أتلانتا – أظهرت دراسة أميركية حديثة أن صعود وهبوط الدرج لمدة عشر دقائق صباحا يكسبك يقظة ونشاطاً أفضل من تناول فنجان من القهوة بما فيه من الكافايين. وأجرى الدراسة باحثون بـ«جامعة جورجيا» الأميركية، وشملت 18 طالباً جامعياً تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً، ونشرت في دورية Physiology and Behavior.
وقال المشاركون إنهم كانوا يعانون من قلة النوم –أي أنهم ينامون أقل من 6.5 ساعات يومياً– ويلجؤون للمنبهات للشعور باليقظة والتنبه.
وطلب من المشاركين الخضوع لاختبارات لتقييم الذاكرة والانتباه، ورد الفعل، ودوافع العمل، والمزاج.
وقبل إجراء الاختبارات تناول نصف المشاركين كبسولة تحتوي على خمسين مليغراماً من الكافايين، في حين تناول النصف الآخر دواء وهمياً.
وفي يوم آخر أجرى المشاركون الاختبارات بعد أن ساروا صعوداً وهبوطاً على الدرج بشكل منتظم لمدة عشر دقائق. وأفاد المشاركون بأنهم كانوا أكثر يقظة وطاقة ولديهم حافز أكبر للعمل بعد صعود وهبوط الدرج، مقارنة بحالتهم عقب تناول الكافايين.
وقال أستاذ علم الحركة في «جامعة جورجيا» باتريك أوكونور –وهو أحد المشاركين في الدراسة– إنه جرى قياس تأثير الكافايين على الجسم في الصباح ولم يكن له أي دور في منح الجسم أي طاقة ملحوظة، لكن مع بعض التمرينات على الدرج كان الأمر أكثر فاعلية.
وأضاف أن الدراسة هدفت إلى محاكاة العقبات التي تواجه الإنسان في بيئة مكتبية، حيث يقضي الموظفون ساعات طويلة من الجلوس ويحدقون في شاشات الكمبيوتر، وليس لديهم الوقت لفترة أطول من التمارين الرياضية خلال النهار.
واستطرد أوكونور: «بحثنا عن أفضل الوسائل التي تمنح موظفي المكاتب أكبر قدر من النشاط الصباحي في أقل وقت ممكن وبأسرع وقت، لأنهم غير قادرين على الذهاب للصالات الرياضية، فتوصلنا إلى أن استخدام الدرج بدلاً من المصعد ناجع في هذه الحالة».
Leave a Reply