مشروع عمراني
بعد تحوله إلى خرابة مهجورة على مدى ربع قرن، سيتحول مصنع «فيشر بودي 21» العملاق في ديترويت إلى مجمع سكني تجاري في إطار مشروع عمراني جديد بكلفة 134 مليون دولار.
وبحسب البلدية، يعتبر هذا المشروع أكبر استثمار للشركات المحلية المملوكة من قبل الأفارقة الأميركيين في تاريخ ديترويت، لافتة إلى أنه سيضم 433 وحدة سكنية من ضمنها 87 ستخصص لمحدودي الدخل الذين لا يتجاوز دخلهم السنوي 80 بالمئة من متوسط الدخل في المنطقة. كما سيحتوي المشروع على محلات تجارية بمساحة إجمالية تبلغ 28 ألف قدم مربع، فضلاً عن 15 ألف قدم مربع كمساحات مشتركة.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في وقت لاحق من العام الجاري على أن يتم إنجاز المشروع بحلول العام 2025.
ويقع مصنع «فيشر بودي 21» المهجور على شارع هايستينغز بالقرب من تقاطع الطريقين السريعين «94» و«75»، شمالي حي «ميدتاون» في وسط المدينة.
وكان المصنع قد شيّد في العام 1908 وعمل في إنتاج مقاعد سيارات «جنرال موتورز» حتى إغلاقه عام 1984، قبل أن يهجر تماماً بحلول العام 1993.
تعويضات مالية
ستتلقى ولاية ميشيغن قريباً، تعويضات مالية بحوالي 776 مليون دولار في إطار تسوية قضائية تاريخية بقيمة 26 مليار دولار، مع مجموعة من الشركات المصنِّعة والموزِّعة للأدوية في الولايات المتحدة، بسبب ضلوعها في أزمة الإدمان على العقاقير الأفيونية التي تتسبب بوفاة عشرات آلاف الأميركيين سنوياً.
وكانت ميشيغن واحدة من ضمن عدة ولايات انضمت إلى الدعوى ضد شركات «جونسون آند جونسون» و«كاردينال» و«مكيسون» و«أميريسورس بيرغن»، التي سيتوجب عليها دفع التعويضات المستحقة في مهلة أقصاها 2 نيسان (أبريل) المقبل.
وبحلول الصيف، ستحصل ميشيغن على 776 مليون دولار، سيذهب نصفها إلى حكومة الولاية، فيما سيتم توزيع نصفها الآخر على 269 مدينة وبلدة من المجتمعات المحلية الأكثر تضرراً من الإدمان على المشتقات الأفيونية.
ومن المقرر أن يتم إنفاق هذه المبالغ على جهود مكافحة وباء الإدمان، عبر التثقيف والوقاية وعلاج المدمنين ودعمهم فضلاً عن مساعدة المدمنات الحوامل للتخلص من هذه الآفة.
وقالت المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، يوم الثلاثاء الماضي، إن التسوية «ستزود المجتمعات المحلية في جميع أنحاء ولايتنا بموارد لم تكن متاحة من قبل لمكافحة الإدمان على المواد الأفيونية بشكل أفضل».
وأوضحت نسل أن مكتبها مازال منخرطاً في قضيتين أخريين ضد شركات الأدوية المساهمة في تأجيج وباء الإدمان، إحداهما قضية فدرالية كبيرة ضد شركة «بيردو فارما»، والثانية أمام محكمة مقاطعة وين ضد سلسلة صيدليات «وولغرينز».
ناخبون متوفون
أظهر تقرير المدقق العام في ميشيغن أن عدد أصوات الناخبين الذين فارقوا الحياة قبل يوم الانتخابات الرئاسية عام 2020، بلغ 1,616 صوتاً من أصل حوالي 5.5 مليون أدلوا بأصواتهم في عموم ولاية ميشيغن ذلك العام، وهو عدد أقل بقليل من الأرقام التي تحدث عنها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في معرض رفضهم لنتائج الانتخابات، والتي وصلت في بعض التقارير المستقلة إلى نحو 18 ألفاً.
وبحسب قانون ميشيغن تلغى أصوات الناخبين الذين توفوا قبل يوم الانتخابات حتى لو كانوا أدلوا بأصواتهم غيابياً قبل وفاتهم.
ووفق التقرير الذي جاء في 67 صفحة تم رصد ما لا يقل عن 20 صوتاً مزوراً لناخبين توفوا حتى قبل فتح باب الاقتراع الغيابي، غير أن هذا العدد الضئيل من الأصوات لم يكن له أي تأثير يذكر على نتائج السباقات الانتخابية لعام 2020، بما في ذلك سباق الرئاسة في ميشيغن، الذي فاز به جو بايدن على حساب ترامب بفارق نحو 154 ألف صوت.
