أزمة متفاقمة
في غضون سبعة أيام فقط، أعلنت مستشفيات «هنري فورد» و«جامعة ميشيغن» و«سبكتروم» عن إصابة أكثر من ألفي موظف بفيروس كورونا رغم أن جميع موظفي تلك المستشفيات مطعمون بالكامل.
وأصيب 686 موظفاً في مستشفيات «هنري فورد» بالفيروس من أصل 32 ألف موظف يتوزعون على خمس مستشفيات تابعة للمجموعة، أي ما يعادل 2 بالمئة من إجمالي الموظفين، وهو ما دفع الإدارة إلى إغلاق 97 سريراً، بحسب الدكتور عدنان منقارة، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الطبية التي تشغل ألفَي سرير. وأكد منقارة أن مرافق المجموعة تعاني من ازدحام شديد في غرف الطوارئ ونقص في علاجات الأجسام المضادة.
كذلك اضطرت مستشفيات أخرى في ميشيغن إلى تقليص عدد الأسرّة بسبب نقص الموظفين، مثل مجموعة «بومانت»، في الوقت الذي يستمر فيه وباء كورونا بتسجيل أرقام قياسية في الولاية من حيث عدد الإصابات الجديدة والمرضى الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات، وذلك رغم مرور أكثر من سنة كاملة على توفر اللقاحات ضد «كوفيد–19». وكان بعض المستشفيات قد لجأ إلى فصل الموظفين الرافضين للتطعيم مما فاقم من مشكلة النقص في الكوادر الطبية والتقنية التي تعود جذورها إلى ما قبل الوباء.
من جهة أخرى، أعلنت مستشفيات «جامعة ميشيغن» عن إصابة 572 من موظفيها خلال الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي من أصل 30 ألف موظف، فيما بلغ عدد الإصابات بين موظفي مستشفيات «سبكتروم» خلال الفترة نفسها، 709 حالات من أصل 31 ألف موظف.
وسجلت ميشيغن، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، رقماً قياسياً جديداً بعدد الإصابات، بتسجيل متوسط 13,673 حالة يومياً. وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في ميشيغن، وصل عدد الإصابات المسجلة منذ بداية الوباء في آذار (مارس) 2020، إلى نحو 1.6 مليون حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 27,563 شخصاً بحلول الأربعاء الماضي.
مجلس جديد
عقد مجلس بلدية ديترويت الجديد، أولى جلساته يوم الثلاثاء الماضي، حيث أدى الأعضاء التسعة قسم اليمين، بمن فيهم ستة أعضاء جدد، قبل أن يتم انتخاب العضو ماري شيفيلد رئيسة للمجلس بنتيجة 7–2.
وتميزت شيفيلد خلال توليها منصب نائب رئيس المجلس، خلال السنوات الأربع الماضية، بمعارضة سياسة رئيس البلدية مايك داغن في العديد من الملفات الرئيسية، مثل عمليات الهدم والمبالغة في تقييم الضرائب العقارية، غير أنها رغم ذلك حافظت على علاقة عمل متينة مع داغن، بحسب صحيفة «ديترويت نيوز».
والجدير بالذكر أن مجلس بلدية ديترويت يتكوّن من تسعة مقاعد، حيث يجري –كل أربع سنوات– انتخاب عضوين على مستوى المدينة برمتها، وسبعة أعضاء آخرين يمثلون سبع دوائر مختلفة تغطي المدينة بكاملها. ولم يسبق لديترويت قط، أن شهدت انتخاب ستة أعضاء جدد في المجلس البلدي الذي يقوم بدور السلطة التشريعية في المدينة.
ويضم المجلس الجديد ثلاثة أعضاء فقط من المجلس السابق، وهم إلى جانب شيفيلد (الدائرة 5)، كل من سكوت بنسون (الدائرة 3) وجيمس تايت (الدائرة 1) والذي انتخب نائباً لرئيسة المجلس بنتيجة 6–3، بعد ترشيحه للمنصب من قبل شيفيلد.
أما الأعضاء الستة الجدد فهم: أنجيلا كالواي (الدائرة 2)، لاتيشا جونسون (الدائرة 4)، غابرييلا سانتياغو روميرو (الدائرة 6)، وفرد دورهال (الدائرة 7)، بالإضافة إلى العضوين الذين تم انتخابهما على مستوى المدينة برمتها، وهما ماري ووترز وكولمان يونغ الابن، وهو نجل رئيس بلدية ديترويت الأسبق كولمان يونغ الذي كان أول إفريقي أميركي يتولى المنصب (1974–1994).
وسيباشر المجلس الجديد بمعالجة العديد من الملفات العالقة –مثل تنظيم تجارة الماريوانا الترفيهية– التي لم يتمكن المجلس السابق من حسمها، خاصة بعدما طالت قضايا الفساد، العديد من الأعضاء.
تقاعد نائبة
أعلنت عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن، النائبة الديمقراطية بريندا لورنس، أنها تعتزم التقاعد بعد انقضاء ولايتها التشريعية في نهاية العام 2022، مؤكدة أنها لن تسعى إلى الترشح لفترة جديدة.
وتمثل لورنس حالياً «الدائرة 14» في ميشيغن منذ العام 2015، والتي تضم أجزاء واسعة من مدينة ديترويت بالإضافة إلى مدن غروس بوينت وهامترامك وساوثفيلد وفارمنغتون هيلز ووست بلومفيلد وغيرها من الضواحي في مقاطعة أوكلاند. لكن مع إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن، وتجريد الولاية من أحد مقاعدها الـ14 في مجلس النواب الأميركي، بموجب نتائج التعداد السكاني، قررت لورنس (67 عاماً) عدم الترشح للاحتفاظ بمقعدها النيابي لفترة خامسة.
