رقم قياسي
سجلت مستشفيات ميشيغن، يوم الإثنين الماضي، أكبر عدد لمرضى كورونا منذ بداية الوباء، عند 4,581 بالغاً، متجاوزة –بذلك– الرقم القياسي السابق المسجل في 13 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند 4,518 بالغاً.
ومن بين هؤلاء كان 540 شخصاً على أجهزة التنفس الصناعي من أصل 833 مصاباً يقبعون في وحدات العناية المركزة، عدا عن 108 أطفال آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات بإصابات مؤكدة أو محتملة بالفيروس التاجي.
أما بين البالغين فوصل عدد الإصابات المحتملة بالفيروس إلى 321 شخصاً إضافياً، ما يرفع إجمالي الحالات المؤكدة والمحتملة في المستشفيات إلى أكثر من خمسة آلاف شخص من مختلف الفئات العمرية.
ويشغل مرضى كورونا حوالي ربع إجمالي الأسرّة في مستشفيات ميشيغن، بالإضافة إلى زيارة أكثر من 2,600 مريض إلى أقسام الطوارئ يومياً.
واكتفى المسؤولون بوزارة الصحة في ميشيغن بتشجيع السكان على التطعيم وأخذ الجرعة المعززة من لقاح «كوفيد–19»، فضلاً عن ارتداء الأقنعة للحد من تفشي الموجة الرابعة من الوباء.
وبحسب البيانات الجزئية التي أعلنتها «جمعية المستشفيات والصحة في ميشيغن»، يمثّل غير المطعمين بالكامل حوالي 88 بالمئة من إجمالي مرضى كورونا في مستشفيات الولاية، و85 بالمئة من إجمالي الوفيات.
شحنة أولى
أعلنت وزارة الصحة في ميشيغن، الأسبوع الماضي، عن وصول كمية محدودة من أقراص علاج كورونا، من إنتاج شركتي «فايزر» و«ميرك»، والتي ستتاح فقط لأصحاب الوصفات الطبية من الفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر الفيروس.
وتحتوي الشحنة الأولى من الأقراص العلاجية، على كمية كافية لعلاج 7,080 شخصاً بحبوب «مولنوپيراڤير» من شركة «ميرك»، و1,600 شخص بحبوب «پاكسلوڤيد» من شركة «فايزر».
وقالت وزيرة الصحة، إليزابيث هيرتل، إن الوزارة قد طورت معايير توجيهية محددة لتحرير الوصفات الطبية لهذين العقارين، مع إعطاء الأولوية للأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والمسنين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً بغض النظر عن حالة التطعيم.
كذلك يمكن للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً أن يتلقوا علاج «مولنوپيراڤير»، بعد استنفاد خيارات العلاج البديلة، مثل العلاج بالأجسام المضادة.
وأضافت هيرتل في بيان صحفي: «نطلب من سكان ميشيغن التحلي بالصبر لأن مقدمي الخدمات سيعطون الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير من الفيروس»، وأكدت التزام السلطات «بتوزيع هذه الحبوب بشكل منصف في جميع أنحاء الولاية وتوفير المزيد منها فور إتاحتها من قبل الحكومة الفدرالية».
والجدير بالذكر أن العقارين نالا تصريح إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أي) للاستخدام الطارئ في ديسمبر الماضي لعلاج مرضى كورونا الذين يعانون من إصابات خفيفة إلى متوسطة، حيث يتعين تناولها في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولية لتقليل خطر دخول المستشفى أو الموت.
ويتوفر العقاران حالياً بشكل محدود في بعض المراكز الصحية المؤهلة فدرالياً وصيدليات «ماير».
احتيال وبائي
حذرت المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، الأسبوع الماضي، من مواقع إلكترونية مخادعة تقوم ببيع اختبارات كورونا منزلية عبر الإنترنت، مستخدمة أساليب احتيالية متنوعة تشمل بيع اختبارات مزورة أو استلام المال دون إرسال الاختبارات إلى المشترين.