وعلى الرغم من أن تقرير المدقق العام، دوغ رينغلر، أوصى مكتب الانتخابات في ميشيغن، التابع لسكريتاريا الولاية، بتحسين الرقابة على عمليات تدقيق نتائج الانتخابات، اعتبرت السكرتيرة الديمقراطية جوسلين بنسون أن التقرير الرسمي دليل آخر على نزاهة ودقة انتخابات الرئاسة التي لا تزال محل تشكيك شريحة واسعة من الأميركيين.
وقد وجد تقرير رينغلر أن 40 من أصل 239 عملية تدقيق للأصوات أجريت بعد انتخابات 2020، لم تنظر في نتائج سباقات متقاربة مثل انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي التي أسفرت عن فوز السناتور الديمقراطي غاري بيترز على منافسه الجمهوري جون جيمس بفارق لم يتجاوز 0.3 بالمئة من الأصوات. كما امتنع مسؤولو الانتخابات عن تسليم نتائج 19 عملية تدقيق أخرى ضمن المهلة المحددة.
مكافآت للشرطة
وافق مجلس بلدية ديترويت –بالإجماع– يوم الثلاثاء الماضي، على صرف مكافآت مالية بقيمة خمسة ملايين دولار لعناصر الشرطة، في محاولة للحد من انتقالهم للعمل في دوائر الشرطة في الضواحي والمدن المحيطة، والتي عادة ما توفر رواتب مغرية ومزايا تنافسية.
وقال قائد شرطة ديترويت جيمس وايت إنه سيتم صرف مكافأة بقيمة 2,000 دولار لجميع عناصر الشرطة بدوام كامل، و1,000 دولار للمساعدين بدوام جزئي، معرباً عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في الحد من نزيف الضباط الذين يغادرون شرطة ديترويت للعمل في دوائر أخرى.
وأوضح أن بالرغم من نجاح الدائرة في مجال تجنيد العناصر الجدد، إلا أن شرطة ديترويت لا تزال عاجزة عن زيادة عديدها بالقدر المطلوب لبسط الأمن في المدينة، لافتاً إلى أن الدائرة فقدت 103 عناصر لصالح المدن الأخرى في العام 2021، فيما بلغ عدد العناصر المتسربين منذ مطلع العام الحالي، 19 شرطياً، وذلك ما عدا العناصر الذين يتقاعدون سنوياً.
وفي السياق، قال رئيس البلدية، مايك داغن، أن إدارته ترفض الشعار المنادي بخفض تمويل الشرطة، مؤكداً أنه سيعمل على إنفاق المزيد من الأموال على الدائرة التي تضم زهاء ألفي شرطي، بالإضافة إلى حوالي 500 موظف مدني.
تعليم مجاني
أعلنت شركة «أمازون» لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، الأسبوع الماضي، عن توفير التعليم الجامعي مجاناً لجميع موظفيها العاملين بالساعة، وذلك في 140 جامعة وكلية أميركية، من بينها أربع مؤسسات تعليمية في ولاية ميشيغن، هي: «جامعة إيسترن ميشيغن» و«جامعة غراند فالي ستايت» و«كلية هنري فورد» و«كلية غراند رابيدز المجتمعية».
ولدى شركة «أمازون» حوالي 26 ألف موظف يعملون بالساعة في ميشيغن، من أصل 750 ألفاً على مستوى الولايات المتحدة برمّتها.
كذلك، توفر «أمازون»، التعليم عبر الإنترنت لجميع موظفيها مجاناً، كما يمكن للموظفين الحصول على دروس مجانية لإتقان اللغة الإنكليزية والإعداد لامتحان GED المعادل لشهادة الثانوية العامة. وتتاح هذه البرامج التعليمية مجاناً لجميع الموظفين العاملين بالساعة، بعد أن يكونوا قد أمضوا 90 يوماً من العمل في الشركة، على أن يجددوا مزاياهم سنوياً مع شرط الاستمرار في العمل بـ«أمازون».
احتفاء بالعرب
بمناسبة الاحتفال بـ«شهر التراث العربي الأميركي»، يقيم «متحف ديربورن التاريخي»، طوال شهر نيسان (أبريل) القادم، معرضاً خاصاً للاحتفال بالهجرة والأنشطة والتقاليد والأعمال التجارية العربية في مدينة ديربورن.
ويقود البرنامج ثلاثة متدربين في المتاحف من «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، هم: أسماء الجهمي، ضحى إرباش، ودايموند شيلينغبيرغ.
وسيفتتح المعرض في 31 آذار (مارس) الجاري، ضمن احتفالية خاصة بين الساعتين 12 و2 ظهراً، في منزل «مِكفادن–روس» التاريخي المحاذي للمتحف شارع ساوث برايدي، في غرب ديربورن، وسوف يتضمن الحفل تقديم مأكولات شرق أوسطية، وبث موسيقى شرقية. ولا يتطلب حضور الحفل أية رسوم، ولكن تُقبل التبرعات. وقال كريستوفر كلوف، من «متحف ديربورن التاريخي»: «نريد أن نرسل رسالة مفادها أن متحفنا ملك للجميع، وأننا حريصون على تكريم التنوع الذي جعل ديربورن مجتمعاً قوياً وحيوياً».
Leave a Reply