فيرونا – كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من «جامعة فيرونا» الإيطالية عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الطماطم (البندورة)، حيث أكدت أن الطماطم المطبوخة تتفوق في تأثيراتها الصحية على مثيلتها الطازجة، وأنها أكثر قدرة على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفسر الباحثون ذلك، وفقاً لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية، بأن البندورة المطبوخة تحتوي على تركيزات أكبر من مضادات الأكسدة، وخاصة مادة «ليكوبين» -وهو الصبغ الذى يعطي الطماطم لونها الأحمر المميز- مقارنة بالبندورة الطازجة.
والليكوبين هو مادة كيمياوية تعطي اللون الأحمر لأطعمة منها الطماطم والفلفل والجزر والبطيخ. وبالنسبة لغالبية الناس تعتبر البندورة ومنتجاتها المصدر الأساسي لليكوبين في وجباتهم.
وأكد الباحثون المشاركون بالدراسة الإيطالية أن تناول 80 غراماً من صلصة الطماطم بشكل يومي قد يُعزز صحة الإنسان ويعادل الأضرار الناجمة عن تناول وجبات غذائية غنية بالدهون، ويحد من أضرارها على بطانة الأوعية الدموية ويقلل فرص الإصابة بتصلب الشرايين.
وكانت دراسة فنلندية أفادت بأن الأشخاص الذين يتناولون الطماطم ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بالجلطات.
وقال باحث بجامعة «إيسترن فنلاند» في مدينة كيوبيو الفنلندية إن الليكوبين مادة «فعالة مضادة للأكسدة» وهو ما يعني أنها تساعد على حماية خلايا الجسم من أضرار تؤدي في النهاية إلى الإصابة بعدة أمراض.
وخلص الباحثون إلى أنه من بين أكثر من ألف رجل تابعوا حالتهم على مدى 12 عاماً كان من لديهم مستويات أعلى نسبيا في الدم من مادة «الليكوبين» المضادة للأكسدة أقل عرضة للإصابة بجلطة.
وكشفت دراسة قديمة أن الطماطم تتمتع بمنافع كثيرة، يمكن أن يستفيد منها مرضى البروستاتا، حيث تلعب مادة الليكوبين المضادة للأكسدة التي تمنح الطماطم لونها الأحمر دورا في تقليص حجم البروستات المتضخمة بفعل تقدم العمر، وبالتالي تقلل الضغط على المثانة.
وذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن هذا الاكتشاف خبر جيد بالنسبة للرجال الذين يعانون من تضخم البروستات، وبالتالي يحتاجون للتبول بشكل متكرر، لاسيما أثناء الليل.
وأظهرت دراسة طبية قديمة نشرتها مجلة «علوم أورام الفم»، أن تناول ثمرة واحدة من الطماطم يومياً يعكس التلف الحاصل في تجويف الفم ويقلل خطر ظهور الآفات السرطانية فيه.
Leave a Reply