة من ميشيغن خلال الأسبوع الماضي، أدت إلى ارتفاع مخاطر حرائق الغابات لاسيما في مناطق شمال الولاية. ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار بحرائق عديدة في ميشيغن سنوياً. ومنذ بداية العام 2021 حتى الأسبوع الماضي، استجابت طواقم الإطفاء في الولاية لأكثر من 200 حريق بري أتت على مساحة إجمالية تقدر بنحو ثمانية آلاف أيكر من الغابات والبراري.
Leave a Reply