وقالت نسل: «مع استمرار انتشار الوباء في أمتنا، يجد الأشخاص السيئون طرقاً جديدة للاستفادة من واقعنا الحالي». وأوضحت أنه في خضم الموجة الرابعة من الوباء «هناك طلب هائل على اختبارات كورونا المنزلية، ومن المهم أن ندرك أن هناك عمليات احتيال جارية لاستغلال هذا الطلب»، مؤكدة أن أفضل ما يمكن للمستهلكين فعله هو تثقيف أنفسهم حول أحدث الأساليب الاحتيالية لتفادي الوقوع ضحية لها.
ولفتت نسل في بيان إلى أن فريق حماية المستهلك في مكتبها، سجل –خلال الآونة الأخيرة– زيادة كبيرة في الاتصالات والشكاوى المتعلقة باختبارات كورونا المنزلية، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بشأنها. وأعادت نسل، نشر بيان تحذيري أصدرته «لجنة التجارة الفدرالية» FTC حول مبيعات اختبارات كورونا الاحتيالية، التي إما تكون اختبارات مزورة أو أنها لا تصل إلى المستهلكين أبداً. ونصح البيان، المستهلكين بالتأكد من أن الاختبار مجاز من قبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (أف دي أي)، موصياً بالتحقق من مصداقية الموقع الإلكتروني البائع، واعتماد الدفع بواسطة بطاقة الائتمان كي يتسنى للمستهلك استرداد ثمن الاختبار في حالة الاحتيال.
تكاليف باهظة
حصلت وزارة الصحة في ميشيغن، الأسبوع الماضي، على منحة بقيمة 45 مليون دولار من الحكومة الفدرالية لتغطية تكاليف اختبارات كورونا والإبلاغ عن الإصابات في مراكز رعاية المسنين وسجون الولاية على مدى ثلاثة أشهر فقط.
وحصلت الوزارة على 36.8 مليون دولار لقاء تمويل الفحوص والإبلاغ عن الإصابات بين نزلاء السجون والموظفين والزوار خلال الفترة الممتدة من مطلع تموز (يوليو) 2021 حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين بلغت التكاليف 8.1 مليون دولار في دور المسنين خلال الفترة نفسها.
وعلقت حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر، على المنحة الفدرالية ببيان قالت فيه: «لم يتسبب كوفيد–19 بخسائر بشرية ومعنوية لدى سكان ميشيغن فحسب، بل كلف الولاية أيضاً ملايين الدولارات لضمان صحة الجميع وسلامتهم»، واصفة المساعدات الفدرالية بأنها «خطوة كبيرة نحو مساعدة حكومة الولاية على تعويض بعض هذه التكاليف».
عودة معرض السيارات
بعد توقف دام ثلاث سنوات، سيعود معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات إلى وسط مدينة ديترويت هذا الخريف، حسبما أعلن القائمون على الفعالية السنوية يوم الثلاثاء الماضي.
وقال رود ألبرتس، المدير التنفيذي لـ«جمعية تجار السيارات في ديترويت»، إن المعرض سيقام من 14 إلى 25 أيلول (سبتمبر) القادم في مركز «هانتينغتون بليس»، وذلك على هامش الإعلان عن المركبات الفائزة بجوائز العام 2022 لأفضل سيارة (هوندا سيفيك) وأفضل مركبة SUV (فورد برونكو)، وأفضل شاحنة «بيك أب» (فورد مايفريك).
وأقيم آخر معرض دولي للسيارات في ديترويت في شهر كانون الثاني (يناير) 2019، وذلك في مركز المؤتمرات نفسه، الذي كان يُعرف سابقاً باسم «كوبو سنتر» قبل تغييره إلى «تي سي أف» ثم إلى «هانتينغتون بليس» مؤخراً.
وكان من المفترض أن تقام فعاليات المعرض في حزيران (يونيو) 2020 بعد أن قرر المنظمون نقله إلى الصيف بهدف جذب المزيد من الزوار وتعزيز الحركة التجارية في الداونتاون، غير أن المنظمين اضطروا إلى إلغائه ذلك العام، والعام الذي تلاه، بسبب جائحة كورونا.
Leave a Reply