روميو – بعد مرور أكثر من عام على اختفاء الشاب ستيفن ماكافي (19 عاماً) بظروف غامضة في مقاطعة ماكومب، أدى بلاغ من شابة لم يتم الكشف عن هويتها إلى حل لغز القضية، حيث تبين أن الضحية قتل على يد صديقه قبل أن يتم تقطيع جثته وإخفائها بمساعدة صديقة مشتركة لم تتمكن من إخفاء السر طويلاً.
ويواجه أندرو فياكو (19 عاماً) من بلدة راي، وإيفيت ماكدونالد (18 عاماً) من بلدة شيلبي، عدة تهم جنائية في قضية مقتل ماكافي، من ضمنها القتل وتشويه الجثة والكذب على الشرطة وحيازة سلاح ناري، وقد مثل المتهمان الأسبوع الماضي عبر مؤتمر بالفيديو أمام المحكمة 42 (روميو)، حيث زجّ بالقاتل خلف القضبان من دون كفالة، في حين فرضت كفالة بقيمة 20 ألف دولار على ماكدونالد مع وضع قيد إلكتروني للمراقبة وحظر تواصلها مع عائلة الضحية.
وكان ماكافي شوهد آخر مرة يوم 10 آذار (مارس) 2016، حيث غادر منزله في بلدة ماكومب ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين، بحسب مكتب شريف المقاطعة الذي أكد أن محاولات العثور عليه آنئذ عبر تحديد موقع هاتفه المحمول لم تكلل بالنجاح.
وكانت الشرطة أجرت تحقيقات مطولة مع المقربين من الضحية وبينهم فياكو وماكدونالد في أيلول (سبتمبر) 2016، لكنهما نفيا علمهما بأي تفاصيل.
وقال المحقق في مكتب الشريف مارك مورفينو في جلسة الاستماع يوم الجمعة الماضي، إن الشاهدة التي كشفت خيوط الجريمة قالت للمحققين إن ماكدونالد، وهي صاحبة فياكو سابقاً، قد باحت لها بحقيقة أن الأخير قام بقتل ماكافي في بلدة بروس.
وفي وقت لاحق اعترفت ماكدونالد بأن فياكو قام بإطلاعها على جثة ماكافي بعد شهر من قتله، وحينئذ قالت إنها وفياكو أخذا فأساً من منزل الأخير وقطّعا الجثة إلى نصفين وقاماً بنقل النصف الأسفل من الجثة والجمجمة بواسطة حقيبة رياضية وقاما بدفنهما في حديقة منزل فياكو ببلدة راي.
ووفقاً لشهادة مورفينو، أقرّ فياكو خلال التحقيق بأنه أطلق ثلاثٌ عيارات نارية على ماكافي، واحدة في المعدة واثنين في الظهر، وذلك أثناء تواجدهما في غابة معزولة ببلدة بروس، زاعماً بأن الضحية هاجمه فردّ عليه دفاعاً عن النفس بإطلاق النار عليه من مسدس كان بحوزته.
والجدير بالذكر أن ظلت القضية باردة حوالي سنة كاملة، استعانت خلالها أسرة الضحية بمحقق خاص دون أن يتم التوصل إلى أي خيوط للكشف عن مصير ماكافي.
وأفاد مورفينو بأن الشاهدة ووالدها تقدما ببلاغ لمكتب الشريف يوم 26 نيسان (أبريل) 2017 تضمن أن (ماكدونالد) ساعدت في التخلص من جثة ماكافي، وعلى الفور قام مكتب الشريف باعتقال ماكدونالد التي سرعان ما تعاونت مع المحققين، ليتم القبض على فياكو بعد أسبوع من تلقي البلاغ، حيث إعترف المتهم بفعلته وقاد المحققين إلى مكان دفن أشلاء الجثة المشوهة. ومن المقرر أن يمثل فياكو وماكدونالد مجدداً أمام المحكمة في 23 من الشهر الحالي.
Leave a Reply