وانضمت لورنس بذلك إلى 24 نائباً ديمقراطياً قرروا عدم الترشح للاحتفاظ بمقاعدهم في الانتخابات القادمة، مقابل 13 جمهورياً فقط، بحسب موقع «ذا هيل» الإخباري.
ويشار إلى أن لورنس التي تعتبر حالياً، المشرع الإفريقي الأميركي الوحيد عن ميشيغن في الكونغرس، هي من سكان مدينة ساوثفيلد التي تم ضمّها إلى «الدائرة 12» وفق الخرائط الجديدة التي اعتمدتها مؤخراً «اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن».
وإلى جانب ساوثفيلد، تضم «الدائرة 12» مدن ديربورن وديربورن هايتس وليفونيا وريدفورد وغاردن سيتي وإنكستر ووستلاند بالإضافة إلى أجزاء واسعة من غرب ديترويت، من ضمنها منطقة وورنديل. وقد أعلنت النائبة الديمقراطية، العربية الأميركية رشيدة طليب، الأربعاء الماضي، عن ترشحها رسمياً عن مقعد هذه الدائرة.
وأكدت لورنس في تصريح لها على أهمية أن تتمثل ميشيغن في الكونغرس بمشرعين أفارقة أميركيين «مؤهلين وملتزمين»، من بعدها. وبحسب المراقبين، تعتبر «الدائرة 13» التي تضم معظم مدينة ديترويت والعديد من المدن الأخرى في شرق مقاطعة وين، الدائرة الأكثر قابلية لانتخاب نائب من أصول إفريقية في انتخابات 2022.
سابقة تاريخية
تفوقت مبيعات شركة «تويوتا موتورز» من السيارات في الولايات المتحدة على «جنرال موتورز» خلال عام 2021، لتفقد الأخيرة صدارة السوق لأول مرة منذ عام 1931، فيما حلت «فورد موتور» بالمرتبة الثالثة.
وأعلنت شركة «تويوتا» أنها باعت 2.332 مليون سيارة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، بزيادة 10.4بالمئة مقارنة بعام 2020. في حين تراجعت مبيعات «جنرال موتورز» بنسبة 13 بالمئة لتصل إلى 2.218 مليون سيارة في إجمالي العام 2021.
بدورها، أعلنت شركة «فورد موتور» أنها باعت 1.9 مليون سيارة خلال العام الماضي، بهبوط 6.8 بالمئة مقارنة بالعام السابق، لكنها حافظت على المرتبة الثالثة.
وبصورة عامة، سجلت مبيعات السيارات الأميركية نحو 15.1 مليون سيارة خلال 2021، على الرغم من الاضطرابات الكبيرة في سلاسل التوريد والمخاوف المستمرة بشأن جائحة كورونا، فضلاً عن أزمة نقص أشباه الموصلات التي تسببت في إبطاء الإنتاج. وتوقعت «آي أتش أس ماركيت» ارتفاع إجمالي مبيعات السيارات في الولايات المتحدة لمستوى 15.5 مليون مركبة في عام 2022.
مضاعفة الإنتاج
تعتزم شركة «فورد» مضاعفة طاقتها الإنتاجية من سيارات «البيك آب» الكهربائية المنتظرة من طراز «أف–150 لايتنينغ» F–150 Lightning، استجابة لطلب العملاء المتزايد. وتخطط الشركة لزيادة الإنتاج إلى 150 ألف سيارة سنوياً بحلول منتصف 2023، على أن يبدأ سعر السيارة من 39,974 ألف دولار، قبل الحوافز الضريبية.
وجاء قرار «فورد» بعد استقبالها نحو 200 ألف طلب حجز للسيارة المنتظرة، إلا أن تلك الحجوزات قابلة للاسترداد قبل شراء السيارة، لكن الاختبار الحقيقي لمستوى الطلب سيتحدد في غضون الأسبوع القادم، حيث ستقدّم وكالات «فورد» الدفعة الأولى من طلبات الشراء.
وتعمل الشركة مع الموردين الرئيسيين وتعزز من منشآت التصنيع الخاصة بها، إذ تسعى خلال المرحلة الحالية إلى إيجاد طرق مختلفة لتوفير الأجزاء اللازمة لإنتاج «أف–150 لايتنينغ» على نطاق أوسع، بما في ذلك أنظمة القيادة الكهربائية والبطاريات، خاصة في ظل المخاوف حول استمرار أزمة نقص أشباه الموصلات خلال العام الجاري.
شاحنة كهربائية
في إطار المنافسة الملتهبة على سوق شاحنات البيك أب الكهربائية، كشفت شركة «جنرال موتورز»، الأربعاء الماضي، عن نسخة كهربائية من شاحنة «سيلفرادو»، مؤكدة أنها ستصبح متوفرة في الأسواق بحلول ربيع عام 2023».
وستعرض «جنرال موتورز»، الشاحنة الجديدة ابتداء من سعر 39.9 ألف دولار وصولاً إلى نموذج فاخر يصل سعره إلى 105 آلاف دولار.
وأوضحت الشركة أن إصدار «أر أس تي» يأتي بقوة 664 حصاناً وأكثر من 780 رطلاً من عزم الدوران، بالإضافة إلى القدرة على التحول من الثبات إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة في أقل من 4.5 ثانية.
وأشارت «جنرال موتورز» إلى أن كلا الإصدارين من «سيلفرادو» الكهربائية سيكون لهما نطاق يتجاوز 400 ميل في الشحنة الواحدة، مع القدرة على الشحن ما يكفي 100 ميل في حوالي 10 دقائق باستخدام شاحن سريع.
Leave a Reply