تل أبيب – اظهرت نتائج الانتخابات التمهيدية التي نشرت الثلاثاء الماضي ان ممثلي الصقور في حزب الليكود حلوا في مراتب جيدة بين مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية في شباط (فبراير) المقبل.وسيترشح زعيم الحزب بنيامين نتانياهو الذي انتخب في العام 2006، الى الانتخابات التشريعية المقبلة في العاشر من شباط على رأس اللائحة التي تضم الكثير من الشخصيات القريبة ايديولوجيا من اليمين المتطرف. وقد اختار حزب الليكود الذي تظهر استطلاعات الرأي انه الاوفر حظا للفوز في الانتخابات، مرشحيه خلال اقتراع داخلي الاثنين الماضي.وفي المرتبتين الثانية والثالثة حل جدعون سار وجلعاد اردان اللذان يعتبران من المعتدلين لكن تلاهما خصوصا روفين ريفلين وبيني بيغن وموشيه يعالون الذين يعتبرون من «الصقور» المؤيدين لفكرة «اسرائيل الكبرى» بحدودها التوراتية.وحل في مراتب جيدة بين المرشحين العشرة الاوائل للنيابة في حزب الليكود، «متشددون» مثل يوفال شتاينتس وليمور ليفنات.والملفت ان زعيم التيار اليميني المتطرف في الحزب موشيه فيغلين تمكن من انتزاع المرتبة العشرين على اللائحة في حين ان اثنين من المقربين منه ساغي اسولين وبواز حتسني حلا في المرتبتين الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين.وتتمثل اهمية الترتيب في ان الانتخابات على أساس لائحة عامة للاحزاب، وليس نوابا لكل منطقة. والحزب الذي يفوز بعدد معين من أصوات الناخبين، يحصل على ما يمثله هذا العدد من المقاعد في البرلمان. وفي حال فاز الحزب باصوات تساوي 20 مقعدا، فان الـ20 الأوائل في لائحة الحزب هم الذين يصبحون نوابا.وتظهر اخر استطلاعات الرأي ان الليكود سيحصل على 43 مقعدا في الكنيست من اصل 120.ويرى المحللون ان نتائج انتخابات حزب الليكود التي جرت الاثنين لاختيار مرشحيه في الانتخابات التشريعية جاءت لصالح معسكر الصقور في الحزب وهم اولئك الذين لم يتخلوا عن اسطورة «اسرائيل كبرى» تضم الضفة الغربية كلها وهي التي ظلت في صميم ايديولوجية اليمين الاسرائيلي طوال عشرات السنين.ولم يتمكن زعيم الليكود ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من دفع حزبه في اتجاه الوسط.وعلى النقيض من ذلك فان قائمة مرشحي الليكود في الانتخابات يسيطر عليها معارضون لتسويات اقليمية وهم الذين نددوا بالانسحاب من قطاع غزة في 2005 ويستبعدون انشاء دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.ويقول بيني بيغن الذي يعتبر من الشخصيات الاكثر شعبية في الحزب وهو ابن مؤسس الليكود مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسبق، ان «جميع التنازلات التي قدمتها اسرائيل حتى الان لم تجد نفعا، وذلك لانه ليس هناك شريك للسلام في الجانب العربي. ولهذا فانني اعارض انشاء اي دولة فلسطينية».وكان نتنياهو اعرب عن تخوفه قبل انتخابات الاثنين من ان يقطع الليكود شوطا كبيرا في الاتجاه الى اليمين وهو امر قد يجعله يخسر جانبا من الراي العام وذلك بتعرضه للاتهامات من جانب منافسيه في حزب كاديما (وسط) الحاكم وحزب العمل بالتطرف.وبادر رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت الثلاثاء الى اتهام حزب الليكود اليميني الذي كان من زعمائه من قبل بانه يبدو «كحزب متطرف قد يدفع اسرائيل الى العزلة».
Leave a Reply