غرامات كورونا
استخدمت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون كان من شأنه أن يغفر للشركات، المخالفة الأولى لأوامر مكافحة وباء كورونا ويعيد لها الغرامات في حال تم دفعها بالفعل.
وكان الجمهوريون الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في ميشيغن، قد مرروا مشروع العفو استناداً إلى قرار المحكمة العليا في الولاية بعدم دستورية أوامر الطوارئ التي أصدرتها الحاكمة الديمقراطية خلال الوباء، والتي تم على أساسها إصدار المخالفات بحق الشركات. غير أن ويتمر اعتبرت أن مشروع القانون كان من شأنه أن يدفع إدارة السلامة المهنية في ميشيغن إلى ما دون «الحد الأدنى من المعايير المطلوبة فدرالياً»، مما ستكون له «عواقب وخيمة» على مستقبل الولاية، وفق تعبير الحاكمة الديمقراطية.
وكانت إدارة السلامة والصحة المهنية في ميشيغن MIOSHA قد امتنعت عن إلغاء مخالفات كورونا بحق 532 شركة من أصل نحو 235 ألف شركة خاضعة لرقابة الوكالة الحكومية.
وقالت ويتمر: «عندما تفشل الولاية في الحفاظ على الحد الأدنى من المعايير، فإنها ستفقد القدرة على إنفاذ القوانين المتعلقة بمكان العمل»، موضحة أن ذلك قد يؤدي إلى فرض غرامات باهظة كما سيؤثر سلبياً على خدمات التوعية بشأن السلامة المهنية.
وأكدت الحاكمة أنها «لن تسمح بحدوث ذلك»، مشيرة إلى أن الحفاظ على مرونة وسرعة استجابة برنامج السلامة المهنية يعدّ «جزءاً أساسياً من نجاح ميشيغن».
غيابات مزمنة
على الرغم من الجهود الحثيثة لتحسين مستوى التعليم المدرسي في ديترويت، لا تزال المدارس العامة في المدينة تعاني من تحديات شائكة، لعل أبرزها تخلف الطلاب عن حضور فصولهم الدراسية منذ السماح بعودتهم للتعليم الشخصي مع بداية السنة الجديدة.
وبحسب البيانات المعلنة، يشكل التلاميذ الذين يتغيبون بشكل «مزمن» عن فصولهم الدراسية نحو 57 بالمئة من إجمالي الطلاب في مدارس ديترويت العامة. وينطبق تصنيف «الغياب المزمن» على الطلاب الذي يفوّتون أكثر من 10 بالمئة من أيام الدراسة. وكان هؤلاء يشكلون 45 بالمئة فقط من إجمالي الطلاب خلال السنة الدراسية التي سبقت وباء كورونا.
ووصف المشرف العام على مدارس ديترويت، نيكولاي ڤيتي، الغيابات المزمنة بأنها «التحدي الأكبر الذي تواجهه» المنطقة التعليمية، لافتاً إلى أن قيود مكافحة الوباء، مثل الحجر الصحي، ساهمت في تفاقم هذه المشكلة.
وكان إدارة المنطقة التعليمية قد عملت منذ سنوات على تحسين نسبة الحضور في مدارس ديترويت وقد نجحت بالفعل في تخفيض نسبة الطلاب المتغيبين بشكل مزمن من 58 بالمئة خلال العام الدراسي 2013–2014 إلى 45 بالمئة فقط بحلول 2019–2020، قبل انتشار الوباء الذي تسبب بإغلاق المدارس مؤقتاً أمام التعليم الحضوري.
ويعتبر تدني مستوى التعليم في مدارس ديترويت العامة، أحد أبرز العوائق أمام ازدهار المدينة وعودة الأسر للعيش فيها.
اتصالات احتيالية
أصدرت شرطة ولاية ميشيغن، الأسبوع الماضي، تحذيراً عاماً لسكان منطقة ديترويت الكبرى، من اتصالات احتيالية متكررة يتم إجراؤها عبر انتحال أرقام هاتفية تابعة لأقسام الشرطة في المنطقة بهدف خداع المواطنين والحصول على أموالهم مقابل تفادي الاعتقال أو مشاكل قانونية أخرى.
وبينما أفادت شرطة الولاية بأن عناصرها –بالفعل– قد يتصلون هاتفياً بالمواطنين في إطار تحقيق أو أمر قضائي أو أي عمل رسمي آخر، إلا أنها لفتت إلى أن عناصرها يعرفون دائماً بأنفسهم ورتبهم، كما يترتب عليهم الكشف عن رقم شاراتهم في حال طلب ذلك منهم.
كما أوضح البيان بأن شرطة الولاية لا تتصل بالأفراد لتحصيل الأموال عبر الهاتف، مشيراً إلى أن «جميع مدفوعات الكفالات تتم شخصياً بحضور شرطي بالزي الرسمي سواء في قسم الشرطة أو على الطريق أو بحضور موظفي المحاكم المختصة». وشدد البيان على أنه «لن يُطلب منك أبداً» إرسال الدفعة في شكل بطاقات هدايا أو من خلال طرف ثالث كشركات تحويل الأموال مثل «وسترن يونيون» أو «پايپال» أو «ڤينمو» أو غيرها. وأهابت الشرطة بكل من يتلقى اتصالات مريبة من هذا النوع، إبلاغها بالأمر فوراً لمواصلة التحقيقات في هذه الظاهرة الاحتيالية.
تحرير صحافي
بعد سجنه لمدة ستة أشهر في دولة ميانمار (بورما)، عاد الصحفي الأميركي داني فينستر، مساء الثلاثاء الماضي، إلى منزله في مدينة هانتنغتون وودز بولاية ميشيغن، حيث كان بانتظاره مجموعة من الأقارب والأصدقاء احتفالاً بعودته سالماً.
وكان فينستر قد حكم عليه بالسجن لمدة 11 سنة بتهم التحريض وتشكيل جمعيات غير قانونية وانتهاك قانون الهجرة في الدولة الآسيوية الخاضعة للحكم العسكري.
وفور عودته، تحدث فينستر خلال مؤتمر صحفي بمطار نيويورك، مطالباً بالتركيز على قضايا بقية السجناء من الصحفيين وسجناء الرأي سواء في ميانمار أو الدول الأخرى. وأكد للصحفيين أنه لم يتعرض للأذى «جسدياً»، لكنه مر بظروف نفسية سيئة خلال سجنه.
وبدا فينستر (37 عاماً) هزيلاً، بشعره ولحيته الطويلتين، لكنه قال إنه كان يأكل، ويمارس قليلاً من الرياضة في مساحة صغيرة، ويقرأ الكثير من الكتب. وقال إن أول شيء سيفعله هو الحصول على قصة شعر، وحلاقة لحيته. وأكد أنه «لم يكن يعلم أنه سيخرج من السجن، حتى اللحظة الأخيرة» حينما أبلغه ضابط قام بنقله إلى منشأة قريبة من مطار عاصمة ميانمار أنه «حصل على عفو وسيذهب إلى المنزل».
وجاء الإفراج عن فينستر كثمرة لجهود وزارة الخارجية الأميركية، ومؤسسات خيرية مثل «مؤسسة ريتشاردسون»، التي يديرها السياسي الأميركي، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، بيل ريتشاردسون.
وقال ريتشاردسون، الذي رافق فينستر قادماً من ميانمار، إنه تم تقديم لقاحات لشعب ميانمار، وكذلك دفع مشروعات غذاء وإغاثة هناك، لكنه لم يؤكد إن كانت هذه المشاريع جزءاً من صفقة إطلاق سراح فينستر.
وعمل الصحفي المحرّر كمدير تحرير لمجلة «فرونتير ميانمار» على الإنترنت، وقال إن دور الصحفيين الأجانب في تلك البلاد كان «مجرد تسليط الضوء على قصص الناس المحليين».
مطاعم متنقلة
أقرّ مجلس بلدية ديترويت، الثلاثاء الماضي، مرسوماً جديداً يسمح بإقامة عربات الطعام داخل الأحياء السكنية، بهدف توفير المأكولات الطازجة للسكان الأكثر فقراً في المدينة، بدلاً من اضطرارهم إلى قيادة سياراتهم لمسافة بعيدة أو انتظار الحافلات العامة لفترة طويلة من أجل شراء وجباتهم اليومية.
وكانت البلدية تسمح سابقاً بإقامة عربات الطعام في أماكن محدودة ومتباعدة، مثل الجامعات أو الوسط التجاري أو المنتزهات العامة، وذلك بموجب اتفاقيات خاصة مع أصحاب العربات.
غير أن عضو المجلس البلدي، راكيل كاستانيدا لوبيز، قالت إنه «من منطلق المساواة ومن منطلق تأمين الغذاء، يجب السماح بتواجد عربات الطعام في الأماكن العامة بجميع أنحاء المدينة»، لافتة إلى أن المرسوم الجديد سيمكّن البائعين من خدمة الأحياء الأكثر فقراً وتهميشاً، والتي تعرف باسم «صحاري طعام». وأضافت: «هناك أحياء كاملة لا يوجد فيها حرفياً أكثر من محطة وقود أو متجر خمور واحد»، مؤكدة أن المنتجات الغذائية المتوفرة لسكان تلك الأحياء «محدودة للغاية» و«منخفضة الجودة».
وتعتبر عربات الطعام –أو المطاعم المتنقلة– من أسرع القطاعات التجارية نمواً في الولايات المتحدة، حيث نمت هذه الصناعة بنسبة 8 بالمئة خلال الفترة الممتدة من عام 2015 إلى 2020، وأصبح حجمها يقدر بنحو مليار دولار سنوياً.
وتظهر الإحصاءات أن مالكي تلك العربات ينتمون إلى مختلف الفئات السكانية، بمن فيهم المهاجرون والنساء والمحاربون القدامى.
Leave a Reply